24 فبراير 2011 00:28
عاد خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس إلى المملكة بعد ثلاثة أشهر أمضاها في الخارج للعلاج والنقاهة، وأعلن بهذه المناسبة منح مجموعة من المزايا للسعوديين تقدر قيمتها بنحو 35 مليار دولار.
وبينما كانت الطائرة الملكية تحط على أرض مطار الملك خالد في الرياض، كان مئات الرجال يرقصون رقصة العرضة التقليدية بالسيوف على بسط خاصة مدت في مطار الرياض فيما أصطف الأمراء والوزراء وأعيان المملكة لاستقبال خادم الحرمين الشريفين. وارتدى المذيعون بالتلفزيون أوشحة خاصة بلوني العلم السعودي في تغطية خاصة تحت عنوان “فرحة وطن”. ووقفت نساء بالعباءات السود والنقاب في مكان منفصل وحملن الأعلام السعودية وصور العاهل السعودي احتفاء بعودته. وأعلن ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يوم السبت المقبل يوم إجازة في السعودية للاحتفال بعودة الملك تضاف إلى إجازة نهاية الأسبوع الخميس والجمعة.
وكان بين مستقبلي الملك السعودي نظيره البحريني حمد بن عيسى آل خليفة إضافة إلى ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير نايف بن عبدالعزيز. وبعد استقباله في المطار، استقل الملك عبدالله سيارته وسار في موكب ضخم أحاطت به الحشود المرحبة. وكان خادم الحرمين الشريفين غادر في 22 نوفمبر الى نيويورك حيث اخضع لعمليتين جراحيتين ولعلاج بسبب إصابته بانزلاق غضروفي مؤلم. وانتقل بعد ذلك إلى الدار البيضاء لاستكمال فترة العلاج الطبيعي والنقاهة.
وقد أمر خادم الحرمين الشريفين لمناسبة عودته إلى المملكة أمس بسلسلة تقديمات اجتماعية بينها زيادة للأجور في القطاع العام، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية. ونشرت الوكالة عدة مراسيم ملكية أكد فيها خادم الحرمين الشريفين أنه أمر بالتقديمات “لتوفير أسباب الحياة الكريمة لأبنائنا وبناتنا من المواطنين وتخفيفا للأعباء عليهم بما يحفظ للإنسان حقه في العيش الكريم”. ومن أبرز هذه التقديمات تثبيت علاوة غلاء معيشة بنسبة 15 بالمئة ودعم رأس مال صندوق التنمية العقارية وميزانية الهيئة العامة للإسكان.
وأمر أيضا برفع رأس مال البنك السعودي للتسليف والإدخار وبرفع الحد الأعلى لعدد الأفراد في الأسرة التي يشملها الضمان الاجتماعي من ثمانية أفراد الى 15 وتقديم دعم مالي للأندية الأدبية والرياضية. كما أمر بالإفراج المشروط عن سجناء الديون.
وقال جون سفاكياناكيس كبير الاقتصاديين في البنك السعودي الفرنسي “ الإسكان وخلق الوظائف للسعوديين هما تحديان هيكليان تواجههما البلاد”. وقدر سفاكياناكيس القيمة الإجمالية لهذه الإجراءات الجديدة بنحو 140 مليار ريال (37,33 مليار دولار). وقدرت المجموعة المالية - هيرميس قيمة الحزمة بنحو 100 مليار ريال وقالت إنها قد تؤدي إلى صعود سوق الأسهم إذ أنها ستحدث آثارا إيجابية في الاقتصاد بأكمله.
المصدر: الرياض
عدد اليوم
