الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شراكة إماراتية - سعودية لإنتاج مشتقات بلازما الدم

5 مايو 2016 01:52
سامي عبدالرؤوف (دبي) تعتزم وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدخول في شراكة مع وزارة الصحة السعودية ومستثمرين من القطاع الخاص، لتخليق والاستفادة من مشتقات الدم، خاصة الوحدات الدموية التي أوشكت صلاحيتها على الانتهاء، من خلال مصنع مختص بإنتاج مشتقات بلازما الدم في المملكة. وقال الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، وكيل وزارة «الصحة» المساعد للمراكز والعيادات: إن الشراكة تهدف إلى تصنيع مشتقات البلازما التي تعتبر دواءً للمرضى، بحيث لا يتم استيرادها من الخارج في المستقبل، وإنما يتم إنتاجها من الدماء المحلية، وسيكون لهذه مردود دوائي واقتصادي كبير على القطاع الصحي. وأشار إلى أن عدد مشتقات الدم تتراوح بين 7 إلى 9 مشتقات، وفق الحاجة، وأن كل المشتقات علاجية لبعض الأمراض ولا يتم إيجادها إلا من خلال المتبرعين، موضحاً أنه يتم الآن استيراد مشتقات الدم من الخارج على شكل أدوية، منها البلازما وعوامل التجلط، وهذا المشروع كفيل أن يوفر هذه الأدوية عبر الاستفادة من دماء المتبرعين داخلياً. وذكر أن تكلفة استيراد مشتقات الدم عالية، والهدف من هذا المشروع ليس التكلفة بقدر ما أن تكون المشتقات من جينات الدم المحلية نفسها، إضافة إلى الحصول على دماء آمنة وسليمة، وبالتالي المشتقات التي يتم الحصول عليها تكون، بحول الله، مضمونة المصدر. ولفت إلى أن وزارة الصحة أوقفت استيراد الدم من الخارج في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، وأن ما يشترى من الخارج الأدوية المستخلصة من الدم التي تستخدم لبعض الأمراض مثل: النزيف، حالات الحروق، حالات نقص عوامل التجلط، مبيناً أنه في مثل هذه الحالات يتم الاستفادة من هذه المشتقات. وأوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للمراكز والعيادات، أنه تتم الاستفادة حالياً من الدم مباشرة حيث يتم حالياً فصله إلى صفائح دموية، كريات دم حمراء مركزة، بلازما طازجة مجمدة، بحيث يذهب كل جزء لمن يحتاج هذا الجزء من الدم. وأفاد الرند بأن مركز خدمات نقل الدم جمع 9000 وحدة دموية من بداية العام الجاري، فيما تم جمع 25000 ألف وحدة العام الماضي، لافتاً إلى أن المركز بصدد إحضار حافلة رابعة للتبرع بالدم لتغطية الدوائر الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والشركات كافة. وأكد أن التطورات التي طرأت على خدمات نقل الدم خلال السنوات القليلة السابقة، دعمت أهم الركائز الحيوية للأمن الصحي بالدولة وهي سلامة ومأمونية نقل الدم ومكوناته، مشيراً إلى أن الاكتفاء الذاتي من الدم ومكوناته وبرامج التبرع بالدم الطوعي بنسبة 100% من أهم ما يميز هذه الخدمات، ويجعل من المراكز الرئيسة لخدمات نقل الدم في دولة الإمارات إحدى أفضل وأحدث المراكز على مستوى الشرق الأوسط. ونوه بأن الوزارة تعمل على تحقيق أفضـل الخدمــات والممارســات في مجـال خدمات نقل الدم مـع أفضل أداء، إنتاجية وأدق النتائـج في ممارسـة الأداء اليومي لسلامة ومأمونية نقل الدم مع تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدم ومكوناته. وعن أهم المميزات التي تتمتع بها الإمارات في مجال خدمات الدم، قال الرند: تمتلك الدولة قدرات فائقة في تحقيق سلامة ومأمونية نقل الدم، وسياسة التحري عن الأمراض المعدية، ونظام لنزع الخلايا الدموية من الدم. وأشار إلى أن من بين ما يميز الدولة عن غيرها في مجال خدمات الدم، زيادة الوعي المجتمعي، وكون الشباب هم الفئة العظمى من المتبرعين، ومحافظة مواطني الدولة على تصدر قائمة المتبرعين بالدم منذ سنوات عدة، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا في التواصل مع المتبرعين. وكانت الإمارات أول دولة عربية وسابع دولة في العالم تم اختيارها لاستضافة اليوم العالمي للمتبرع بالدم في عام 2008م، حيث تم الاحتفال بنجاح كبير تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©