الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد الطنيجي.. فنان يتوارى خلف الألوان

محمد الطنيجي.. فنان يتوارى خلف الألوان
31 مايو 2009 01:39
المصور الإماراتي محمد الطنيجي فنان يجعلك تعيش اللقطة التي يقترحها عليك، لأنه يصطحبك في رحلة تجوب فيها مناطق مختلفة وأنت متسمر لا تبرح مكانك. في هذه الرحلة القصيرة تنظر إلى البحر تسمع صوت أمواجه، وتقترب من صورة الصحراء، ظاناً أنك ستتلمس رمالها، وتحدق في الوجوه قبالتك تريد أن تحادثها. أعماله مزيج اختلط فيه الفن بالواقعية ليولد الإبداع. في هذا اللقاء سيروي لنا كيف استطاع أن يحفر اسمه في عالم التصوير الفوتوغرافي. عشق طفولي أحببت الكاميرا منذ الطفولة، وأذكر أنني غالباً ما استعرت كاميرا الوالدة لالتقاط الصور، وبالرغم من أنني كنت لا زلت طفلاً في الابتدائية في تلك الفترة إلا أنني لا أنسى كيف أنها كانت تسمح لي بذلك لذا فإن أي نجاح أحققه اليوم يعود في الأصل إلى رعايتي أسرتي لموهبتي التي تنبهوا لها منذ البداية ورعوها حق الرعاية من توفير الأدوات أو التشجيع وكافة المصاريف إلى الآن فأنا لا أزال طالباً في الجامعة ولا تزال هذه الموهبة تتبناها العائلة، في اعتقادي هذا هو السر الكامن في أي موهبة تريد الوصول، فخلف كل موهوب ناجح لا بد من وجود أسرة مشجعة. نافذة على العالم ثم ينتقل بنا محمد للحديث عن الكاميرا، فيقول: هي نافذتي التي أنظر من خلالها إلى العالم، وهي قلمي الذي أنافس به أشعر الشعراء، وهي ريشتي التي أرسم بها بلا ألوان، هي ذلك الإطار الذي أحتضن به المشهد، وأخلده في صورة لا يلفها النسيان. التصوير هواية، نافست بل وتفوقت وتربعت على عرش الهوايات بالنسبة لي. أمّا المشهد الذي يجذبني لتصويره، فهو الذي يقيم صلة مع التراث من أكثر الموضوعات التي أحرص على تصويرها، لأنها بالإضافة إلى الجماليات الكامنة في المناطق التراثية أشعر بأنني أحمل على عاتقي مسؤولية توثيق هذه الأماكن والفترات العريقة في ماضينا، والتي يجب المحافظة عليها للأجيال القادمة، فلربما يطرأ عليها تغيير وأنا من خلال الصورة أوثق تلك المرحلة، وأحتفظ بها للزمن، بالإضافة إلى ذلك عندما ألتقط الصور التراثية أشعر بأنني أصبحت جزءا من تلك الفترة، وكأنني بزيارتي لتلك الأماكن قد عاصرت تلك الحقبة فكم يشعرني ذلك بالسعادة . الالتزام بالقواعد وعن مدى تقيده بقواعد التصوير يقول محمد: أتقيد بقواعد التصوير حسب ما تقتضيه الصورة، وأعتقد أن المصور كلما طبق القاعدة حصل على صورة ناجحة من حيث قاعدة الأثلاث والمتوسط أو المربع الذهبي، وهي من أشهر قواعد التصوير، وتقضي بتقسيم الصورة إلى أثلاث أفقية وعامودية تستخدم كخطوط إرشاد في المنظر المراد تصويره، وهذه القاعدة اشتقت من قاعدة أخرى هي المتوسط الذهبي الذي تقول إن الموضوع المهم يجب أن يوضع في نقاط التقاء الخطوط. ولكن كما يقولون إن القواعد وضعت لتكسر فأحياناً نخرج عن هذه القواعد، ويكون كسرها لتحسين الصورة والخروج بها بشكل مؤثر لتكون صورة رائعة
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©