23 فبراير 2011 23:52
انتهت مراحل التخطيط والدراسات والتصميم للمتحف العسكري الذي يهدف الى جمع واقتناء وحفظ وعرض التاريخ العسكري الوطني لدولة الإمارات منذ 3 آلاف سنة قبل الميلاد ولغاية الآن، وفقا لمدير مركز المتحف والتاريخ العسكري.
وأشار مدير المركز في حديث مع “الاتحاد” إلى أن المتحف العسكري أنشئ بقرار من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عام 2000 حيث تم وبالتعاون والتنسيق مع هيئة السياحة في أبوظبي في وضع واعتماد الدراسات الإنشائية للمتحف.
وقال إنه تم جمع مقتنيات عسكرية تجاوزت 100 ألف قطعة مخزنة في ظروف مدروسة للحفاظ على جودة تلك المقتنيات، مؤكدا أن جميع مقتنيات المعرض العسكرية هي ملك للقوات المسلحة الإماراتية.
وأشار إلى أن 99% من المقتنيات تم تجميعها من وحدات بر وبحر وجو، إضافة إلى أنواع متعددة من الطائرات العسكرية العمودية والمقاتلة . من جهة أخرى، أشار الى أن المتحف يهدف الى استقبال المواطنين والمقيمين والسياح وجميع فئات المجتمع من شباب وأطفال ونساء حيث أنه سيتم إدراج فعاليات تفاعلية ومخصصة للنساء والأطفال، إضافة الى أنه مكان التقاء الباحثين والمتقاعدين العسكريين ليعطوا من خبراتهم للأجيال الجديدة.
وقال إنه من ضمن المشروع تأسيس متاحف صغيرة متخصصة تتبع للمتحف الرئيسي في إمارات مختلفة بالدولة حيث تخضع عدد من المتاحف لعمليات الترميم.
وقال إنه من ضمن الخطط ربط المناهج المدرسية بالمتحف من خلال ضم التاريخ العسكري الإماراتي الى المناهج وتطبيقها عمليا من خلال زيارة الطلبة للمتحف حيث أن المتحف قادر على تدريب المدرسين على آليات ربط المناهج بعلوم المتاحف.
ويعتمد المتحف برامج خاصة بالمتقاعدين من القوات المسلحة الذين يقومون بسرد وقائع قتالية من واقع خبرتهم في معارك كان لهم شرف المشاركة فيها.
وأشار مدير المركز الى أن المتحف سيحتوي على شاشة سينمائية رباعية الأبعاد تتيح للمتفرج أن يسمع الأصوات والاهتزازات العسكرية كأنها حية أمامه مشيرا الى أنه سيتم تخصيص قاعات للفنون التشكيلية والرسومات العسكرية والمدنية، إضافة الى أن المتحف سيشهد عروضا أسبوعية لجذب الزوار واستعراضات متنوعة.
وتشمل الأسلحة بمختلف أنواعها والآليات والوثائق والمجسمات والسيوف والدروع والسهام والحراب والرماح، وذلك ثمرة للتعاون الكبير الذي أبدته العديد من صنوف القوات المسلحة والمتاحف بالدولة.
وفي سبيل الاستفادة من أفضل التجارب والخبرات العالمية في مجال المتاحف العسكرية في العالم، تم توقيع اتفاقيتين واحدة مع المتحف العسكري البلجيكي في مدينة بروكسل، والأخرى مع المتحف العسكري الألماني في مدينة (كوبلنلر)، لتبادل القطع المتحفية النادرة والأصلية للعمل على تجديد روح المتحف، واستقطاب المزيد من الزوار والعمل على تنشيط نقل تكنولوجيا العرض المتحفي، والتدريب في مجال علوم المتحف وتسويق المتاحف، وبرامج المتاحف الخاصة بالأطفال والمتقاعدين .
ومن المقتنيات ذات القيمة التاريخية التي يحتويها المركز، سيارة رانج روفر التي استقلها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خلال تفقده قوات الإمارات المشاركة في حرب تحرير الكويت في عام 1991 والطائرة المروحية “الغازيل” التي استخدمها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال تفقده قوات الإمارات المشاركة في كوسوفا، والعربة المدرعة “بنهارد 4×4” التي استخدمتها قوات الإمارات في قوة حفظ السلام في الصومال، بالإضافة إلى عدد كبير من السيوف والرماح والحراب والدروع التي استخدمت منذ ما يقارب 3000 عام تم الحصول على بعض منها سواء من مالكيها أو شرائها من المتاحف العالمية وفق الأصول المتبعة في هذا الصدد.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
