الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إبداع ميسي يجبر رونالدو على البقاء في الظل

إبداع ميسي يجبر رونالدو على البقاء في الظل
1 يونيو 2009 01:41
استطاع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أن يتوج نفسه ملكاً على القارة العجوز من خلال المستويات التي قدمها طوال الموسم، وكان «ليو» هو المفتاح السحري لإنجازات البارسا على كافة الأصعدة. وما كان للعملاق الكتالوني أن يحقق الثلاثية بدون الأهداف التي صنعها وسجلها «ميسيدونا» الذي شارك في موسم 2008 / 2009 مع فريقه في 51 مباراة وأحرز 38 هدفاً وصنع 18 هدفاً في مختلف البطولات. وشارك ميسي في الليجا في 31 مباراة محرزاً 23 هدفاً وصنع 11، وفي كأس إسبانيا شارك في 8 مباريات وسجل 6 أهداف وصنع هدفين، وكان الإبداع الأكبر له في دوري الأبطال الأوروبي الذي شارك في نسخته الأخيرة مع البارسا في 12 مباراة مسجلاً 9 أهداف وضعته على لائحة ترتيب الهدافين للبطولة، وصنع ميسي بتمريراته السحرية 5 أهداف. وتشير الإحصائيات إلى أن ميسي منذ ظهوره الأول مع برشلونة موسم 2004 شارك في 161 مباراة وأحرز 80 هدفاً وصنع نصف هذا العدد في مختلف البطولات ليصبح الأكثر مساهمة في إنجازات البارسا منذ منتصف العقد الأول في الألفية الجديدة. لقد ولد ميسي في 24 يونيو 1987 في روزاريو بالأرجنتين، ووفقاً لما أوردته موسوعة ويكيبيديا فقد بدأ النجم الأرجنتيني باللعب في سن مبكرة مع نادي نيويلز أولد بويز بالأرجنتين وفي عمر 11 عاماً عانى من مرض نقص هرمونات النمو. ولم تستطع أسرته توفير العلاج له، فجاءت خطوة الانتقال إلى برشلونة من أجل الانضمام لمراحل الناشئين في الفريق وكذلك تلقي العلاج في إسبانيا بدعم من النادي، وبالرغم من أن عمره في هذا الوقت لم يكن قد تجاوز 13 عاماً فقط إلا أن مهاراته أبهرت المسؤولين فقبلوه ليلعب مع فريق برشلونة (ب) ليبهر من معه بشكل لفت الأنظار وسجل أكثر من هدف في غالبية المباريات. وفي أكتوبر عام 2004 شارك في أول مبارياته مع الفريق الأول للبارسا، وكانت ضد إسبانيول، ليصبح ثالث أصغر لاعب يلعب مع صفوف الفريق الأول. ودخل ليونيل ميسي التاريخ من أوسع أبوابة عندما سجل هدفه الأول أمام الباسيتي ليصبح أصغر لاعب في تاريخ برشلونة يسجل هدفاً ، وهو لم يتجاوز الـ17 عاماً. وفي 2005 كانت الفرصة مناسبة لميسي لإثبات نجوميته عندما أستدعي لمنتخب بلاده للشباب للمشاركة في بطولة كأس العالم للشباب والتي بزغ فيها نجمه وظهر للعالم عندما ساند وساعد منتخب التانجو للحصول على البطولة بعد مستويات رفيعة أذهلت العالم وليس أدل من ذلك إلا حصوله على لقبي الهداف وأفضل لاعب ليؤكد أفضليته المطلقة. وفي نفس العام حصل ميسي على جائزة أفضل لاعب «الجولدن بوي» الصادرة عن مجلة توتو سبورت الإيطالية، متفوقاً بذلك على العديد من الشبان الموهوبين مثل واين روني وروبينيو وكريستيانو رونالدو. ومنذ هذا التاريخ حقق ليو الانطلاقة الكبرى في مشواره على مستوى النادي والمنتخب. وفي عام 2006 شارك ميسي مع برشلونة في دوري أبطال أوروبا وساهم في تحقيق انتصارات الفريق طوال مشوار البطولة، ولعل أشهره هذه المباريات اللقاء الأوروبي الكبير الذي جمع برشلونة مع تشيلسي وكان ميسي أحد أهم مفاتيح الفوز في لقاء الذهاب، وفي دور الإياب شارك لمدة 25 دقيقة فقط بعد إصابته في العضلة الضامة ولم يستطع متابعة اللعب ليخرج وهو حزين لعدم قدرته على اللعب بهذه الحالة وكان من المفترض أن تستمر إصابة ميسي حوالي 6 أسابيع كحد أقصى ولكن تعجله بالعودة ضاعف من إصابته وأدى الى غيابه لمدة 3 أشهر وبالتالي لم يشارك مع ناديه في نهائي دوري أبطال أوروبا في نسخته التي فاز بها البارسا 2006 على حساب الأرسنال. ومنذ هذا النهائي الذي حالت الإصابة دون مشاركته به وميسي يترقب تكرار الإنجاز والوصول للنهائي الأوروبي مجدداً والفوز باللقب من الملعب وليس من الخارج. مونديال ألمانيا كانت مشاركة ميسي في نهائيات مونديال ألمانيا 2006 محل شك ولكنه عاد في اللقاء الودي أمام أنجولا الذي سبق انطلاق البطولة، ثم شارك في مونديال الكبار للمرة الأولى في مشواره ولكنه لم يشارك في المباراة الافتتاحية أمام أفيال كوت ديفوار إلا أنه شارك في المباراة الثانية أمام المنتخب الصربي ولكن في الربع ساعة الأخير، وغم ذلك فقد أبدع وصال وجال وصنع هدفا بعد 3 دقائق من نزوله للملعب وذلك بتمريرة كرة رائعة للهداف هيرنان كريسبو، وقبيل نهاية المباراة أحرز ميسي هدفاً لفريقه لتنتهي المواجهة بسداسية نظيفة لمنتخب التانجو، وكانت أكبر نتائج المونديال ولعب ميسي أساسياً في المباراة الثالثة أمام المنتخب الهولندي، ولكنه لم يبرز كما في المباراة التي قبلها وشارك في ثمن النهائي أمام المكسيك مع نهاية الوقت الأصلي ولم يشارك أمام ألمانيا مما أثار استهجان الجماهير تجاه المدرب بيكرمان الذي لم يلبث أن استقال بعد الخسارة. إبداع يتواصل عاد ميسي بعد مونديال ألمانيا للعب مع برشلونة ليجد نفسه مطالباً بتعويض غياب النجم الكبير رونالدينيو الذي كان يعد اللاعب الأهم والأكثر تأثيراً في صفوف الفريق في هذا الوقت، وقام بذلك على أكمل وجه في عدة مباريات وتألق صانعاً للأهداف ومسجلاً لها، وأصيب ميسي من جديد في مباراة فريقه أمام ريال سرقسطة واضطر للغياب لمدة 3 أشهر ولكنه ساند فريقه في عدة مباريات هامة في موسم 2006/2007 ولم تتوقف ابداعاته عند هذا الحد، بل أحرز ثلاثية (هاتريك) تاريخي في مرمى العملاق المدريدي «ريال مدريد». وفي نصف نهائي كأس ملك إسبانيا أحرز ميسي هدفاً أسطورياً في مرمى خيتافي وكان هذا الهدف شبيهاً إلى أقصى درجة بهدف مارادونا أمام المنتخب الإنجليزي في مونديال المكسيك عام 1986. و امتلأت صحف العالم بالمقارانات بين هذا الهدف وهدف مارادونا الأسطوري، وفي هذه الأثناء أطلقت الصحف الإسبانية على ميسي لقب «ميسيدونا» في تعبير يمزج بين ميسي ومارادونا، فقد قطع ميسي أثناء تسجيله هذا الهدف التاريخي 62 متراً متجاوزاً أربعة مدافعين بالاضافة إلى الحارس، ووضع الكرة في المرمى من نفس الزاوية التي وضع منها مارادونا هدفه التاريخي. وكما سجل ميسي الهدف الأروع في مسيرته حتى الآن في مرمى خيتافي سجل أيضاً هدفاً في مرمى اسبانيول بيده يشبه هدف مارادونا الشهير في مرمى الإنجليز في مونديال 1986. ثلاثية تاريخية واصل ميسي تألقه مع برشلونة في أفضل مواسمه 2008 / 2009 وهو موسم الثلاثية الذي شهد تألق اللاعب الموهوب بشكل لم يسبق له مثيل، إذ نجح في إحراز 38 هدفاً وصنع 18 هدفاً في مختلف البطولات من خلال مشاركته في 51 مباراة، الأمر الذي يجعله مرشحاً بقوة حالياً لنيل أكثر من جائزة وعلى رأسها أحسن لاعب وأحسن هداف من أكثر من جهة وعلى رأسها الفرانس فوتبول والفيفا. أساطير الساحرة نجح ميسي في الحصول على شهادات لا يمكن قياس قيمتها بأي ثمن لأنها جاءت على لسان أساطير الساحرة المستديرة الذين جعلوا من ميسي أسطورة حقيقية، فقد قال عنه فابيو كابيللو: لم أر لاعباً في الثامنة عشرة من عمره يلعب بهذه الطريقة، ميسي فريد من نوعه وهو أفضل لاعب رأيته في هــذا السن. رونالدو (البرازيلي): إنه لاعب مذهل، سريع الحركة وواثق من تكتيكه ويبدو لي أحيانا أن الكرة لا تفارق قدميه، انه نجم يلعب بالفطرة ولو كنت مدرباً وأتيح لي ضم لاعب أجنبي لصفوف منتخب البرازيل لاخترت ميسي وأنا مغمض العينين. مارادونا: ميسي ورونالدينيو هما أفضل لاعبين في العالم وميسي يمثل مستقبل الأرجنتين، أرى نفسي فيه وهو بلا شك الأفضل في العالم. رونالدينيو : ميسي يطور أداءه كل يوم مع التدريب والمباريات التي يخوضها مع النادي. يتحرك كالبرق في الملعب فيحبس الأنفاس بسرعته ويحمل كل صفات اللاعب البرازيلي. انه لاعب لم تشهد الملاعب موهبة مثله رغم صغر سنه. بكنباور: ميسي رغم صغر سنه وصغر حجمه أيضا لكن الإشعاع الذي يخرج من قدميه يمكن أن يسعد أي شخص في العالم. لويز فيليب سكولاري: من الأمور التي كنت أود تغييرها لكن من المستحيل فعلها هو تحويل ميسي من الأرجنتين إلى البرازيل لأنه هو الوحيد الذي يستطيع جلب النجمة السادسة للقميص الأصفر. يوهان كرويف : من حسن حظي أن ميسي لم يكن موجوداً في الزمن الذي كنت فيه لاعباً.. وإلا لم يعرفني أحد. بيليه: مع تعصبي الشديد لمنتخب البرازيل لكني بكل صراحة أحب مشاهدة أرجنتيني واحد وهو ميسي. زين الدين زيدان: ميسي هو متعة كرة القدم في هذا الوقت وسوف يكون الأفضل لسنوات عدة. فرانك ريكارد: من الجميل أن تكون مدرباً لفريق برشلونة ومن الرائع أن يكون ميسي يلعب لفريقك. تيري هنري : عندما كنت في آرسنال كنت أقول إن بطولة دوري الدرجة الأولى الإسباني مميزة عن بطولة دوري الدرجة الممتازة الإنجليزية بوجود ميسي ورونالدينيو. شوستر: أتمنى لو أني أرجع في السن إلى الوراء من اجل أن ألعب الكرة مجدداً مع ميسي. ألفيو بازيلي: أفضل مراحل منتخب الأرجنتين في التاريخ هي بداية بمارادونا ووصولاً لميسي. كاكا: كم أتمنى أن يلعب ميسي بجواري في فريق ميلان. جيرارد: ميسي لاعب رائع وأتوقع أن يصبح أفضل لاعب في العالم بلا منازع
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©