الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عمدة حي المال بلندن: الإمارات أكبر سوق للصادرات البريطانية في دول مجلس «التعاون»

عمدة حي المال بلندن: الإمارات أكبر سوق للصادرات البريطانية في دول مجلس «التعاون»
23 فبراير 2012
مصطفى عبدالعظيم (دبي) - تستحوذ دولة الإمارات العربية المتحدة على النصيب الأكبر من الصادرات البريطانية إلى دول مجلس التعاون الخليجي، بحسب اللورد ديفيد ووتن عمدة حي المال في لندن، الذي أكد أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مجال تبادل الكفاءات والخبرات المالية. واكد اللورد ديفيد ووتن، الذي يعد سفير المملكة المتحدة للخدمات المالية والمهنية، تعدد المجالات التي يمكن فيها ترسيخ التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، التي تعتبر الإمارات شريكاً محورياً لها في المنطقة، لافتاً إلى أن زيارته الحالية لدبي تأتي في إطار تفعيل هذا التعاون والعمل على الوصول بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين إلى 12 مليار جنيه إسترليني “70 مليار درهم”، بحلول عام 2015. وأكد عمدة حي المال في لندن - خلال كلمته أمام ندوة استضافها مركز دبي المالي العالمي أمس حول التعليم والتدريب والتأهيل بعنوان “تدريب قادة الغد”، بالتعاون والهيئة البريطانية للتجارة والاستثمار- أهمية زيارته للإمارات في هذا التوقيت الذي يتزامن مع مرور أربعين عاماً على اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تعكس في الوقت ذاته التزام المملكة المتحدة بأن دولة الإمارات شريك وصديق مهم لها في المنطقة. وأوضح أن دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعد السوق الأكبر للصادرات البريطانية في منطقة الخليج، تمثل أهمية كبرى للحكومة البريطانية، لافتاً إلى أن زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للإمارات في يونيو 2010 ضمن أولى زياراته الخارجية بعد توليه رئاسة الوزراء، بالإضافة إلى التزام الجانبين بالعمل على زيادة معدلات التبادل التجاري لتصل إلى 12 مليار جنيه إسترليني بحلول 2015، تعكس الأهمية الخاصة للإمارات بالنسبة للحكومة البريطانية. ولفت إلى أن زيارته الحالية تأتي في إطار تعزيز هذا الهدف، مشيراً إلى أن دبي التي تعتبر محور الأعمال والتجارة لمنطقة الشرق الأوسط وما بعدها، تعتبر مركز النمو في المنطقة. وسجلت التجارة بين الإمارات وبريطانيا نمواً بحوالي 20% في عام 2011، لتصل قيمتها الإجمالية إلى حوالي 6?7 مليار جنيه إسترليني “38?9 مليار درهم” مقارنة بـ5?64 مليار إسترليني “32?5 مليار درهم” في 2010. وبحسب بيانات إحصائية بريطانية، نمت قيمة صادرات الدولة إلى بريطانيا بحوالي 18% في 2011 لتصل إلى 1?89 مليار إسترليني “10?9 مليار درهم” مقابل 1?6 مليار إسترليني “9?2 مليار درهم” في 2010. وارتفعت قيمة صادرات بريطانيا إى الإمارات بنحو 21%، لتصل إلى 4?8 مليار إسترليني “28 مليار درهم” مقابل 4?0 مليار استرليني “23?2 مليار درهم” في 2010. وتضمنت ندوة أمس، التي شارك فيها عدد كبير من المتخصصين في القطاع المالي بحضور عبد الله العور الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي وعبدالله الطريفي الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع، جلسة نقاش أدراها آلان يارو، كبير رجال الأمن الفخري في حي المال بمدينة لندن، وتركز على كيفية استفادة الموظفين وأصحاب الأعمال الإماراتيين من الخبرات البريطانية. وركزت جلسات الندوة على “التطوير المهني المستمر للمواطنين الإماراتيين العاملين في قطاع الخدمات المالية والقطاعات المتخصصة” من خلال عدة محاور ركزت على التعليم، والتدريب، والتأهيل في قطاع الخدمات المالية، وطبيعة التخصصات والمهن التي يشغلها العاملون في هذا القطاع. وقال عمدة حي المال: “يمثل الشباب ذوو الكفاءات عصب الحياة لأي مركز مالي، ونحن نعتقد - من منظور حي المالي بمدينة لندن - أن تبادل الكفاءات والخبرات لتنمية قطاع الخدمات المالية في كلا البلدين يمثل محور علاقاتنا مع الإمارات العربية المتحدة”. وأضاف أن مدينة لندن، بشكل خاص والمملكة المتحدة بشكل عام، لديها العديد من المقومات التي يمكن أن تسهم في دعم النمو في دولة الإمارات العربية المتحدة خاصة في مجال الخبرات المالية والإدارية التي تشكل أساس البنية التحتية المطلوبة للازدهار طويل المدى. وأوضح أن العديد من الشركات البريطانية التي تعمل في دبي من خلال تقديم الخبرات الاستشارية والقانونية وبالإضافة إلى دعم خبرات التوطين في المنطقة ومنحهم مجالاً أوسع لتطوير قدراتهم المهنية من خلال الشبكات الدولية الواسعة لهذه الشركات. وأشار إلى التعاون القائم في مجال التعليم والتدريب والتأهيل للكفاءات الإماراتية والبرامج المشتركة في هذا المجال والتي تهدف إلى تحقيق الاستفادة المتبادلة في تبادل الخبرات والأفكار والكفاءات والموارد. وأضاف أن قطاع التعليم البريطاني الذي يتمتع بسمعة عالمية يعد محوراً مهماً لتفريغ الكفاءات التي تحتاج إليها الشركات في صناعة الخدمات المالية العالمية، مؤكداً أن توفير سبل عالمية المستوى للتعليم والتدريب والتأهيل يعتبر عاملاً أساسياً في السمعة التي تتمتع بها المملكة المتحدة في مجال تطوير واجتذاب المهارات التي تحتاج إليها الشركات العاملة بقطاع الخدمات المالية العالمية. وقال “نريد تبادل خبراتنا في هذا المجال مع زملائنا الإماراتيين، وبالتالي يسعدني أن ينضم إلي الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي بالتطلع إلى سبل تحسين التعاون المتميز القائم بين هذا المركز وحي المال بمدينة لندن”. وأضاف “شاركت ثلاث مؤسسات بريطانية محترفة رائدة في الإعداد لهذا اللقاء، وهي معهد المحاسبين القانونيين المعتمدين في إنجلترا وويلز (ICAEW)، وجمعية أمناء سر الشركات (ACT)، والمعهد المعتمد للأوراق المالية والاستثمار (CISI). وهذه المؤسسات تقف على أهبة الاستعداد لمساعدة الإمارات العربية المتحدة في تطوير المهارات اللازمة لكي تصبح لاعباً متنامياً في أهميته على الساحة المالية”. بدوره، قال عبدالله محمد العور الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي “يمثل التفرد الذي يتميز به مركز دبي المالي العالمي من خلال البنية التحية عالمية المستوى واللوائح والقوانين المستندة إلى القانون العام البريطاني، منصة مثالية تتيح للشركات العالمية والإقليمية النفاذ إلى الأسواق الناشئة في المنطقة. هذا إلى جانب توافر قوى عمل محترفة عالمية وعالية التأهيل في مجتمع الأعمال في مركز دبي المالي العالمي، الأمر الذي أدى إلى استقطاب العديد من الشركات البريطانية الرائدة وتأسيس حضورها في المركز. ونعمل على زيادة نمونا بالمركز في السنوات الخمس المقبلة ليشمل ذلك زيادة كبيرة في القوى العاملة والتي تعتبر فرصة هائلة للمهنيين الشباب وذوي الكفاءات لتطوير مراكز الخدمات المالية الرائدة في العالم، خصوصاً تلك التي تخدم المؤسسات العاملة انطلاقاً من مركز دبي المالي العالمي”. ومن جهته، قال إيان جيبونز مدير الهيئة البريطانية للتجارة والاستثمار في دبي: “يسعدنا الترحيب بحضور عمدة حي المال إلى دبي للمشاركة في هذا اللقاء المنعقد اليوم. تحتل المملكة المتحدة مركز الصدارة عالمياً بقطاع التعليم والتدريب والتأهيل، ولقاء (تدريب قادة الغد) يقدم أفضل ما لدى حي المال بمدينة لندن.”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©