الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

84 قتيلاً في سوريا و22 غارة جوية للتمهيد لاجتياح يبرود

84 قتيلاً في سوريا و22 غارة جوية للتمهيد لاجتياح يبرود
1 مارس 2014 00:44
عواصم (وكالات) - لقي 84 شخصاً حتفهم بالقصف والأكمنة والاشتباكات والتصفيات الميدانية في سوريا أمس، في حين استهدف الطيران الحربي مدينة يبرود ومحيطها في منطقة القلمون بريف دمشق بأكثر من 22 غارة، طالت اثنتان منها منطقة جرود عرسال اللبنانية التي تعرضت أيضاً لقصف بالصواريخ. كما تواصل القصف الجوي بالبراميل المتفجرة متسبباً في مجزرة حصدت 9 ضحايا، منهم سيدتان و3 أطفال في حي بني زيد بحلب التي شهد ريفها قبالة الحدود التركية انسحاب ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» من مناطق عدة، أهمها مدينة اعزاز، أبرز معاقل التنظيم المتطرف المعروف بـ «داعش» مع انتهاء المهلة التي حددها له مقاتلو «جبهة النصرة». وشن الطيران الحربي سلسلة غارات على مناطق متفرقة في البلدة بتركيز على يبرود والبلدات المحيطة بها في منطقة القلمون الجبلية المحاذية للحدود اللبنانية، وسط استمرار المعارك بين فصائل المعارضة المسلحة والقوات الحكومية التي تستعد للتقدم واجتياح يبرود بريف دمشق. وأفادت الهيئة العامة للثورة والتنسيقيات المحلية، بأن الطيران الحربي شن أكثر من 20 غارة مستهدفاً يبرود وطريق فليطة - عرسال في القلمون بريف دمشق منذ الصباح، ملقياً البراميل المتفجرة على المناطق السكنية، تزامناً مع قصف عشوائي بأنواع الأسلحة الثقيلة والدبابات انطلاقاً من مقر اللواء 18 بالمنطقة. كما هاجم الطيران المروحي بلدة خان الشيخ ببراميل الموت، تزامناً مع قصف واشتباكات طالت المليحة والكسوة والزبداني ووادي بردي والضمير والكسوة والنبك وعربين وعدر ومضايا ودوما وزبدين وبزينة، إضافة إلى حيي جوبر المضطرب والتضامن في دمشق. وشهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وفاة 3 أشخاص جراء سوء التغذية والعلاج الناجم عن الحصار الذي فرضه الجيش النظامي وميليشياته والمسلحون الفلسطينيون الموالون لنظام الأسد منذ يونيو الماضي. من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية أمس، إن أكثر من 20 مقاتلاً من المعارضة قضوا بكمين نصبته القوات النظامية في ريف العاصمة. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله «بناء على معلومات استخباراتية دقيقة وفي كمين محكم، وحدة من جيشنا تقضي على أكثر من 20 (إرهابياً) وتصيب آخرين». وأشار المصدر إلى أن الكمين جرى «أثناء تسللهم على أحد الطرق الفرعية بين الغوطة الشرقية والقلمون بريف دمشق»، دون أن يحدد مكان الكمين. ويأتي ذلك بعد يومين من وقوع كمين مشابه نصبته القوات النظامية أوقع 176 مقاتلاً معارضاً، بينهم «سعوديون وقطريون وشيشانيون» في الغوطة الشرقية، بحسب الإعلام الرسمي، إلا أن المعارضة وصفت ذلك بأنه «حمام دم بحق مدنيين». من جهة أخرى، على جبهة القلمون، قال مجلس قيادة الثورة التابع للجيش الحر المعارض، إن قواته قتلت ضابطاً من الحرس الجمهوري في المعارك الدائرة بمنطقة ريما القريبة من يبرود. بدورها، أفادت الهيئة العامة للثورة والتنسيقيات المحلية بقيام شبيحة القرى المسيحية المجاورة لقلعة الحصن في ريف حمص الغربي، بإعدام 7 مدنيين، بينهم 6 أطفال أثناء خروجهم لجلب حشائش، في حين أقدم مقاتلو «حزب العمال الكردستاني» على إعدام 14 شخصاً أثناء احتلالهم لبلدة تل براك بريف الحسكة، حيث تم تسليم الجثث قبل أن تسجى في مسجد قرية الأحمدي. كما عثر على 12 جثة مجهولة الهوية في بلدة نيارة بريف حلب، و5 آخرين في جارز بعد انسحاب مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» من مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي ناحية الحدود التركية. وشهدت درعا شن مقاتلات ميج غارتين استهدفتا مدرسة إعدادية في بلدة البكار، ما أدى إلى تدميرها بشكل شبه كامل، تزامناً مع قصف جوي بالبراميل المتفجرة على منطقة السد الشرقي بدرعا، وبلدات النعيمة ومحجة ونوى ودرعا البلد. وعلى صعيد آخر، انسحب مقاتلو «الدولة الإسلامية في العراق والشام» من بلدات عدة بريف محافظة حلب قرب الحدود التركية، وذلك عشية انتهاء مهلة حددتها «جبهة النصرة» لعناصر هذا التنظيم، حسب المرصد الحقوقي. وكان زعيم النصرة المرتبطة بـ «القاعدة»، أبو محمد الجولاني، أمهل التنظيم المعروف بـ «داعش» الثلاثاء الماضي، 5 أيام لحل الخلافات، مهدداً في حال عدم تجاوبها مع ذلك، بقتالها في سوريا والعراق. وقال المرصد في بريد إلكتروني «انسحب فجر الجمعة مقاتلو داعش من مدينة اعزاز بشكل كامل باتجاه المناطق في ريف حلب الشرقي». وتعد اعزاز الحدودية مع تركيا، أبرز معاقل «الدولة الإسلامية» في حلب. كما انسحب عناصر تنظيم داعش من مطار منج العسكري، فيما لا يزال مقاتلوه متمركزين في بلدة منج القريبة من المطار، كما انسحبوا من بلدة ماير وقريتي دير جمال وكفين، بحسب المرصد. وأضاف المرصد أن تنظيم داعش «اتجه شرقاً، نحو بلدات قريبة من ريف الرقة»، مشيراً إلى أن مقاتليه «تحصنوا في بلدتي جرابلس ومنبج» الواقعتين في أقصى ريف حلب الشرقي على تخوم محافظة الرقة التي تسيطر عليها «الدولة الإسلامية» بشكل شبه كامل. من جهتها، قالت الهيئة العامة للثورة، إن مقاتلي الجيش الحر تمكنوا على الإثر من بسط سيطرتهم على بلدات وقرى إعزاز ومنج ودير جمال ومطار منج وكفر كلبين وكشتعار وجارز ويحمول وكفرة والحمزات والشيخ ريح بريف حلب الشمالي. كما تمكنوا من إعادة فتح الطريق إلى معبر باب السلامة على الحدود التركية بعد انسحاب مقاتلي داعش المتطرفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©