الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوادر انتفاضة في القدس و«حماس» تنقل التوتر إلى الضفة

بوادر انتفاضة في القدس و«حماس» تنقل التوتر إلى الضفة
21 فبراير 2015 22:35
عبدالرحيم الريماوي، وكالات (رام الله) قررت لجان المقاومة الشعبية في القدس الشرقية المحتلة، خلال اجتماع طارئ عقدته أمس، استمرار اعتصام ناشطيها في قرية «بوابة القدس» الافتراضية لمقاومة مشروع «إي 1» الاستيطاني الإسرائيلي في شرق المدينة، وتوسيع الاشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي ، وذلك بالتزامن مع محاولة قتل مسؤول في »فتح» في مدينة نابلس بطعنات سددها عناصر من حركة «حماس» على الأرجح . وناشدت جميع الهيئات الشعبية والرسمية، والرئيس الفلسطيني محمود عباس والمسؤولين، تحمل مسؤوليتهم في دعم صمود أهالي المناطق المستهدفة بالاستيطان والتهويد، وتعزيز إمكانيات المقاومة الشعبية حتى تحقيق الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. ميدانياً، ذكرت جمعية «واعد» للأسرى والمحررين الفلسطينية، أن إدارة سجن ريمون الإسرائيلي استدعت وحدات خاصة لقمع الأسرى في أقسام 4 و5 و7، الذين اعتصموا في الغرف منذ مساء أمس الأول، رفضاً لحملة التنقلات التعسفية لعدد من قيادات الأسرى. وأضافت أن اشتباكاً بالأيدي والهراوات اندلع بين الأسرى والقوات الإسرائيلية في قسم 4، وانقطع بعده التواصل مع الأسرى داخل السجن. كما امتد التوتر إلى سجن نفحة القريب الذي أغلقته إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية وفرضت إجراءات استفزازية على الأسرى فيه. على صعيد آخر، نجا رئيس اللجنة الإعلامية لمفوضية التعبئة والتنظيم في حركة «فتح» منير الجاغوب، أمس الأول، من محاولة اغتيال طعناً بسكاكين بعد خروجه من صلاة الجمعة في مسجد بلدة بيتا جنوب نابلس. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) نقلاً عن مصادر أمنية، أن شرطة محافظة نابلس اعتقلت أمس المتهمين بالاعتداء، لكنها لم تكشف عددهم أو هوياتهم وسط تلميح إلى أنهم منشقون عن الحركة أو منتمون إلى منافستها حركة «حماس». ونفى الجاغوب تعرضه للاعتداء بسبب خلاف عائلي. وقال لإذاعة «موطني» الفلسطينية، من مستشفى رفيديا في نابلس، حيث يتلقى العلاج، «إن الجهات التي طعنتي عشرات الطعنات هي نفسها التي تشن هجمات إلكترونية وإعلامية على حركة فتح منذ بضعة أشهر وتهدف إلى تشويه سمعة الحركة والنيل من إرثها الوطني والنضالي». وأضاف أنه رفع شكوى ضد المعتدين بتهمة محاولة قتله عن سبق إصرار وترصد. وتعليقاً على الاعتداء، قال محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب لإذاعة ذاتها «إن المؤسسة الأمنية لن تسمح بعودة الفلتان إلى الضفة الغربية، حيث يسعى البعض لنشر الفوضى بهدف استنساخ الانقلاب الدموي الذي حدث في قطاع غزة (سيطرة حماس على القطاع منذ منتصف عام 2007)، وستتم معاقبة كل من يحاول زعزعة الأمن المجتمعي والسلم الأهلي». وذكر أن بعض الجناة سلموا أنفسهم للأجهزة الأمنية الفلسطينية. وقال المتحدث باسم «فتح» أحمد عساف لإذاعة «موطني»، إن من يتحمل مسؤولية جريمة الاعتداء الجبانة على الجاغوب، هم «أصحاب نهج التخوين والتكفير واستسهال استباحة دم أبناء الشعب الواحد». وأضاف «أصحاب هذا الفكر الدخيل على شعبنا وعاداتنا وتقاليدنا والمنافي لتعاليم ديننا السمح، يجب أن يحاصروا وينبذوا لأنهم لم يجلبوا لشعبنا سوى الويل والدمار وتفتيت النسيج المجتمعي والوطني الفلسطيني، مخلفين نتائج كارثية على قضيتنا الوطنية أوصلت شعبنا في قطاع غزة إلى الهرب من هذا الواقع المأساوي ولو كان الثمن الموت غرقاً في البحار بدل البقاء تحت حكم الظلاميين من أصحاب الفكر التخويني والتكفيري والاستحواذي الاستئثاري الذي ينصب العداء للشراكة والوحدة ويحاربها ولو بالتصفية السياسية أو الجسدية على الطريقة الداعشية». وتابع «هل من قام بهذه الجريمة يهدف إلى استنساخ تجربة الانقلاب والفوضى والفلتان في قطاع غزة للضفة الفلسطينية؟ إننا نؤكد ثقتنا المطلقة بأجهزتنا الأمنية السياج الحامي للمشروع الوطني والسلم الأهلي المجتمعي والدرع الواقي من أصحاب الأجندة المشبوهة الساعين إلى تحقيق أهدافهم اللاوطنية بطرق غير مشروعة خدمة لمصالحهم الفئوية الضيقة أو لجهات خارجية لا علاقة لفلسطين بها، مقابل حفنة من الدولارات مغلفينها بشعارات كاذبة، متاجرين بالدين تارة وبالمقاومة تارة أخرى، وبمعاناة شعبنا تارة ثالثة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©