الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

"الفاو" تحذر من احتمالات ظهور أمراض حيوانية جديدة عابرة للحدود

"الفاو" تحذر من احتمالات ظهور أمراض حيوانية جديدة عابرة للحدود
5 مايو 2016 19:04
دقت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" ناقوس الخطر بشأن احتمالات ظهور تهديدات لأمراض جديدة منقولة من الحيوانات في المستقبل المنظور، وذلك بعد تصريحات لأحد خبراء المنظمة الدولية الذي تحدث عن وجود مؤشرات حول قدرات العالم وتأهبه في الوقت الحالي لاكتشاف الأمراض الحيوانية الناشئة والتصدي لها بفعالية، خاصة تهديدات الأمراض المعدية من الحيوان. وبحسب تقرير حصلت عليه "الاتحاد" من المكتب الاقليمي لـ"الفاو" بالقاهرة، فإن المنظمة عملت خلال الفترة الماضية بالتعاون مع كل من جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية على إيجاد آليات جديدة للتصدي للأمراض الناشئة عن الحيوانات، بالاتفاق على تأسيس المركز المرجعي لأمراض الإبل الذي سيعد الأول من نوعه في العالم، والذي جاء بناء على توقيع مذكرة سابقة وذلك خلال أعمال الاجتماع شبه الإقليمي حول أمراض الإبل، الذي عقد بالعاصمة الإماراتية أبوظبي منتصف الشهر الماضي. وذكر الدكتور ناصف ريحاني خبير الثروة الحيوانية من المكتب شبه الإقليمي للمنظمة بأبوظبي بأن مشروع إنشاء المركز المرجعي لأمراض الإبل يهدف إلى تحسين القدرات العلمية والتقنية لفهم وبائية وتشخيص أمراض الإبل في المنطقة من خلال إجراء البحوث العلمية، والدورات التدريبية وورش العمل تحت إشراف خبراء دوليين، وتطوير وتوحيد طرق تشخيص الأمراض الوبائية والتحقق منها وفقا لمعايير المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، والتحقق من كفاءة التطعيم ضد أمراض الإبل الرئيسية. وقالت الفاو إن هذا المركز يمثل الذراع العلمي الذي سيتم الاستناد إليه من قبل منظمة الفاو والمنظمة العالمية لصحة الحيوان والدول الأعضاء في اتخاذ التوصيات والقرارات المتعلقة بأمراض الإبل. وأوضحت أن من النقاط الأخرى، التي تم الاتفاق عليها خلال هذا الاجتماع، تأسيس شبكة معلوماتية لأمراض الإبل لمنطقة الخليج والدول المجاورة التي تقوم بتربية الإبل، وذلك كمبادرة رائدة مع إمكانية توسيعها في المستقبل لتشمل دول منطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا، خاصة أن هذه المنطقة شبه الإقليمية التي تضم دول مجلس التعاون الخليجي واليمن والأردن والعراق، تستحوذ على ما يعادل 8% من إجمالي عدد الإبل في العالم والتي يصل عددها إلى 28 مليون رأس.   وتقوم الشبكة المعلوماتية شبه الإقليمية لأمراض الإبل بمجموعة من المهام بهدف تعزيز وتطوير قطاع الإبل في المنطقة من خلال تحسين القدرات العلمية والتكنولوجية في علم الأوبئة والتشخيص لأمراض الإبل في المنطقة شبه الإقليمية. وستقوم الشبكة بتنسيق الدعم بين المنظمات الدولية: منظمة الأغذية والزراعة، ومنظمة الصحة العالمية، والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، والسلطات المحلية لدول المنطقة، بما في ذلك الخدمات البيطرية، بشأن مراقبة ومكافحة أمراض الإبل بما في ذلك الأمراض الناشئة. وقالت الفاو إن من المعروف أن تربية الإبل تتضمن درجة من المخاطر العالية باعتبارها من الحيوانات المسببة للأمراض الحيوانية العابرة للحدود وذلك مع نمو التجارة الدولية من الإبل، وخاصة من منطقة القرن الافريقي. وبناءً على ذلك، أصبحت هناك حاجة ملحة إلى إجراء اختبارات تشخيصية وتطوير لقاحات محددة بهدف السيطرة بصورة أفضل على أمراض الإبل وذلك وفقاً لتوصيات من المنظمة العالمية للصحة الحيوانية  بشأن أمراض الإبل. وتصاب الإبل بالعديد من الأمراض، شأنها في ذلك شأن جميع حيوانات. ولذلك، فإن وجود برنامج صحي وقائي وعلاجي، وكذلك تحسين مستوى الغذاء، وتوفير الرعاية الصحية يُعتبر أمراً هاماً لزيادة الإنتاج في مجال تربية الإبل، ومنع انتقال الأمراض التي تصاب بها إلى الإنسان. وبحسب الفاو، فإن من أكثر أمراض الإبل المنتشرة في شبة المنطقة الإقليمية، أمراض الطفيليات الداخلية ومنها الجهاز الهضمي، والسرا، وأمراض الجلد مثل الجرب، وإكزيما الجلد المعدية، وجدري الجمال، والنخر الجلدي المعدي (السعفة) وأمراض متعددة العوامل مثل الإسهال، والالتهابات التنفسية. وقال الخبير اندرو كليمنتس، كبير المستشارين الفنيين لدى مكتب الصحة العالمية بالوكالة الأميركية للتنمية الدولية إن البحوث هي مفتاح تفهم مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية الناشئة في الحيوانات والبشر والتخفيف منها، مضيفاً أن أحد أهم الحلقات لتفهم مدى الخطر القائم يتمثل في تنسيق آليات التشخيص على مستويي الحيوان والإنسان والإحاطة بكيف يمكن أن تساهم سلاسل القيمة الحيوانية في انتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©