علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)
استمر التوتر في قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي أمس، بين حركة «حماس» وإسرائيل، رغم الحديث عن مساعٍ مصرية للتهدئة، حيث قتلت فلسطينية في قصف مدفعي اسرائيلي في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى ناصر في المدينة عن «استشهاد المواطنة زينة العمور (54 عاما) في قصف مدفعي اسرائيلي على منطقة الفخاري شرق خان يونس»، بينما شن سلاح الجو الإسرائيلي سلسة غارات على القطاع أوقعت 4 إصابات، هم ثلاثة أطفال ورجل من عائلة واحدة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان :«استهدفت طائرة تابعة لسلاح الجو أربعة مواقع عسكرية تابعة لحركة حماس في جنوب قطاع غزة». وحسب الجيش، أطلقت حركة حماس عشر قذائف هاون ضد القوات الإسرائيلية في اليومين الأخيرين.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي شن ليل الأربعاء- الخميس غارات جوية جديدة ضد قطاع غزة، رداً على أول اشتباك مباشر مع حركة حماس. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان «رداً على هجمات تستهدف القوات الإسرائيلية، أغارت طائرة من سلاح الجو الإسرائيلي خلال الليل على أربعة مواقع لحماس في شمال قطاع غزة».
وأضاف أن حركة «حماس أطلقت بصورة متكررة قذائف هاون وقذائف صاروخية على القوات الإسرائيلية» المنتشرة على طول السياج الأمني الإسرائيلي على حدود القطاع. وأحصى سقوط ست قذائف خلال 24 ساعة، كان آخرها أمس، ردت عليه إسرائيل بقصف من دبابة.
وقالت مصادر فلسطينية: إن المدفعية الإسرائيلية قصفت موقعاً لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، شرق مدينة رفح في جنوب القطاع، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات ، مشيرة إلى
أن هذا التطور تزامن مع توغل لآليات عسكرية للجيش الإسرائيلي في عدة محاور جنوب وشمال قطاع غزة، مترافقاً مع عمليات تجريف وتمشيط.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي الكولونيل بيتر ليرنر: إنها المرة الأولى التي تفتح فيها حركة «حماس» النار على القوات الإسرائيلية منذ 2014.
وأكد أن الجيش ينفذ عمليات «دفاعية» هدفها تحديد وتدمير الأنفاق التي يمكن أن تستخدمها حماس لشن هجمات ضد تجمعات مدنية إسرائيلية على طول الحدود معلناً
أنه عثر على نفق جديد تابع لحركة حماس يمتد بين قطاع غزة وإسرائيل، في ثاني إعلان من نوعه في الأسابيع الأخيرة.
وقال المتحدث: إن النفق يمتد «بين 28 إلى 29 متراً تحت الأرض في جنوب قطاع غزة، ويمتد من قطاع غزة إلى إسرائيل».
ولم يدل ليرنر بمعلومات عن مدى امتداد النفق داخل إسرائيل، لكنه أكد اكتشافه في الجانب الفلسطيني من السياج الأمني.
وقال ليرنر: إن الجيش الإسرائيلي لم يرسل أي تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
ودعا الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري «الأطراف المعنية لتحمل مسؤولياتها لوقف العدوان» الإسرائيلي.
وقال: إن «الجرائم الإسرائيلية لن تفلح في كسر إرادة شعبنا الفلسطيني».
وهددت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة ، بأنها «لن تسمح باستمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة»، قائلةً
في بيان: «على العدو ألا يتذرع بأي سبب كان، وأن يغادر قطاع غزة فوراً، وأن يعالج مخاوفه خارج الخط الفاصل».
عدد اليوم
