الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لماذا لم يكتمل الحلم الجزراوي؟

لماذا لم يكتمل الحلم الجزراوي؟
1 يونيو 2009 01:38
عندما بدأ موسم 2008 – 2009، وبعد حالة الصخب والحراك في صفقات المواطنين والأجانب، توقع الجميع أن يكون الجزيرة هو البطل المتوج لكل بطولات الموسم، ولم لا وهو الفريق الذي ضم أغلى لاعب في منطقة الخليج «سوبيس»، وهو صاحب الصفقات المحلية المدوية وعلى رأسها سبيت خاطر، وهلال سعيد نجمي العين اللذين ساهما معه في تحقيق أهم البطولات، وهو الذي ضم لاعبين صاعدين أثبتا بمرور الوقت أنهما من أفضل الإضافات بعد انضمامهما للمنتخب، وهو الفريق الذي يلعب له عبدالسلام جمعة، وأحمد دادا، وراشد عبدالرحمن، وصالح عبيد، وعلي خصيف، وكلهم من اللاعبين الدوليين، وهو الفريق الذي يضم إبراهيما دياكيه «مايسترو الوسط»، وبيانو الذي قدم نفسه زعيماً للهدافين في الألفية الجديدة. الجزيرة لم يكن لديه أي مبرر هذا الموسم لعدم الفوز ببطولة الدوري، وهذا لا ينتقص من قدر الآخرين، ولكن الدعم اللامحدود من الإدارة العليا للنادي، ومجلس الإدارة المتواجد دائماً مع اللاعبين والجهاز الفني، والرصيد السابق من التواجد في صلب المنافسة بشكل دائم آخر 6 سنوات، كلها كانت غير متاحة بنفس النسب لغيره من الأندية، وإذا كان السؤال الذي يطرح نفسه، ونحن نقيم الفريق عن أسباب عدم الفوز ببطولة، بالرغم كل هذه المعطيات وبغض النظر عن الأداء الراقي، والمنافسة القوية حتي نهاية الموسم؟ الجهاز الفني واللاعبون فالإجابة بكل شفافية وبدون مقدمات هي الجهاز الفني في البداية، واللاعبون في النهاية، وبالتحديد براجا بنسبة 75%، واللاعبون بنسبة 25% .. لماذا الجهاز الفني ؟ ولماذا اللاعبون؟.. براجا لأنه لم يحسن التصرف في عدة مباريات مهمة وحساسة في كل البطولات ففي الدوري، وبالرغم من أنه قدم موسماً جيداً على المستوى الخططي والفني والهجومي، إلا أنه يحسب عليه أنه كان السبب في الخسارة من الأهلي في الدور الثاني عندما لم يكتف بالتعادل، وقد كانت تلك المباراة هي نقطة التحول التي أفقدت الجزيرة الصدارة، وحولتها إلى الأهلي، كما يحسب عليه أيضا إنه تعادل مع الشعب بعد ذلك وفقد نقطتين كانتا كفيلتين بفوزه بالدرع. وفي بطولة كأس الرابطة خسر أمام العين في نصف النهائي بسبب اهتزاز مستوى المنظومة الدفاعية وتجاهل قوة العين الهجومية، وفي البطولة الآسيوية أهدر الفرص السهلة في الكثير من المباريات وتأخر في التعامل مع هذا الأمر في مباريات أم صلال واتحاد جدة، وفي كأس صاحب السمو رئيس الدولة تبقى مسؤوليته محدودة لأن فريقه خرج بركلات الجزاء أمام الوحدة من ربع النهائي.. هذا عن نصف الكوب الفارغ، أما عن نصف الكوب الممتلئ الخاص بالمدرب والذي رشحه للفوز في استفتاء «الاتحاد» بلقب أفضل مدرب في الدولة هذا الموسم، فهو تبنيه استراتيجية هجومية جديدة لم يكن الجزيرة قد اعتاد عليها، وخروج فريقه كأفضل دفاع، وأفضل هجوم، وأفضل حارس مرمى، والأكثر ثباتاً في الأداء، فضلاً عن علاقته المتميزة باللاعبين وبكل وسائل الإعلام. أما اللاعبون، فيحسب عليهم ضعف التركيز، والثقة الزائدة في المباريات القليلة التي خسر وتعادل فيها، ويحسب عليهم أنهم افتقدوا الروح القتالية في مناسبات مهمة، كانت كفيلة بتغيير مسار البطولات، فسوبيس لم يكن موفقاً في الكثير من المباريات بالرغم من مهارته، وبيانو «هداف الدوري وأحد ظواهر الموسم» أهدر ركلة جزاء للجزيرة أمام أم صلال غيرت مجرى المباراة، ودياكيه تراجع مستواه في الوقت الذي كان ينتظر الجميع منه صنع الفارق، أما عن نصف الكوب الممتلئ بالنسبة للاعبين، فهم الذين ظهر من بينهم سالم مسعود أفضل ظهير أيمن، وعبدالله موسى الظهير الأيسر المتميز، وعلي مبخوت الصاعد الذي لفت انتباه الجميع، وبيانو هداف الدوري. من ناحية اخرى مشوار الفريق بدأ بالتجمع في نهاية يوليو الماضي بعد إعلان التعاقد مع الجهاز الفني بقيادة آبل براجا خلال شهر يونيو، وبعد التجمع كان السفر والتوجه إلى النمسا، حيث أقام الجزيرة معسكراً لمدة عشرة أيام هناك بأحد الأندية المرتبطة باتفاقية شراكة وتعاون مع الجزيرة، خاض خلالها تجربتين وديتين للاعبين المشاركين في المعسكر، وفي ظل غياب اللاعبين الدوليين الذين كانوا مع المنتخب لمدة شهر و 10 أيام. وكانت أهم نتائج معسكر النمسا هي بدء التعارف عن قرب الجهاز الفني مع لاعبي الفريق، وتحقيق التفاهم المشترك على طريقة العمل التي استمرت حتى النهاية، ثم انتقل الفريق إلى ألمانيا، وقضى هناك ما يقرب من أسبوعين، خاض خلالها 3 تجارب ودية قوية، اطمأن فيها على عدد كبير من اللاعبين، خصوصاً المنضمين الجدد خالد سبيل، وعبدالله موسى، قبل أن ينضم الثنائي هلال سعيد وسبيت خاطر الموجودان مع المنتخب. واطمأن المدرب والجهاز المعاون خلال معسكر ألمانيا على انسجام المهاجم البرازيلي الجديد فرناندو بيانو مع العنكبوت، وقدرته على التفاعل مع دياكيه، وعبدالسلام جمعة، وسلطان برغش. ولعب الفريق ثلاثة مباريات ودية مع فرق قطرية وألمانية بدوري الثانية والأولى حقق فيها جميعا نتائج جيدة، واطمأن على سرعة استجابة اللاعبين لتعليمات وتوجهات المدرب وعلى وجود آلية تواصل جيدة بين الطرفين، وتحفيز همة اللاعبين على تقديم الأفضل لأن سقف الطموحات قد زاد. المدرب: نستحق أفضل من المركز الثاني أكد براجا مدرب الجزيرة أنه بالرغم من ضياع الحلم الذي كان قاب قوسين أو أدنى، إلا أنه استفاد كثيراً من تجربته مع الجزيرة باعتبارها السنة الأولى له مع الكرة الخليجية. وعن مشواره من البداية قال إن هدفه الأول في البداية كان سرعة التعرف على اللاعبين، والوصول إلى أسهل طريقة للتفاهم معهم. مشيراً إلى أنه واجهته مشكلة كبيرة في البداية هي ابتعاد اللاعبين الدوليين عن معسكر الإعداد ومنهم اثنان لم يسبق اللعب لهما مع الفريق، هما سبيت وهلال، وإنه تغلب على تلك المشكلة وتم دمج الدوليين سريعاً مع المحللين. وقال: كانت أهم أولوياتي من البداية إتاحة الفرصة لعدد كبير من اللاعبين حتى يكون لدينا البديل الجاهز، لكي نتعامل مع كل الظروف بثبات، بعكس ما كان الوضع عليه سابقاً، فقد كان الاعتماد الأساسي على 15 لاعباً فقط طوال الموسم، والفجوة كانت كبيرة بين الأساسيين والبدلاء، وقد نجحنا في ذلك بدليل أن سوبيس ودياكيه تغيبا عن المباريات الأخيرة في الوقت القاتل، وكان البديل جاهزاً، ولم تتوقف المسيرة، ولا أحد كان يتصور في المواسم السابقة إن الجزيرة من الممكن أن يلعب بدون دياكيه، لأنه بالفعل لاعب جيد وقائد وسط الملعب، ولكن الإصابات واردة، ولعب الفريق بدونه وبدون سوبيس، وحافظ على نسقه وطريقته. وأضاف أظن أن الجزيرة كان يستحق أفضل من المركز الثاني في الدوري لأنه لعب ما يقرب من 36 مباراة في كل البطولات، ولم يتعثر سوى في 5 مباريات، وحصد ما يزيد عن 85 % من إجمالي نقاط الدوري، وهو أمر لم يحدث من قبل كثيراً لأن بطل الدوري في كثير من الأحيان يكون قد حصد 70 إلى 75 % من النقاط في الأعوام الأخيرة. وعن أهم السلبيات التي واجهته قال إن الجزيرة كان بحاجة لهداف صريح مع بيانو، على نفس مستواه يعوض غيابه لأي سبب، وقد تحدث مع المسؤولين، ولكن الظروف لم تسمح بهذا الأمر، ثم اكتشفنا في النهاية إن ما تم كان في صالحنا، لأنه أتاح الفرصة لظهور لاعب رائع مثل علي مبخوت لينجح في تلك المهمة، قبل أن يعود توني ويحقق الإضافة المطلوبة، ولكن المباراة التي غاب فيها بيانو ولم يكن قد عاد توني من الإصابة، وكان علي مبخوت لم يأخذ فرصته الكاملة كانت مباراة الشعب التي تعادل فيها الفريق، ولو كان الجزيرة قد فاز بها لتغيرت أمور كثيرا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©