الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معركة الرئاسة الأميركية بين ترامب وكلينتون على الأرجح

معركة الرئاسة الأميركية بين ترامب وكلينتون على الأرجح
16 أكتوبر 2016 11:01
واشنطن (أ ف ب) اتضحت معالم معركة الرئاسة الأميركية المرتقبة في نوفمبر، حيث يرجح أن تكون المواجهة، إذا لم تحصل مفاجآت، بين الملياردير الأميركي دونالد ترامب والديموقراطية هيلاري كلينتون اللذين يتجهان للفوز بالانتخابات التمهيدية المضنية. وفاز ترامب في ولاية إنديانا أمس الأول بـ 53% من أصوات الجمهوريين مقابل 37% لسناتور تكساس تيد كروز الذي أعلن تعليق حملته، معتبراً أن ترشيحه غير قابل للاستمرار أو تحقيق تقدم. وفي وقت لاحق ذكرت شبكة «ان بي سي» ان جون كاسيك، المنافس الأخير لترامب أعلن انسحابه من السباق، ما يمهد نهائيا لحصول ترامب على ترشيح حزبه. وكان كاسيك الذي لم يحقق فوزا سوى في ولايته اوهايو، كرر الثلاثاء على لسان مدير حملته انه لن ينسحب حتى انعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري في كليفلاند في يوليو. وفي ختام حملة استثنائية استمرت عشرة أشهر ونصف الشهر، يكون ترامب استبعد 15 مرشحاً بينهم حكام ولايات أو أعضاء مجلس شيوخ أو رؤساء مؤسسات من أصحاب الكفاءات الذين لم يتمكنوا من الوقوف في وجه رجل الأعمال الذي يفتقر للخبرة السياسية. وقال ترامب في خطاب اتخذ طابعاً تصالحياً في برج ترامب في نيويورك، «نريد توحيد الحزب الجمهوري»، مهنئاً في الوقت نفسه تيد كروز. ووعد بمواجهة هيلاري كلينتون. وخلص ترامب إلى القول: «سنعيد لأميركا عظمتها. وسنفوز في نوفمبر، سنحقق فوزاً كبيراً»، مضيفاً «ستعتزون بهذه البلاد كثيراً، في وقت قريب جداً». وفي مقابلة مع شبكة «سي إن إن» أمس، قال ترامب: إن نائب الرئيس الذي سيختاره «سيكون على الأرجح شخصاً يتمتع بخبرة سياسية». وأوضح ترامب «أُريد شخصاً لديه فعلياً موهبة التعامل مع مجلس الشيوخ والكونجرس، ويكون قادراً على الدفع في اتجاه التصويت على قوانين»، مؤكداً أنه لا يرغب أبداً في اعتماد قوانين عبر مراسيم، كما فعل الرئيس باراك أوباما. وفي ظل عدم وجود منافس جدي، أصبح من المرجح أن ينال الملياردير ترامب غالبية أصوات المندوبين الـ 1237 المطلوبة لنيل ترشيح الحزب رسمياً، من أجل خوض الانتخابات في نوفمبر تلقائياً بنتيجة آخر تسع عمليات اقتراع ضمن الانتخابات التمهيدية التي تجري حتى السابع من يونيو. وقد نال حتى الآن أضوات 1053 مندوباً. ودعا رئيس الحزب الجمهوري رينس بريبوس الجمهوريين إلى أن يتوحدوا حول دونالد ترامب، راضخاً بذلك إلى واقع عدم تمكن أي مرشح من وقف تقدم الملياردير الأميركي. وفي حال كانت المنافسة بين ترامب وكلينتون في الانتخابات الرئاسية، فإن السيدة الأولى السابقة (68 عاماً) ستكون الأوفر حظاً بالفوز، بحسب آخر استطلاعات الرأي. ونالت 47% من نوايا تصويت الأميركيين مقابل 40,5% لدونالد ترامب، بحسب معدل آخر ستة استطلاعات رأي. وأعطى مدير حملة وزيرة الخارجية السابقة جون بوديستا لمحة عن المعركة المقبلة للديموقراطيين. وقال: «لقد أثبت ترامب أنه ليس شخصية يمكن أن يلتف الأطراف حولها، وليس لديه الطبع المناسب لإدارة بلادنا والعالم الحر»، مشيراً إلى تحديات الأمن الوطني. وقال: «ترامب يشكل رهاناً محفوفاً بالمخاطر الشديدة». ورغم ملايين الدولارات من النفقات والدعم من الشخصيات المحافظة، لم تتمكن الجبهة المعارضة لترامب من إيجاد أصداء تأييد فاعلة. وحقق ترامب الانتصار تلو الآخر من دون أي تغيير في تكتيكه. وهو حاضر على كل شبكات التلفزة، ويقدم نفسه على أنه مفاوض بارع، ويعد بإعادة الولايات المتحدة إلى مكانتها على الساحة الدولية. وخطابه شعبوي وحمائي وانعزالي. ووعد ببناء جدار على الحدود المكسيكية لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين، ويدافع عن العمال الذين نقلت مصانعهم إلى المكسيك، ويهدد برد على الصين التي يتهمها بـ«سرقة» أميركا. وقال: «سنسترجع وظائفنا، ولن نسمح بنقل مقار المصانع». لكن اليمين الأميركي لم يسلم بعد بترشيح ترامب. فقد هدد جمهوريون بالتصويت لمصلحة هيلاري كلينتون. وقال لاري ساباتو من جامعة فرجينيا: «ترامب بدأ الحملة العامة من موقع ضعيف. فكيف سيتمكن من مصالحة بقية الحزب؟ المؤشرات الأولى سيئة. إن النواة الثقافية للحزب الجمهوري لا تزال معارضة له بشدة». كلينتون تستعد للمواجهة في المعسكر الديموقراطي، يبدو الترشيح الرسمي محسوماً لهيلاري كلينتون إلا في حال حصول مفاجأة في اللحظة الأخيرة. لكنها منيت أمس الأول بهزيمة في مواجهة سناتور فيرمونت بيرني ساندرز الذي فاز بنحو 53% من الأصوات في إنديانا. غير أن فوزه هذا غير كافٍ لكي يحصل على أصوات المندوبين اللازمة من أجل مواجهة كلينتون. فقد نالت كلينتون حتى الآن أصوات 2215 مندوباً للحزب الديموقراطي مقابل 1442 لساندرز. والغالبية المطلوبة هي 2383. وقال ساندرز أمس الأول: «السيدة كلينتون تظن أن الحملة انتهت. لكن لدي أنباء غير سارة لها». وسيكون نجاح الاشتراكي الديموقراطي ساندرز لدى شريحة الأميركيين الذين تقل أعمارهم عن ثلاثين عاماً التحدي الأكبر الذي ستواجهه كلينتون في مرحلة ما بعد مؤتمر الحزب. وحققت وزيرة الخارجية السابقة أكبر نجاحاتها لدى شريحة السود والنساء والمسنين. وتقوم استراتيجيتها على توحيد اليسار حول برنامج تقدمي ورسالة تعاطف. وقالت في مقابلة مع شبكة «ام اس ان بي سي»، «أُريد فعلا التركيز على الانتقال نحو الانتخابات الرئاسية»، مضيفة «الحملة ستكون قاسية جداً ضد مرشح يقول الشيء ونقيضه».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©