دبي (الاتحاد) - تحتضن الدورة الحادية والعشرون من معرض دبي العالمي للقوارب، جناح «صنع في الإمارات» الذي يقام لأول مرة، ويضم أحدث القوارب المُصَنَّعَة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأعلنت كل من جلف كرافت وليجاسي لليخوت وقوارب المحيط عن مشاركتها بالجناح.
يُقام معرض دبي العالمي للقوارب في نادي دبي الدولي للرياضات البحرية - الميناء السياحي خلال الفترة بين 5 و 9 مارس المقبل.
وقال مركز دبي التجاري العالمي منظِّم المعرض في بيان صحفي أمس إنَّ الهدف من استضافة هذا الجناح هو تسليط الضوء على القدرات التصنيعية الإماراتية في مجال الملاحة الترفيهية، لا سيَّما بعد تحقيق مبيعات القوارب بالدولة نمواً بنسبة 40% خلال عام 2012 مقارنة بأرقام مبيعات عام 2011 وفقاً لتقرير أعدَّته ونشرته المؤسسة الاستشارية المتخصِّصة في قطاع الملاحة البحرية «مايك ديريت مارين» عن أداء سوق الملاحة الخليجية في عام 2012.
وأعربت تريكسي لوه، النائب الأول للرئيس لدى مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظِّمة للـمعرض، عن سرورها بتسليط الضوء خلال الدورة المرتقبة من الحدث على إنجازات الشركات الإماراتية المُصَنِّعَة للقوارب من خلال جناح “صُنع في الإمارات”.
وقالت: “يتمثل دور معرض دبي العالمي للقوارب في تيسير الأعمال التجارية وتشجيع قيام الفرص والاستفادة منها أمام الشركات الملاحية التي تتخذ من الإمارات مقراً لها والتي تجتمع خلال الحدث تحت سقف واحد في جناح صنع في الإمارات”.
واعتبرت لوه أن الجناح الإماراتي “منصة مثالية لمصنّعي القوارب في الإمارات لتعريف مجتمع الملاحة البحرية في المنطقة والعالم بالجودة العالية لمنتجاتهم التي باتت تحظى برواج كبير”. يُقام جناح صُنع في الإمارات برعايةِ غرفة تجارة وصناعة دبي حرصاً منها على دعم الشركات الإماراتية الصغيرة والمتوسطة المتخصِّصة في صناعة القوارب وتعزيز زخم خطواتها نحو الأسواق العالمية لتحقِّقَ نجاحاً يماثل ما حققته خلال الأعوام الماضية مثيلاتها من الشركات الإماراتية الريادية في هذا المضمار.
وقال المهندس حمد بوعميم، المدير العام لغرفة دبي: “تفخرُ غرفة دبي برعايتها لجناح صُنع في الإمارات الذي يستضيفه معرض دبي العالمي للقوارب 2013، والذي ننظرُ إليه كمنصةٍ مُثلى لإبراز قدرات الشركات الإماراتية الصَّاعدة وإنجازاتها في صناعة القوارب”.
وأعرب بوعميم عن أمله في أن يسهم الجناح في تحفيز نمو الشركات الإماراتية المشاركة عبر التعريف بأحدث قواربها أمام الشركات العالمية والزوار.
وأضاف: “غرفة دبي ملتزمةٌ بدعم الشركات الإماراتية على اختلاف أعمالها، وفي ضوء علاقة الإماراتيين القديمة والوثيقة بالبحر فسوف يوفر جناح صُنع في الإمارات فرصة مهمة لتعريف العالم بمعايير الجودة الفائقة التي تتسم بها الصناعة الإماراتية، ومنها صناعة القوارب واليخوت”.
شركات محلية
ويأتي إطلاق جناح صُنع في الإمارات هذا العام لمواكبة الطلب المتزايد على القوارب واليخوت المصنَّعة بالدولة، إذ تشير الأرقام إلى أن الشركات الإماراتية تستحوذ على نسبة تتراوح بين 60 و70% من إجمالي مبيعات قوارب الترفيه المُباعة بمنطقة الخليج، كما يستفيد مالكو القوارب من مرافق صيانة القوارب بالدولة، والتي تُعَدُّ الأفضل من نوعها بالمنطقة، وفقاً لتقرير «مايك ديريت مارين» المُشار إليه آنفاً.
وكان تقريرٌ نشرته الدورية المتخصِّصة في صناعة القوارب واليخوت «إنترناشيونال بوت إندستري» أشارَ إلى أنَّ الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها الإقليمية جعلت كثيرين ببلدان المنطقة يفكِّرون جدياً بالقوارب واليخوت المُصَنَّعة ببلدان المنطقة، لما تتسم به من أسعار تنافسية وإمكانية الاتفاق مع مُصنِّعيها على إدخال مواصفات حسب المتطلبات الخاصة.
أحدث التقنيات
ومن أبرز الشركات الإماراتية المُصَنِّعَة للقوارب الترفيهية التي لقيت إقبالاً لافتاً خلالَ الأعوام القليلة الماضية «قوارب المحيط» المشارِكة بجناح صُنع في الإمارات. وعزا أحمد بن غليطة، مالك «قوارب المحيط»، ارتفاعَ الإقبال على القوارب الإماراتية الصُّنْع إلى الاعتزاز بالهوية الإماراتية من جهة، ولما تتسم به من تقنيات فائقة تجعلها تنافس عن استحقاق القوارب العالمية. وقال: “يفخر القاطنون بالدولة باقتناء القوارب الإماراتية الصنع، خاصة أنَّ الشركات الإماراتية المُصَنِّعَة تملك اليومَ قدرات هندسية وتقنية فائقة تمكِّنها من تشييد قوارب بمعايير عالمية ومواصفات رفيعة تجتذب المشترين من داخل الدولة وعموم بلدان المنطقة”.
وأضاف: “يتيح جناح صُنع في الإمارات للشركات الإماراتية الصاعدة، مثل قوارب المحيط، أن تعرضَ أحدث قواربها الترفيهية ذات المواصفات العالمية أمام الآلاف ممَّن يزورون الحدث من حول العالم”.
حقَّقت الشركات الإماراتية الريادية المُصنِّعة لليخوت والقوارب نجاحاً واسعاً لم يقتصر على النطاق المحلي والإقليمي فحسب، وإنما تعدى ذلك إلى العالمية، ومن بين تلك الشركات «مجموعة الحلامي» و«إنتيجريتي لليخوت» و«قوارب الإمارات».
وتُعَدُّ«الخليج لصناعة القوارب»، التي احتفلت السنة الماضية بمرور ثلاثين عاماً على تأسيسها، من بين نخبة من الشركات العالمية المُصَنِّعة لليخوت العملاقة. وتبلغ الطاقة الإنتاجية لـ«الخليج لصناعة القوارب» الإماراتية قرابة 500 قارب ويخت سنوياً.
يشارك في معرض دبي العالمي أكثر من 750 شركة وعلامة تجارية من حول العالم.
ويتوقع منظِّموه أن تجتذبَ دورة هذا العام أكثر من خمسة آلاف شخصية رفيعة وما يزيد على 26 ألف زائر، من بينهم مجموعة كبيرة من الأثرياء الذين يترقبون الحدث سنوياً لاقتناء أحدث اليخوت والقوارب الفخمة.
ويشاهد مرتادو المعرض أضخم مجموعة من القوارب واليخوت التي يتمُّ عرضها في منطقة الخليج، والمجهزة بأحدث التقنيات والابتكارات في الصناعة الترفيهية البحرية، كما سيطلق العارضون، إقليمياً وعالمياً، أحدث قواربهم ويخوتهم.
ومن أبرز الفعاليات المرافقة لدورة هذا العام مؤتمر الخليج للملاحة المنعقد بعنوان « تطورات سوق القوارب في منطقة الشرق الأوسط»، فضلاً عن العديد من ورش العمل التي يشارك بها حشد من الخبراء سيناقشون أحدث التوجهات والتقنيات والتشريعات المتعلقة بقطاع الملاحة الترفيهية. وتتاح للعارضين طوال أيام المعرض، وكما في الدورات السابقة، فرصة الالتقاء بنظرائهم واستكشاف آفاق التعاون وإبرام الشراكات والتحالفات.
عدد اليوم
