محمود الحضري (دبي) - تستعد الفجيرة لاستقطاب نحو مليون سائح العام الحالي، مع تطور القطاع بالإمارة بزيادة عدد الغرف وتحديث المرافق، وارتفاع حركة الوفود السياحية من الخارج، بحسب باتريك أنطاكي عضو مجلس إدارة هيئة الفجيرة للسياحة والآثار مدير عام فندق “لوميرديان العقة”.
وقال أنطاكي لـ”الاتحاد” إن حصة السياحة الداخلية من إجمالي عدد نزلاء الفنادق بالإمارة يصل إلى 30%، في حين يشكل الزوار من الأجانب غير المقيمين نحو 70%.
وتعزز الفجيرة أداء القطاع السياحي من خلال ضخ استثمارات جديدة.
وخلال العامين المقبلين، يرتفع عدد الغرف الفندقية بالإمارة إلى 4500 غرفة، من 3485 غرفة وشقة فندقية حالياً، منها 2777 غرفة و698 شقة فندقية، بحسب أنطاكي.
وقال “بالتزامن مع تلك الزيادة سيرتفع عدد النزلاء من السياح بحوالي 25?”.
وأشار إلى أن متوسط الإشغال الفندقي منذ بداية العام يدور حول 80%، إلا أن شهر يناير الماضي سجل أعلى معدل إشغال بين نفس الأشهر على مدى السنوات الماضية، متجاوزاً نسبة 90% بكثير.
وتوقع أن يواصل الأداء السياحي بالفجيرة تحسنه خلال كامل فترة الربع الأول، مع إجازات المدارس واستقطاب السياح من مختلف الدولة المجاورة.
ولفت إلى أن الفجيرة ستشهد دخول فندقين جديدين خلال الأشهر المقبلة، يمثلان إضافة لصناعة الضيافة في الإمارة، وهما “فيرمونت “ و”إنتركونتيننتال”، بخلاف مشروعات أخرى قيد التنفيذ.
واعتبر أن نمو القطاع السياحي في الدولة ارتبط بشكل عام بحركة الطيران النشطة التي تقوم بها الناقلات الوطنية.
ولفت إلى الدور البارز لطيران الإمارات والاتحاد للطيران في دعم السياحة من خلال الوجهات الجديدة التي افتتحاها، وزيادة طاقاتهما الاستيعابية والوصول إلى نقاط جديدة حول العالم.
وأفاد أنطاكي بأن فندق “لوميرديان العقة” سيبدأ الصيف المقبل في مشروع تحديث وتحديد وتطوير شامل، بتكلفة 22 مليون درهم.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى للتجديد ستجري خلال صيف 2013، بينما المرحلة الثانية في صيف 2014، بحيث لا تؤثر على أعمال وأنشطة الفندق.
وأوضح أن الفندق استثمر 10 ملايين درهم في أعمال تجديد وصيانة البهو والواجهة والأرضيات والمطاعم، وتم الانتهاء منها مؤخراً، لافتاً إلى أن الاستثمارات التي رصدها الفندق في غضون عامين للتجديد والتطوير تصل إلى 35 مليون درهم.
وأكد أن التطوير والتحديث مستمران، فكل 18 شهراً تجري عملية تجديد للغرف، وكل عشر سنوات هناك تجديد شامل.
إلى ذلك، أشار أنطاكي الذي يتولى منصب المدير العام لمنتجع وسبا “المها” الصحراوي بدبي إلى أن المنتجع فاز بلقب أفضل منتجع في الشرق الأوسط، وجاء في المرتبة الـ 16 بين “أفضل 25 فندقاً في العالم”، ورقم 8 عالمياً في منتجعات الرومانسية، وذلك ضمن إطار جوائز اختيار المسافرين على موقع “تريب أدفايزور” لعام 2013، ضمن استبانة عالمية، من النزلاء، دون تدخل من المنشآت الفندقية.
وأوضح أن الإشغال بهذه النوعية من المنتجعات الصحراوية يدور حول 65%، وغالباً لا تتجاوز تلك النسبة، وإن كان الاشغال في المواسم الرئيسية والشتوية منها بشكل خاص، وفي نهاية الأسبوع تصل إلى 90% وأكثر.
ويضم منتجع المها 42 جناحاً، ويعمل به 170 موظفاً.
وقال أنطاكي “هذا يعني أن كل جناح يخدمه نحو أربعة موظفين، وهو أعلى معدل في العالم”.
وأوضح أن عائدات الغرف تشكل 70% من عائدات المنتجع، بينما 30% تأتي من الخدمات الأخرى، والمطاعم.
ويشترط المنتجع للحفاظ على الخصوصية عدم دخول الأطفال دون سن الـ10 سنوات.
ورغم عدد الغرف المحدود نسبياً إلا أن إدارة المنتجع لا تفكر في توسعته مستقبلاً.
وقال أنطاكي “أية توسعات في المنتجع ستؤثر على مفهومه، وكونه ضمن محمية طبيعية تخضع لإشراف مشترك من بلدية دبي وطيران الامارات المالك له، وإدارة المنتجع”.
ولكن المنتجع يقع على مساحة تعادل 250 كيلومتراً مربعاً، ما يجعله الأكبر من نوعه بالعالم.
عدد اليوم
