ارتفاع الطلب على السيارات المصفحة بالشرق الأوسط

ارتفع الطلب على السيارات المصفحة والمدرعة بالشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة، بحسب مسؤولين بشركات تصنيع سيارات مصفحة. وقال هؤلاء لـ “الاتحاد” على هامش مشاركتهم بمعرض ومؤتمر الدفاع الدولي “ايدكس 2011” إن توتر الأوضاع ببعض بلدان المنطقة وفي مقدمتها العراق وأفغانستان أسهم في زيادة الطلب على السيارات المصفحة. وقال همام كاظم مسؤول المبيعات بشركة ستريت جروب إن انتاج الشركة من السيارات المصفحة يقدر بنحو 1800 سيارة سنويا، موضحا أن الشركة التي تتخذ من كندا مقراً لها، تمتلك 5 مصانع حول العالم، منها مصنعان بالإمارات بكل من رأس الخيمة ودبي، بخلاف مصانع أخرى بكندا والولايات المتحدة وروسيا. وأوضح كاظم أن نحو 70% من منتجات الشركة يتم تصنيعها بالإمارات، وذلك لتغطية الطلب المتزايد بمنطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن أغلب منتجات الشركة يتم تسويقها بأفغانستان والعراق. وذكر كاظم أن قائمة عملاء الشركة تضم بجانب القوات المسلحة والشرطة، عددا من السفارات ومسؤولي الهيئات الدبلوماسية والجهات الحكومية، وبعض كبار الشخصيات، بجانب الشركات الأمنية وسيارات نقل الأموال، وبعض الشركات الخاصة. وأوضح أن الشركة لديها مكاتب تسويق بأغلب دول العالم، باستثناء بعض الدول التي يحظر بها تسويق منتجات الشركة مثل كوريا الشمالية وليبيا والسودان وسوريا. وذكر كاظم أن متوسط سعر سيارة اللاندكروز المصفحة يصل إلى 500 ألف درهم، موضحا أن الشركة تقوم أيضا بتصفيح السيارات الخاصة مقابل متوسط 130 إلى 250 ألف درهم للسيارة. وقال يوسف طاهر تنفيذي المبيعات بإحدى شركات السيارات المصفحة المشاركة بالمعرض إن تصفيح السيارة يزيد الوزن بنحو ألف كيلو جرام، وذلك نتيجة إضافة كميات كبيرة من الحديد والزجاج وبعض المواد الأخرى. وأوضح طاهر أن التصفيح يضم أيضا إطارات خاصة ذات أحجام كبيرة، بخلاف إضافة مواد خاصة بداخل السيارة أيضا بجانب الهيكل الخارجي. وذكر أن التصفيح يضمن مقاومة السيارة لجميع الأسلحة الخفيفة من سيارات وبنادق وصولا إلى القنابل اليدوية، وذلك حسب درجة التصفيح.