ابوظبي (وام)- أكد اللواء برونو بيرتيت نائب رئيس هيئة مشتريات الدفاع الفرنسية ان أكثر من 60 شركة فرنسية تعرض في "آيدكس 2011" احدث المعدات الدفاعية في العالم.
وقال في تصريح له معرض "ايدكس 2011" إن المفاوضات الجارية مع عدد من دول مجلس التعاون الخليجي بشأن الطائرات الفرنسية المقاتلة "رافال" و طائرات هليكوبتر من طراز "النمر" ومدرعات صواريخ الدفاع الجوي "أستر" احرزت تقدماً كبيراً.
وأضاف "إن حلفاءنا في دول المجلس هم شركاء معنا في اتفاقيات دفاعية استراتيجية للحفاظ على أمن واستقرار منطقة الخليج. واضاف أن التعاون الدفاعي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا يتميز بالقوة والمتانة والتنسيق".
وحول المشاركة الفرنسية في معرض "آيدكس 2011"، قال "إن ايدكس اصبح من أكبر معارض الدفاع والأمن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وينافس اضخم المعارض الدفاعية في العالم". وقال " نحن نعتبر أن آيدكس يعد حدثاً رئيسياً للصناعة الفرنسية وسوف تكون المشاركة الفرنسية كبيرة ومؤثرة جدا ومن بين أكبر الشركات الفرنسية الحاضرة في الجناح الوطني الفرنسي في آيدكس 2011 " بوانيو - اي ايه دي اس - سافران - داسو - نيكستر - شاحنات رينو ". والشركات الصغيرة والمتوسطة الفرنسية الأكثر ابتكاراً، وهناك ما يقرب من ستين من الشركات الفرنسية التي تعمل على مستوى العالم حاضرة في المعرض لتقدم معدات دفاعية تجمع التكنولوجيا والأداء ".
واضاف أن حضور الصناعة الفرنسية في "آيدكس 2011 " يعد بمثابة تظاهرة لأحدث الابتكارات والخبرات في أهم المجالات مثل البصريات والكشف عن التهديدات البيولوجية والكيميائية والمراقبة والتنقل والمسح البري والروبوتات تحت الماء وحماية الجنود، اضافة الى حلول مبتكرة للغاية في الطائرات بدون طيار والمحاكاة والاتصالات المتعددة الاستخدامات والمجالات.
وأكد أن معرض "أيدكس" هو أيضا مكان مثالي للغاية لتعزيز التفاعل بين صناعتنا وقدرتها على التكيف في كل الأجواء المناخية وخاصة المعدات التشغيلية مع الأخذ في الاعتبار الدروس من القوات المسلحة المنتشرة في الخارج والتي تواجه تهديدات جديدة في جميع مسارح العمليات وهو فرصة ايضا لعرض قدرة صناعتنا على الاستجابة العاجلة للاحتياجات المتغيرة للقوات البرية".
وقال "إن أمن دول مجلس التعاون الخليجي لا يزال موضوعاً ذات أهمية قصوى بالنسبة لفرنسا التي تقف دوماً مع الحفاظ على هذا الأمن وتسانده، وفرنسا على استعداد لدعم حلفائها في الخليج في مختلف المجالات مشيرا الى أن فرنسا وقعت اتفاقيات دفاع وشراكات عسكرية مع العديد من دول مجلس التعاون من اجل الأمن المشترك وسوف يظل الامر مستمرا للحفاظ على حيوية هذه الشراكات".
وتابع "لدينا العديد من المناقشات الجارية في مختلف المجالات حول موضوع التسليح.. كما أن المفاوضات الجارية مع عدد من دول مجلس التعاون الخليجي بشأن الطائرات الفرنسية المقاتلة "رافال" وطائرات هليكوبتر من طراز "النمر" ومدرعة صواريخ الدفاع الجوي "أستر" أو "ميكا" ومركبة المشاة " "في بي سي أي " أو "قيصر" والفرقاطة " فريم " وغيرها ".
وأوضح أن صناعة العسكرية الفرنسية تحتل مركزاً متقدماً على مستوى العالم وتضم عشراً من كبريات الشركات الفرنسية والشركات الفرنسية الأوروبية " تاليس - ام بي دي ايه - اي ايه دي اس - بما في ذلك يوروكوبتر" والعديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة - ألف. داسو للطيران لافتاً الى أن شركتي سفران وتاليس تشغلان مواقع كبيرة في السوق الاوروبية والعالمية وان النشاط الصناعي لهذه الشركات كما في نيكستر أو بوانيو موجه أساساً نحو الدفاع و قطاع الأمن. وعن قيمة صادرات الأسلحة الفرنسية حتى نهاية عام 2010 قال اللواء برونو بيرتيت نائب رئيس هيئة مشتريات الدفاع الفرنسية ان بلاده من الدول البارزة في الاسواق العالمية وصدرات اسلحة الىي الخارج في عام 2009 بلغت 16ر8 مليار يورو.
كما أن فرنسا هي واحدة من كبار المصدرين على مستوى العالم في مجال الدفاع ومعدات الأمن وقد زادت كمية طلبيات الشراء الخارجية بنسبة 20 بالمائة عن عام 2008 ونسبة 40 بالمائة مقارنة بعام 2007 . واضاف قائلا " وعلى الرغم من ذلك فان فرنسا في منافسة مباشرة مع المصدرين الرئيسيين حيث يهيمن على السوق عدد قليل من المصدرين والتسلسل الهرمي للخمسة الكبار المصدرين للتكنولوجيا العالية بدأ يتغير قليلا في السنوات الأخيرة ، وفرنسا تواجه الآن منافسة اجنبية صعبة للغاية ولا سيما من دول تملك اكبر عدد من الشركاء والحلفاء مثل الولايات المتحدة الاميركية والمملكة المتحدة وروسيا".
عدد اليوم
