نظمت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بالتعاون مع الإدارة العامة لمراكز الأطفال والفتيات التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، احتفالا بعنوان “حفل البيانو” الموسيقي، وشارك فيه مركز البيانو في أبوظبي، إضافة إلى بعض منتسبي كونسرفتوار دبي، وأقيم الحفل في قاعة الاحتفالات بمركز الرقة بالشارقة.
الحفل الذي يأتي ضمن نشاط المركز التعليمي للموسيقى الكلاسيكية، هو الأول من نوعه ضمن جولة يعتزم مركز البيانو بأبوظبي القيام بها في أنحاء الدولة، ويشارك فيها خمسة وعشرون طالبا، جميعهم من منتسبي المركز وهم من مراحل عمرية مختلفة ما بين خمس سنوات إلى ثلاثين سنة.
بدأ الحفل بعزف الطالب إبراهيم الجنيبي السلام الوطني، ثم عزف الطلاب المنتسبون مجموعة من المقطوعات لأهم مشاهير الموسيقى في العالم أمثال بيتهوفن وشوبان وموتسارت، فضلا عن الموسيقى الكلاسيكية لعصر الباروك والكونشيرتو التشيكي والموسيقى التشيكية الرومانسية.
وشارك في العزف سارة وشيخة الكعبي وأصالة وفاطمة فضل الجابري وميرة غباش ومحمد وسيف الجهوري وعمر هشام حسن وهديل القاضي وإبراهيم وعائشة الجنيبي ومزيونة ومبارك صالح، وآية عصام دياب، وشايان جاف ووضحة علي الرحبي ومريم حسين الهاشمي وخولة الرايحي.
وعن الطلاب المشاركين، أكد محمد الجهوري (30 سنة) ويعمل في مستشفى خليفة بأبوظبي، أنه بدأ قبل 10 سنوات عزف البيانو، ولكن الانطلاقة الحقيقة كانت قبل خمس سنوات، وحاليا يعزف نحو ساعة ونصف يوميا تزيد إلى خمس ساعات عند الاستعداد للحفلات، مشيرا إلى أنه شارك في حفلات بالعاصمة أبوظبي، ولكنها المرة الأولى التي يشارك فيها خارج العاصمة ضمن جولة مدرسة البيانو.
أصالة فضل الجابري (14 سنة) وشقيقتها فاطمة (5 سنوات) أصغر العازفات، كانتا تعزفان معا ضمن هذا الاحتفال، وبدأت أصالة العزف في البيت وتتدرب يوميا نحو ساعة ونصف الساعة وأحبت شقيقتها الصغرى البيانو من خلالها فبدأت فعليا التعلم قبل شهرين. وقالت أصالة -التي كانت بصحبة والدتها “طموحي هو الوصول إلى العالمية”.
وأكد وليد الزعابي، مدير إدارة التراث والفنون، أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تولي اهتماما خاصا بجميع المواهب الشابة وترعاها وتتكفل بتطويرها، والارتقاء بالحياة الثقافية في دولة الإمارات. وأضاف أن “الوزارة عازمة على نشر هذه التجربة الثرية في مختلف أنحاء الدولة لأول، من أجل مد التعاون بين الدوائر الحكومية والوزارات ونستهدف مستقبلا دعوة طلاب المدارس ليروا إخوانهم كيف تقدموا، وبهدف إخراج هؤلاء العازفين خارج محيط المركز وحتى تتكون لهم الثقة بأنفسهم، ويتعود مواجهة الجمهور، فضلا عن تطوير موهبتهم.
عدد اليوم
