أكدت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أن منهج الدولة جعل الوسطية والاعتدال هي البعد الاستراتيجي في كل مؤشرات الدولة ثقافياً ودينياً وإعلامياً في كل منتدى من المنتديات العربية أو الإسلامية أو العالمية.
ودعت الهيئة إلى تأصيل منهج الوسطية وترسيخه وإيضاحه في المجتمع. جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها بعنوان «الوسطية بين النظرية والتطبيق» في فندق إنتركونتيننتال بأبوظبي أمس، شاركت فيها جهات حكومية عدة من بينها وزارة الداخلية، ووزارة التربية والتعليم، ومؤسسة التنمية والأسرية، وجامعة الإمارات، ودائرة الشؤون الإسلامية، والعمل الخيري في دبي. وقال نائب المدير العام للشؤون الإسلامية في الهيئة محمد عبيد المزروعي لدى افتتاح الورشة إن تنظيمها يهدف لتكريس منهج إسلامي أصيل، وهو المنهج الذي تميزت به سياسة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً منذ قيام الدولة على حكمة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) ، والتزامه بهذا النهج الذي أكسب الدولة ومجتمعها الأمن والامان. وأضاف المزروعي أن هذا المنهج جعل الإمارات نموذجاً يحتذى به في القيم والأصالة وحب التطوير والتميز والمعاصرة والتسامح، الذي يصون الحقوق ولا يتساهل في حماية الدين والوطن، ولكنه في الوقت نفسه لا يريد التشدد ولا الغلو في الفكر ولا في الممارسة. وتناولت الورشة مواضيع حقيقة التنظير الشرعي للوسطية، وتعميق الفهم الحقيقي لها كفكر وممارسة في كل جهة من الجهات المشاركة بما يتماشى ورؤيتها. وأشار المزروعي إلى أن تنظيم الورشة يأتي في إطار خطة الهيئة الإستراتيجية الهادفة لتعزيز قيم الوسطية وتوعية وتنمية المجتمع وفق تعاليم الإسلام السمحة التي تدرك الواقع وتتفهم المستقبل. ومن المقرر أن تخرج الورشة بتوصيات خلال اليومين المقبلين، وفقاً لرئيس قسم الوعظ في الهيئة طالب الشحي، الذي لفت إلى أن بعض الجهات المشاركة في الورشة عرضت تجاربها في «الوسطية»، ومنها جامعة الإمارات التي أعدت مقترح برنامج في مهلة زمنية محددة
عدد اليوم
