الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

9 قتلى باشتباكات بين الأمن اليمني و «الحوثيين» بالجوف

1 مارس 2014 00:51
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قُتل تسعة مسلحين بينهم جنديان وأصيب آخرون أمس باشتباكات بين قوات الأمن ومقاتلين من جماعة «الحوثيين» المسلحة في محافظة الجوف شمال اليمن، فيما ضبطت البحرية اليمنية سفينتين، إيرانية وباكستانية، تمارسان الاصطياد «بطريقة عشوائية ومخالفة» قبالة سواحل «أرخبيل سقطرى» على بحر العرب. وذكرت مصادر قبلية وأمنية لـ(الاتحاد) أن اشتباكات اندلعت بين مسلحين من جماعة «الحوثيين» وقوات الأمن المتمركزة بالقرب من مبنى المجمع الحكومي في مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف المحاذية لمحافظة صعدة معقل الجماعة المتمردة على الحكومة. وقال مصدر قبلي محلي إن «مناوشات كلامية نشبت بين رجال الأمن وعناصر من جماعة الحوثي» أثناء مشاركتهم في تظاهرة لأنصار الجماعة جابت بعد صلاة الجمعة عدداً من شوارع مدينة الحزم. وأضاف «تطورت المناوشات إلى اشتباكات نارية بين الطرفين أوقعت تسعة قتلى وعددا من الجرحى» غالبيتهم من مسلحي جماعة «الحوثيين» التي تطمح في السيطرة على محافظة الجوف الواعدة بالنفط. وذكر مصدر أمني في الجوف أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل جنديين وسبعة من مسلحي جماعة الحوثي إضافة إلى جرح ثلاثة جنود ونحو عشرة «حوثيين». ونفى المصدر تقارير إعلامية تحدثت عن سيطرة الحوثيين على مبنى المجمع الحكومي، وقال «الاشتباكات توقفت والوضع تحت سيطرة قوات الأمن» التي قال إنها اعتقلت «مجموعة» من مسلحي الجماعة التي خاضت في الشهور الماضية معارك عنيفة ضد جماعات دينية وقبلية مناوئة لها في مناطق عديدة شمال اليمن. واتهم المصدر القبلي السابق جماعة الحوثيين بمحاولة إثارة القلاقل الأمنية في الجوف لإعاقة عمليات التنقيب عن النفط والغاز بعد الإعلان في 18 فبراير الجاري عن اكتشاف بئر غازية في المحافظة الواقعة على الحدود مع المملكة العربية السعودية. وتمتلك جماعة «الحوثيين»، وهي مكون رئيسي في عملية انتقال السلطة في اليمن منذ انخراطها العام الماضي في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، أسلحة ومعدات عسكرية ثقيلة استولت عليها أثناء الحروب التي خاضتها ضد قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح خلال الفترة مابين 2004 و2010. وطالب عدد من المساجد في اليمن خلال خطبتي صلاة الجمعة، أمس، السلطات الحكومية بالقيام بدورها «ومنع استخدام السلاح من قبل أي كان لحل أي خلافات سياسية او معضلات اجتماعية»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ». وقالوا إن «الدولة وحدها هي المكلفة دستورياً بامتلاك القوات المسلحة والأمن وتوظيفها لحماية الوطن وأمن واستقرار المواطن»، مشددين على ضرورة إنفاذ القانون وهيبة الدولة «على الصغير والكبير والقريب والبعيد والقوي والضعيف».وفي الأسبوع الماضي، تعهد الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي لدى لقائه 90 من زعماء ووجهاء القبائل ورجال الدين بنزع سلاح جماعة «الحوثيين» المتهمة حكومية بالارتباط بجهات دينية في دولة إيران، وتنامي نفوذها الجغرافي مطلع فبراير إلى وسط محافظة عمران، شمال العاصمة صنعاء. وضبطت قوات خفر السواحل اليمنية، أمس، سفينتي صيد إيرانية وباكستانية أثناء قيامهما بجرف الأسماك من سواحل محافظة «أرخبيل سقطرى» على البحر العربي (جنوب). وقال مسؤول النقطة البحرية في «ارخبيل سقطرى»، العقيد علي سالمين، إن «رجال البحرية ضبطوا السفينتين وهما تمارسان أعمال الجرف العشوائي للأسماك وكسر للشعب المرجانية على سواحل جنوب الأرخبيل». وأشار أن السفينتين محتجزتان حاليا لدى النقطة البحرية، وأنه سيتم إحالة قضيتهما إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية. وأكد العقيد سالمين أن قوات خفر السواحل ستعمل بشكل دائم «على حماية سواحل الأرخبيل من أي تدخلات أجنبية والعابثين بثروات البلاد»، حسب تعبيره. وكانت القوات البحرية اليمنية ضبطت أواخر يناير 2013 سفينة ايرانية على متنها 40 طنا من الأسلحة والمتفجرات المتطورة بينها صواريخ مضادة للطائرات. من جهة ثانية، رحب حزب «الإصلاح» الإسلامي السني بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2140 الصادر الأربعاء الماضي والقاضي بتشكيل لجنة عقوبات على أي شخص أو كيان في اليمن يعرقل عملية الانتقال السياسي في البلاد أو يرتكب انتهاكات لحقوق الإنسان لكنه لم يصل إلى حد إدراج أشخاص بعينهم على القائمة السوداء. وأشاد الحزب في بيان، أصدره الليلة قبل الماضية، «بجهود شركاء اليمن في التوصل للقرار» الذي قال إنه «مضى الرعاة الاقليميون والدوليون في متابعة تنفيذ ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن رقم 2014 و2051 وصولا لتحقيق الانتقال الكامل للسلطة في اليمن». واعتبر حزب «الإصلاح»، وهو الذراع السياسية لجماعة الإخوان في اليمن التي تشارك في الحكومة الانتقالية، قرار مجلس الأمن الذي وضع معرقلي التسوية السياسية تحت طائلة عقوبات الفصل السابع «رسالة أممية أخيرة للمعرقلين بأن صبر المجتمع الدولي قد نفد إزاء أعمال التخريب والعرقلة والوقوف ضد إرادة اليمنيين في الحرية والتغيير». وذكر أن القرار الداعم لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي اختتم فعالياته أواخر يناير بالاتفاق على صياغة دستور جديد والتحول إلى النظام الاتحادي الفيدرالي «يفوت الفرصة على من يحاولون العودة للماضي وعرقلة تنفيذ تلك المخرجات والحيلولة دون تحقيق حلم الدولة اليمنية الحديثة». وأشاد البيان بمواقف دول الخليج العربية ودورها البناء «في دعم الاستقرار في اليمن من خلال مبادرته الشهيرة التي منعت احتراب اليمنيين في 2011 بعد تفاقم الاحتجاجات ضد الرئيس السابق، ونظمت انتقالا سلسا للسلطة في هذا البلد المطل على مسار شحن النفط المهم على البحر الاحمر ويعاني من مخاطر تنظيم القاعدة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©