«الزنك» لايزال وصفة الخصوبة السحرية

يسود الاعتقاد عند كثير من الأزواج أن هناك علاقة وثيقة بين بعض الأطعمة وقدرة الرجل وخصوبة المرأة وقدرتها على الحمل، وهناك عدد غير قليل من الأطباء وخبراء التغذية يهتمون بعلاقة وقوة تأثير الأطعمة على درجة الخصوبة التي تعد من أهم العوامل التي تساعد على الحمل والإنجاب. وضعف الخصوبة يظل لغزاً لم يتوصل أحد الى حله حتى الآن، وتوجهت أنظار خبراء التغذية، والباحثين والأطباء إلى دراسة تأثير الأغذية على الخصوبة. وهناك عدد من المعتقدات الشائعة حول هذا الموضوع، منها:«أن الصحة الجيدة تعني خصوبة قوية». أو«أن مشاكل ضعف الخصوبة تبدأ عند بلوغ المرأة سن الخامسة والثلاثين»، لكن الحقائق تشير الى أن الخصوبة تتغير خلال مراحل حياة المرأة، ولا تضعف فجأة لمجرد بلوغها سن الخامسة والثلاثين. ومن أهم الاعتقادات التي تحتاج الى تسليط الضوء كذلك «أن الخصوبة تعد مشكلة نسائية لا صلة لها بالرجل»، وهذا ليس بصحيح. فدائما ما تتجه أصابع الاتهام نحو المرأة حين يتعرض الزوجان لمشاكل ذات صلة بالخصوبة. ووفقا للدكتور بنجامين ريفناي، نائب رئيس قسم البحث والتطوير في مختبرات ريبروميديكس المتخصصة في اختبارات ضعف الخصوبة في مدينة ماساشوسِتس الأميركية، - بحسب الدراسة المنشورة على موقعه الإلكتروني- إن 40 % من مشاكل ضعف الخصوبة تعزو الى الرجال، و40 % الى النساء، والعشرين 20% المتبقية سببها الزوجان معا. ويُعتقد أيضا أن حبوب منع الحمل تساهم في ضعف خصوبة المرأة لاحقا، إلا انه لا يوجد دليل يثبت هذا الاعتقاد، بل يُذكر أن حبوب منع الحمل تستخدم للتقليل من أعراض بعض الأمراض كالتهاب بطانة الرحم، الذي يعد من أهم عوامل ضعف الخصوبة. آراء متضاربة يقول الدكتور السيد على أخصائي وخبير التغذية في أبوظبي أن هنالك العديد من الآراء المُتضاربة حين يتعلق الأمر بأطعمة تقوية الخصوبة، حيث تشير نتائج بعض الدراسات الى أن الزنك يعد بمثابة حبة الخصوبة السحرية. وتظهر نتائج هذه البحوث العلمية أن استهلاك حوالي 15 مليجرام على الأقل من الزنك يوميا من شأنه أن يزيد من معدل إفراز هرمون التوستوستيرون الذكري، ويزيد كذلك من معدل التبويض وقوة الخصوبة في النساء. ويلعب الزنك دورا في ايجابيا فيما يخص خصوبة المرأة من خلال تحفيزه لعملية الانقسام الخلوي، الذي يعد أهم عملية في المراحل الأولى من الحمل. الجدير بالذكر أن كلا من المحار، الدجاج، ولحم البقر، وسرطان البحر، والديك الرومي، كل تلك من أفضل مصادر الزنك الغذائية. وهناك أيضا من يدافع عن الكافيين والقهوة، حيث أشارت نتائج دراستين إلى أنه حين يشرب الرجال القهوة قبل عملية المعاشرة الزوجية، فإن ذلك يساهم في تنشيط الحيوانات المنوية. وبما أن الحيوانات المنوية البطيئة الحركة تعد من الأسباب الأولية لضعف خصوبة الرجال، فإن الخبراء يرون أن القهوة من شأنها أن تمثل الإجابة الرائعـة لمشاكل الرجال. من ناحية أخرى، توصلت دراسة أخرى أجرتها كلية الطب بجامعة ييل الى أن نسبة مخـاطر الخصوبة في النساء اللاتي يشربن كوبا من القهوة يوميا أعلى بمقدار 55 %، كما تعد النسبة أكبر بمقدار مائة في المائة لدى النساء اللاتي يستهلكن ثلاثة أكواب من القهوة يوميا. ويعتقد عدد من خبراء التغذية كذلك أن كلا من المشمش، والروبيان، والتوفو، والخوخ الطازج والمجفف أطعمة تعزز من خصوبة الفرد، نظرا لما تحتويه من نسب عالية من الحديد. وتشير بعض الدراسات إلى أن النساء اللاتي يفتقرن الى الحديد يواجهن صعوبة في الإنجاب والحمل. ومن أطعمة الخصوبة الأخرى نذكر الأطعمة الغنية بفيتامين B12، كالبيض والدجاج والحليب، والزبادي والكبد. وكذلك المصادر الغنية بفيتامين C، كالحمضيات والبطيخ الأحمر، والفراولة، الى جانب الأطعمة الغنية بالكالسيوم، وبفيتامين E، مثل زيت الزيتون، والكيوي والطماطم، والبروكلي.