صبري علي (دبي) – تختتم مباريات الجولة الـ 17 لدوري المحترفين لكرة القدم، بمواجهة يترقبها الكثيرون، وتجمع بين الوصل وعجمان على ملعب ستاد الوصل في زعبيل عند الساعة الثامنة والربع مساء اليوم، وذلك لوجود أسباب كثيرة تجعل المباراة في «بؤرة» اهتمام الجميع، أهمها حال «الإمبراطور»، الذي يعاني بشدة، وانتظار ما يمكن أن يفعله مدربه الوطني الجديد عيد باروت، وذلك بعد غلق مرحلة الفرنسي جي لاكومب مع الخسارة الأخيرة أمام الأهلي صفر- 4 في الجولة الماضية.
وبخلاف الظروف التي يمر بها الوصل، تعتبر المباراة ذات تأثير كبير على موقف الفريقين في سباق البطولة، خاصة أنهما يحتلان مركزين متتاليين في الجدول، حيث يحتل «الأصفر» المركز العاشر برصيد 17 نقطة، ويليه «البرتقالي» في المركز الحادي عشر برصيد 15 نقطة، وهو ما يجعل للمباراة أهمية مضاعفة، لأن الفائز بالنقاط الثلاث يضمن التخلص من الآخر، فإذا فاز الوصل قد ينتقل إلى أعلى لأكثر من مركز، بينما إذا فاز عجمان فهو يضمن تخطي منافسه على أقل تقدير.
وتمثل المباراة تحدياً جديداً لكل من ينتمي إلى قلعة «فهود زعبيل»، سواء الجهاز الفني الجديد، الذي تولى المهمة قبل 4 أيام فقط من المباراة، أو إدارة النادي التي تنتظر أن يتغير شكل الفريق لتقل الانتقادات الموجهة إليها، وكذلك اللاعبين الذين أصبحوا تحت ضغط «رهيب»، بعد تراجع النتائج وسوء المستوى، وهي أيضاً تحدٍ كبير أمام الجماهير التي لا تزال تملك الثقة في قدرة فريقها على استعادة توازنه من جديد، وتوديع مرحلة المعاناة التي يمر بها.
ويحاول فريق عجمان ومدربه العراقي عبد الوهاب عبد القادر العودة لنغمة الانتصارات بعد خسارة مباراتين متتاليتين مع بداية الدور الثاني أمام العين والجزيرة في الجولتين السابقتين، وهو ما اقترب بالفريق من مرحلة الخطر في مراكز القاع، وهو ما يجعله أكثر حرصاً في لقاء اليوم من أجل تفادي التراجع مجددا في جدول الترتيب في ظل سخونة المنافسة في هذا الجزء من الجدول.
وسيكون على الفريقين اللعب من أجل الفوز فقط، وهو ما قد يفرض الطابع الهجومي على المباراة، كأمر لابد منه في ظل الحاجة الشديدة إلى الفوز، وإن بقيت حاجة أصحاب الأرض للفوز هي الأكبر، خاصة أن اللقاء يقام على ملعبه وبين جماهيره، وإن كانت مهمته ستبقى صعبة أمام منافس عنيد لديه طموح كبير في التخلص من كبواته، وقد يرى في لقاء اليوم فرصة لتحقيق ذلك.
التدريب الأخير
دبي (الاتحاد) - جرى التدريب الأساسي للوصل في توقيت المباراة نفسه، وحرص خلاله عيد باروت المدرب الجديد على تجربة أكثر من فكرة ولاعب في مراكز مختلفة بأرض الملعب، وربما لن تكون هناك تغييرات كبيرة، نظراً لأن هذه المجموعة من اللاعبين، هي القوام الأساسي للوصل في الوقت الراهن، وبالتالي فإن باروت مطالب بأن يتكيف مع الوضع الحالي، ويختار التشكيلة المناسبة في المباريات وأن يقوم بتوظيف لاعبيه بالشكل الجيد أثناء المباراة.
يحاول مدرب الوصل الجديد اللعب بطريقة متوازنة، وعدم فتح الملعب أمام المنافس، كما كان يفعل الفرنسي جي لاكومب المدرب السابق، ولدى باروت العديد من الأسلحة المهمة التي يعتمد عليها، منها فهد حديد الذي سيكون أحد الأوراق المهمة معه، سواء بالدفع به من بداية اللقاء، وكذلك علي عباس أمام رباعي الدفاع بشكل مستمر لسد الثغرة، في حين سيكون هناك دور مهم لكل من خليفة عبد الله والبرازيلي فيريرا مع ألفارو في الجانب الهجومي وخلفهم الكاميروني إيمانا.
في المقابل، ركز عبد الوهاب عبد القادر مدرب عجمان خلال التدريبات الأخيرة على وضع خطة متوازنة لمواجهة الوصل، من خلال وسط الملعب، والاعتماد على تحركات إدريس فتوحي وفوزي بشير خلف المهاجمين فونكي وكابي، وأيضاً البحث عن بديل إسماعيل الجسمي وخلف إسماعيل، والأخير يغيب للإيقاف، ومحاولة تثبيت تشكيلة الفريق التي تتغير من مباراة إلى أخرى بسبب الغيابات.
الغيابات
دبي (الاتحاد) - يفتقد الوصل في مباراة اليوم لجهود لاعب الوسط حسن علي إبراهيم لحصوله على الإنذار الثالث، كما يستمر كذلك غياب راشد عيسى الذي أجرى جراحة الرباط الصليبي منذ أيام في ألمانيا.
من ناحية، يغيب عن عجمان أمام الوصل خلف إسماعيل لحصوله على البطاقة الثالثة، وكما يواصل المدافع إسماعيل الجسمي الغياب للإصابة، وهي المباراة الثانية على التوالي التي لا يشارك فيها مع «البرتقالي»، بعد إصابته في المباراة الودية أمام أورال الروسي، وأحمد إبراهيم الذي عاد إلى التدريبات، إلا أنه لن يدخل قائمة الأساسيين اليوم، بينما يتواصل غياب سعيد الكاس للإصابة في حين يعود وليد أحمد إلى التشكيلة، بعد غيابه في الجولة الماضية للإيقاف.
عدد اليوم
