محمد بن راشد يشهد افتتاح الدورة السابعة لمنتدى الإعلام العربي

افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، صباح أمس فعاليات منتدى الإعلام العربي السابع في فندق المونارك بدبي، والذي تعقد أعماله من 23 - 42 أبريل الجاري، بحضور أكثر من 500 شخصية إعلامية من مختلف أنحاء المنطقة والعالم· وأكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي ورئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للإعلام خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية أن منتدى الإعلام تحول إلى ''عرس إعلامي''· وقال: ''إن فندق المونارك غصّ بالمتحدثين والمشاركين إلى حد امتلاء القاعات، وتحولت ممرات الفندق إلى ساحات للنقاش والتحاور، وفرصة للتلاقي وتبادل الخبرة والمعرفة بين الصحفيين في المشرق العربي والمغرب العربي·'' وناقش المشاركون عددا من المحاور المهمة التي حاولت رصد التحولات الجارية في عالم الإعلام ومقارنة عالم الصحافة اليوم بمرحلة ما قبل انتشار الإنترنت والهاتف الجوال، وأهمية الصحافة المحلية في الالتصاق بهموم الإنسان وإعطائه القدرة على إيصال صوته للآخرين· وشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الجلسة الافتتاحية التي تحدث خلالها سمو الشيخ مكتوم مؤكدا أن: ''دبي تمكنت من تحقيق المكانة المميزة كمركز إعلامي عالمي المستوى، وتحقق ذلك في إطار تميزها الشامل على جميع المستويات·'' وحول المنتدى قال سموه: ''جاء منتدى الإعلام العربي انطلاقا من دبي ليكمل إطار صناعة صورة دبي الجديدة، ويشكل ساحة واسعة للقاء كبار رجال الإعلام، ويوفر لهم فرصة تبادل الآراء والحوار حول القضايا التي تهتم بواقع ومستقبل العمل الإعلامي في العالم العربي، الذي أصبحت التكنولوجيا شريكا أصيلا في صنعه·'' وأوضح أن المنتدى في دورته السابعة، وضع أمامه مناقشة كيفية تحقيق أعلى استفادة ممكنة من التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم حاليا· وقال: ''لقد شهد الإعلام خلال السنوات الماضية تطورات كبيرة مستفيدا من التكنولوجيا التي حققت له عالمية التأثير، وجاء إعلامنا العربي ليتفاعل مع هذه التطورات، ويتأثر بها، ويستفيد من أدواتها، لذلك نراه الآن يلعب دورا بارزا ومشاركا في العملية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية·'' وأكد على أهمية معرفة القائمين على الإعلام العربي بضرورة الاستفادة من أحدث ما تقدمه التكنولوجيا من ابتكارات تساهم في نقل المعلومات الصحيحة بسرعة ودقة وصدق''· وأضاف: ''إن ذلك لن يكون إلا من خلال متابعة قطاعات الإعلام الأخرى في دول العالم، والاستفادة من تجاربها، ومحاولة نقل خبراتها، لدعم حاضر الإعلام العربي ومستقبله''· حضر الافتتاح سمو الشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم مدير دائرة إعلام دبي، ومعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزير التجارة الخارجية ومعالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، والفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، وسلطان أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة بدبي والدكتور عمر بن سليمان محافظ مركز دبي المالي العالمي، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي وأحمد عبد الله الشيخ المرافق الإعلامي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عضو مجلس إدارة المنتدب لمؤسسة دبي للاعلام، ومنى غانم المري رئيسة نادي دبي للصحافة، إلى جانب حشد من القيادات الاعلامية والصحافية المحلية والعربية· وكانت فعاليات منتدى الإعلام بدأت الساعة التاسعة من صباح أمس بثلاث ورش عمل خصصت للإعلام الخليجي والمغرب العربي والمشرق العربي، وأهم التحديات التي تقف عائقا أمام التطور التكنولوجي، فضلا عن الفرص الاستثمارية المتاحة لهذا القطاع وتسرب الكفاءات· تغير القالب التقليدي ناقشت الجلسة الأولى من جلسات المنتدى الإعلامي العربي والتي عقدت تحت عنوان ''التحولات تغيّر القالب التقليدي للإعلام العربي''، عدداً من المحاور التي حاولت رصد التحولات الجارية في عالم الإعلام، وتحدث خلال الجلسة التي أدارها الإعلامي محمد الحارثي، رئيس تحرير مجلة سيدتي ومجلة الجميلة، كل من الإعلامي العربي البارز جهاد الخازن، الكاتب في صحيفة الحياة، والدكتورة حصة لوتاه الأستاذ المساعد في قسم الاتصال الجماهيري في جامعة الإمارات، وداني بوتومز، نائب الرئيس، شبكة شوتايم· وقال الخازن إن التكنولوجيا تركت أثراً واضحاً على مسيرة العمل الإعلامي مستشهداً في ذلك بعدد المدونات التي تظهر على شبكة الإنترنت كل يوم والتي تقدر بنحو 120 ألف مدونة تنظم للشبكة العالمية يومياً، في الوقت الذي أصبحت فيه المدونات تمثل إحدى الوسائل البديلة للتعبير عن الرأي ذات المصداقية الكبيرة بعيداً عن أعين الرقابة التي تقلص دورها في مواجهة التكنولوجيا المتطورة التي أضعفت من سلطة الحكومات في الرقابة على الرأي· وقالت الدكتورة حصة لوتاه إن الإعلام العربي خاصة التلفزيوني بدأ يأخذ منحىً تجارياً محذرة من تلك الظاهرة إذا ما تمت السيطرة عليها لضمان المحتوى المفيد الذي يساهم في ربط المطالع بمحيطه ومجتمعه· وتناولت الجلسة الثانية تحت عنوان ''تأثير التقنيات الجديدة على المشهد الإعلامي'' عدة محاور أهمها التكامل بين وسائل الإعلام العربية مع عالم التقنيات الجديدة·