الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بن عمر: الجزيرة تألق في أصعب موسم.. وحسمنا الدرع دون خسارة

بن عمر: الجزيرة تألق في أصعب موسم.. وحسمنا الدرع دون خسارة
6 مايو 2016 00:33
رضا سليم (دبي) أكد التونسي وليد بن عمر مدرب فريق الجزيرة لكرة اليد، أن فوزه فريقه بدرع دوري الأقوياء، لم يأت بسهولة، ولم يكن طريقه مفروشا بالورود، خاصة أن الموسم كان الأصعب للفريق، بعدما شارك في البطولة الخليجية وحقق الميدالية البرونزية للمرة الأولى في تاريخه مثلما أعاد الفريق درع الدوري لقلعة فخر أبوظبي بعد غياب 20 عاما. كان الفريق الجزراوي قد حسم الدرع الثلاثاء الماضي بالفوز على العين في الجولة قبل الأخيرة، ورفع رصيده إلى 45 نقطة، ويواجه الشارقة غدا في مباراة التتويج بالدرع واللقب رسمياً بصالة النادي بأبوظبي. يذكر أن الجزيرة تعاقد مع وليد بن عمر نهاية الموسم الماضي ليقود الفريق هذا الموسم، ويملك سيرة ذاتية طويلة باللعب في أندية عالمية منها برشلونة الإسباني، بالإضافة إلى أندية إسبانية على مدار 11 عاما، وبدأ مسيرته مع الأفريقي التونسي. وأضاف: درع الدوري له نكهة خاصة، لأنه أسعد كل الجزراوية، وجاء بعد غياب طويل كما أنه أول بطولة لي في مسيرتي التدريبية، رغم أنني حققت في مسيرتي العديد من البطولات، عندما كنت لاعبا، خاصة على مستوى منتخب تونس أو الأندية التي لعبت فيها، حيث لعبت في إسبانيا نحو 11 موسما، وشاركت مع منتخب تونس في 5 بطولات عالمية، وأيضا المشاركة في الأولمبياد، وسبق أن حققت كأس الإمارات وكأس رئيس الدولة مع الجزيرة عندما كنت لاعبا في صفوفه. وتابع : خضنا مباريات صعبة على مدار الموسم، ولعبنا موسما مضغوطا، خاصة أننا لعبنا 13 مباراة، في 6 أسابيع، وهو ما أصاب جميع اللاعبين بالإجهاد، وما حدث لا يمكن أن يتحمله فريق حتى ولو كان برشلونة، ورغم أننا حسمنا البطولة، إلا أن فريقنا كان الأكثر تضررا لأن مبارياته تأجلت بسبب مشاركته في البطولة الخليجية، وبعدها تأجلت المباريات مجددا بسبب إعارة اللاعب المصري علي الزين للعب مع الأهلي في البطولة، والدليل أن كل الفرق حصلت على راحة، وأنهت مبارياتها مبكرا. وأكد أن مستوى الجزيرة في المباريات لم يكن ثابتا، وكثير من المواجهات أنهيناها بصعوبة وكان شعارنا هو التحدي من أجل تحقيق الفوز بالبطولة الأقوى والأطول والتي تحتاج إلى نفس طويل من أجل الاستمرار بجانب أن الفريق لا يضم صف ثاني، ولم يكن لدينا خيارات كثيرة في التغييرات لدرجة أننا بدأنا الموسم بعدد كبير من اللاعبين المصابين، خاصة الحارس الدولي أحمد حسن والذي غاب لفترة، والحارس الأساسي الثاني أحمد الشين، وصلاح مبارك الغائب حتى الآن بعدما أجرى عملية جراحية في القدم مؤخرا، وخالد الزيودي، الذي كان مصابا وبعد عودته تعرض لحاث سير، ولا زال خارج التشكيلة، وبالتالي الإصابات جاءت في اللاعبين الأساسيين، وهو ما أثر على الفريق. وأوضح أن التغييرات الكثيرة في جدول مسابقات الموسم، أثرت على شكل البطولات، وربما تكون لجنة المسابقات معذورة بسبب المشاركات الخارجية للمنتخب والأندية، وكانت التعديلات هي شعار الموسم، منوها إلى أن الأندية لا يوجد لديها روزنامة ثابتة في المشاركات الخارجية، بمعني أن كل نادي عليه أن يحدد مبكرا مشاركته في البطولة الخليجية أو الآسيوية حتى يتم عمل روزنامة ثابتة، من قبل الاتحاد بشكل نهائي، ولا يحدث تغييرات مثلما حدث هذا الموسم». وكشف عن أن هاجس المباريات الفاصلة كان يطارده، ويخشى من تكراره خاصة أنه تكرر في مسيرته مرتين، كان واحدة منها مع الجزيرة، وفي آخر 15 ثانية خسر مباراة الحسم، ولعب المباراة الفاصلة مع الأهلي وخسر الدرع، وقال «كنا نفكر كثيرا في المباريات الفاصلة، ولم نكن نريد أن نصل إليها لأن فريقي لم يعد قادرا على مواصلة اللعب بنفس القوة، ومع بدء العد التنازلي كنا بحاجة إلى الفوز في 3 من 5 مباريات، كي نحسم الدرع، قبل أن نصل إلى مباراة العين، إلا أن الفريق تعادل مع الشباب، وكان أول المطبات، وعدنا بقوة أمام الوصل وحسمنا النتيجة لصالحنا وفزنا على فريق اتحاد كلباء بسهولة، ووصلنا إلى مباراة العين». وأضاف «كانت مواجهة الزعيم هي الأصعب لنا في كل مشوار الدوري لأنها تحدد مصيرنا ولو خسرنا سنلعب مع الشارقة على اللقب، والبداية كانت متوترة للاعبين، خاصة أن العين عاد بقوة، وأظهر مستواه الحقيقي في المباريات الأخيرة وقدم مستوى متميزا، وفاز على الشارقة المنافس على اللقب، ونجحنا في العودة بقوة، وحسم المباراة بفارق هدفين، وحسم الدرع». ووجه وليد بن عمر الشكر إلى إدارة نادي الشباب، وقال «إدارة الجوارح وراء ظهوري في الدوري الإماراتي لاعبا ومدربا، فقد بدأت اللعب معهم وبعد انتقالي للجزيرة، قررت الاعتزال مع نهاية عقدي، إلا أن الشباب احتضنني مرة أخرى بالعمل مدربا في قطاع المراحل السنية، حيث كنت مساعدا للمدرب، وبعدها انتقلت للتدريب في نادي الجزيرة، وحاولت هذا الموسم أن أصنع شيئا للنادي ورغم أنني ما أزال في سنة أولى تدريب «كي جي 1» إلا أنني قدمت كل ما أملك من خبرة في الملاعب للفريق وأتعامل نفسيا مع اللاعبين لتجاوز المطبات التي تعرضنا لها حتى حققنا هدفنا». وتطرق المدرب التونسي للحديث عن كرة اليد الإماراتية، وقال «اللعبة تحتاج للتغيير من أجل التحرك من الدائرة الموجودة فيها، والأهم أن يعود المحترف الثاني لملاعب الدوري لأن وجود محترفين يشعل المنافسة، ويزيد من خبرة اللاعبين المواطنين، ويصب في خدمة المنتخب الوطني، وأؤيد عودة الأجنبي الثاني من أجل مصلحة اللعبة، وارتفاع المستوى فنيا، ويكفي أن أي فريق، عندما يلعب بمحترف واحد يقوم الفريق المنافس بمراقبته، وبالتالي لا يقدم مستواه ولكن عندما يكون هناك اثنان سيختلف الوضع وتزيد الإثارة، وعلينا أن نخوض تجربة اللاعب الأجنبي الثاني ولو على سبيل التجربة لمدة موسم». وأضاف أن كرة اليد تحتاج إلى روزنامة ثابتة، حتى تقوم الأندية بعمل برامج تدريبية كاملة، وأيضا المنتخب، ولا يمكن أن نتصور أن الفريق يجهز نفسه لمباراة في الدوري ثم يصله قرار من الاتحاد بالتحول إلى كأس الإمارات، أو إيقاف المباريات، وما أقصده أن يكون هناك برنامج واضح، يشمل كل الاستحقاقات، بما فيها مشاركات المنتخب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©