وصول بشائر «النغال» إلى أسواق رأس الخيمة وانخفاض سعر «المن» إلى 320 درهماً

وصلت بشائر تمور الموسم الجديد في أسواق رأس الخيمة أمس، وسجل سعر الكيلوجرام من نوع «النغال» الوارد من سلطنة عمان 80 درهماً مقابل 120 درهماً نهاية الأسبوع الماضي. وتوقع تجار أن تصل إلى الأسواق كميات إضافية من مزارع الإمارة من أنواع الخنيزي والخلاص والبرحي واللولو خلال ثلاثة أسابيع، وسط توقعات بزيادة المحصول مقارنة بالأعوام السابقة. وقال التاجر كاظم طاهر إن الإقبال من جانب المواطنين والمقيمين على نوع «النغال» المستورد من سلطنة عمان «كبير»، وأنه باع حتى ظهر أمس 1500 كيلوجرام. وأضاف أن السعر هبط أمس إلى 320 درهماً للمن، مقابل 480 درهماً الأسبوع الماضي، نتيجة لزيادة الكميات الموردة إلى الأسواق، لافتاً إلى أن جميع التمور المتوفرة في الأسواق حالياً واردة من منطقتي الرستاخ وطايين في سلطنة عمان حيث تشتهر هاتان المنطقتان بطقس قاري يساعد على نضج هذه الأنواع خلال شهر مايو على عكس المناطق الأخرى التي تنضج فيها التمور خلال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس. وقال إن شاحنات من داخل الدولة تتحرك كل يوم إلى هذه المناطق داخل عمان في رحلة تستغرق 4 ساعات وتعود في اليوم ذاته محملة بكميات من «النغال» الذى يلقى قبولاً واسعاً في أوساط المواطنين، متوقعاً أن يواصل سعر الكيلوجرام من هذا الصنف انخفاضه ليصل إلى 30 درهماً خلال الأيام المقبلة. إلى ذلك، توقع مزارعون برأس الخيمة زيادة إنتاج مزارع الإمارة خلال العام الحالي مقارنة بالأعوام السابقة، بسبب زيادة معدلات سقوط الأمطار خلال أشهر الشتاء، الأمر الذي ساهم في تقليل نسبة ملوحة التربة وزيادة المخزون الجوفي من المياه. وقال خليفة عبيد من منطقة الدقداقة إن سقوط الأمطار بغزارة خلال فصل الشتاء انعكس بشكل كبير على مزارع النخيل التي عانت في السنوات السابقة من ندرة المياه، وهو ما أدى إلى هلاك الآلاف منها، مشيراً إلى أن الجهود التي تبذلها وزارة البيئة والمياه في مجال المكافحة الحيوية للآفات الزراعية ستظهر آثارها خلال الأيام القادمة من خلال زيادة إنتاج المزارع مقارنة بالأعوام السابقة. وقال إن معدلات الإصابة بسوسة النخيل الحمراء «إيدز النخيل» التي تسبب سنوياً هلاك آلاف الأشجار قلّت بشكل كبير مع اعتماد الوزارة برنامجاً وطنياً للمكافحة يتولاه خبراء متخصصون من الوزارة بالاشتراك مع المنظمة العربية للزراعة. وأشار سعيد غانم إلى أن بشائر أنواع البرحي واللولو يمكن أن تظهر في الأسواق خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة حال استمرار موجة الحر التي تشهدها العديد من مناطق الدولة وقال نتوقع هذا العام محصولاً وفيراً يمكن أن يعوض خسائر السنوات السابقة