الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

احمد الريايسة إلى جانب فستان المليوني

احمد الريايسة إلى جانب فستان المليوني
1 يونيو 2009 01:26
وسط أجواء ازدانت بألوان الحب والفرح عرض المصمم الإماراتي أحمد الريايسة الملقب بملك فساتين الزفاف تشكيلته الجديدة لسنة 2009، ومن مركز المعارض في دبي، وتحت عنوان «المجموعة الملكية» جاءت فساتينه المبتكرة لتؤكد على أسلوبه المتميز في التصميم ورؤيته الخاصة للأناقة والجمال، مستحضرا في أثوابه كلاسيكيات أفلام هوليوود، وخطوطا ملكية مستوحاة من حقبة القرون الوسطى وما تحمله من لمسات الفخامة والتألق. واختار المصمم الشاب عالم الموضة والأزياء ليحقق طموحه ويرسم آفاق المستقبل، معتمدا في عمله كمصمم على خياله الواسع وأفكاره الغنية، ومستندا على موروثه الشعبي وتراثه الأصيل، مع انفتاحه المدروس على الثقافة الغربية والخطوط العريضة للموضة العالمية. إلى ذلك، يقول الريايسة:»إن تصميم الأزياء فن راق له مدارس، ومع أن كل اتجاهات ومستجدات عالم الأزياء تأتينا من الغرب لناحية الخطوط والألوان والخامات، ولكن لاشك بأن أصول المصمم الاجتماعية والثقافية مع مخزونه التراثي والشعبي تلعب دورا مهما في إثراء أفكاره وجنوح خياله، وقد تشكل أسلوبه المتفرد الذي يفنده عن غيره، وأنا محظوظ بكوني أنتمي لبلد عربي وخليجي له خصوصية وكنوز من الأصالة والتاريخ». ومع أن الريايسة يعتبر أول مصممّ رجل من أصول إماراتية يحترف تصميم الأزياء النسائية ما لفت أنظار الإعلام والعالم إليه، إلا إنه لم يتكل على هذا الأمر أو يعوّل عليه، بل دعم موهبته الفنية التي رافقته منذ الصغر، فتدرب على أصول مهنة التفصيل والخياطة كما يجب، وبدأ مشواره قبل ثلاث سنوات تقريبا من دار سارة للأزياء تحت إشراف مباشر من مصمّمة الأزياء اللبنانية جومانة الحايك التي تنبهت إلى موهبة وشجعته على الانطلاق، ليتحول بعدها من طالب ومتدرب إلى مصمّم محترف، ولا ينفي الريايسة مواجهته صعوبات في إقناع محيطيه بمهنته الغريبة نوعا ما على المجتمع الإماراتي، ملخصا هذا الأمر، بقوله: «إن الرسم والتصميم شغفي وهوايتي، ولكوني خليجي ومن مجتمع محافظ لم يكن الأمر سهل، ولكن قناعاتي هي من مكنتني من الإنطلاق، وأنا مؤمن بأن المثابرة والجدية في أي عمل توصلنا حتما للنجاح». واستقطب المصمم الشاب في الفترة الأخيرة اهتمام الصحافة والتلفزيون والمعنيين بصناعة الموضة بشكل خاص، وحصل على تغطيات إعلامية واسعة مع عدة ألقاب مميزة لتميزه في مجال فساتين الزفاف الفخمة المشغولة يدويا والمرصعة بكميات من الكريستال شوارفسكي البراق، قد تتجاوز قيمتها أحيانا المئة ألف دولار في الفستان الواحد، حتى انه لقب بملك الكريستال. وهو يشير لهذا قائلا:» إن شغفي ببريق أحجار الكريستال غير محدود فهي مصدر إلهامي الذي يمدني بالأفكار، وأعشق تأثيرها المتألق الذي يثري القماش و يزيده قيمة وجمال، وكأنه يضفي على القطعة أطيافا من القمر والنجوم، أما الألقاب فهي لا تهمني لأن عملي هو ما يثبت موهبتي ويقيمني ويقدمني إلى الجمهور». وعن سر اهتمامه وتركيزه على فساتين الأعراس بالذات، يقول:» فستان الفرح هو الحلم الأبيض الذي يداعب خيال كل فتاة، وهو قطعة مهمة وقيّمة تصّمم خصيصا لتتوج العروس وتعكس جمالها في أهم ليلة في حياتها، لذا اهتم كثيرا أثناء تصميمه على التأكيد على عنصر الفخامة والرقي سواء في اختياري لنوعية الأقمشة المترفة، القصّات المميزة، الشك والتطريز، مع إضافة المزيد من البريق على القطعة لتكون العروس مختلفة عن كل من حولها في ليلة العمر». وقدم الريايسة في عرضه الأخير أكثر من ثلاثين قطعة مميزة من فساتين السهرة والزفاف تفاوتت تصميماتها بين قصة البرنسيسة وقصة الحورية، مع الكورسيهات الضيقة والجوبات الفيكتورية الواسعة المزدانة بأنواع وأحجام مختلفة من الستراس.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©