الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب يتوقع «نجاحاً هائلاً» للمحادثات مع بيونج يانج

ترامب يتوقع «نجاحاً هائلاً» للمحادثات مع بيونج يانج
12 مارس 2018 09:15
واشنطن (وكالات) أكد الرئيس الاميركي دونالد ترامب السبت أنه واثق بأن المحادثات التاريخية التي يفترض أن يجريها قبل نهاية مايو مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون ستشكل «نجاحا هائلا» لان بيونج يانج باتت تريد «صنع السلام». وقال ترامب في اجتماع سياسي في بنسيلفانيا أمام ناشطين عبروا عن دعمهم لتحول السياسة التجارية الأميركية إلى الحمائية «اعتقد أنهم يريدون صنع السلام. اعتقد أن الوقت حان». وعبّر الرئيس الأميركي عن ثقته بالتزام كوريا الشمالية بعدم إطلاق أي صاروخ حتى موعد مفاوضاته التاريخية مع كيم جونج اون. وكان الرئيس الأميركي يتحدث في ضاحية لبيتسبرج في مهرجان لدعم مرشح جمهوري يواجه صعوبات قبل ثلاثة أيام من انتخابات تشريعية نتائجها غير محسومة في ولاية بنسيلفانيا. وكانت هذه الولاية الأساسية في منطقة «حزام الصدأ» حاسمة في فوز ترامب الانتخابي في 2016. وقد فرض ترامب رسوم الاستيراد على الفولاذ والالمنيوم إرضاء لناخبي هذه المنطقة تحديدا. وكان الرئيس الأميركي عبر قبيل ذلك عن تفاؤل كبير عند الإعلان عن قمة قريبة مع كيم. وقال ترامب لصحفيين قبل أن يتجه إلى بنسيلفانيا «فيما يتعلق بكوريا الشمالية اعتقد أن الأمر سيجري بشكل جيد جدا، اعتقد أننا سنحقق نجاحا هائلا وأن الأمر سيكون مثمرا جدا.. حظي بدعم هائل». وأضاف أن «الوعد الذي قطعته بيونج يانج هو انهم لن يطلقوا صواريخ حتى ذلك الحين وأنهم ينوون نزع الأسلحة النووية. سيكون ذلك رائعا». وقبيل ذلك، ذكر الرئيس في تغريدة على تويتر بأن كوريا الشمالية «لم تجر أي تجربة لصاروخ منذ 28 نوفمبر 2017» وبأنها «وعدت بألا تفعل ذلك» خلال مرحلة اللقاء بين ترامب وكيم. وأضاف «اعتقد أنهم سيفون بوعدهم». من جانبه، قال وزير الخزانة الأميركي ستيف منوتشين أمس إن شرط ترامب للقاء الزعيم الكوري الشمالي هو عدم إجراء تجارب نووية أو صاروخية. وقال منوتشين لبرنامج (ميت ذا برس) الذي تبثه شبكة (إن.بي.سي) ردا على سؤال حول تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز يوم الجمعة بأنه لن يكون هناك لقاء دون إجراءات ملموسة من جانب كوريا الشمالية «يجب ألا يكون هناك ارتباك». وأضاف «الرئيس أوضح أن الشروط هي عدم إجراء تجارب نووية وعدم إجراء تجارب صاروخية وهذا سيكون شرطا حتى (موعد) الاجتماع». من جانبه، قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية مايك بومبيو أمس إن الاجتماع المزمع بين ترامب وكيم جونج أون ليس مجرد «استعراض». وأضاف في برنامج «فوكس نيوز صنداي» قائلا «الرئيس ترامب لا يفعل ذلك على سبيل الاستعراض. هو ذاهب لحل مشكلة». وقال بومبيو ووزير الخزانة ستيف منوتشين إن الولايات المتحدة تتوقع من كوريا الشمالية وقف كافة التجارب النووية والصاروخية قبل عقد أي اجتماع. وتابع بومبيو أن المناورات الأميركية حول شبه الجزيرة الكورية ستستمر خلال فترة الاستعداد للمحادثات. وقال إنه إضافة إلى ذلك فإن على كوريا الشمالية أن تكون راغبة في بحث «التخلص من ترسانتها النووية بشكل تام يمكن التحقق منه ولا يمكن الرجوع عنه». ومضى يقول إن الولايات المتحدة لن تقدم أي تنازلات وستواصل المضي قدما في فرض عقوباتها ضد بيونج يانج قبل الاجتماع المقرر عقده مبدئيا في مايو القادم. ورفض منوتشين الانتقادات الموجهة لقرار ترامب بأنه يعزز مكانة زعيم كوريا الشمالية على الصعيد الدولي. وأضاف أن ترامب كان قد تعرض لانتقادات أيضا لعدم الاعتماد على الدبلوماسية بشكل أكبر في احتواء الطموحات النووية لبيونج يانج. وقال «الآن لدينا وضع يستخدم فيه الرئيس الدبلوماسية لكننا لا نوقف حملة الضغط المكثف... هذا هو الاختلاف الكبير هنا. العقوبات لا تزال قائمة. الوضع العسكري لا يزال كما هو، لذا فإن الرئيس سيجلس وسيرى ما إذا كان بمقدوره التوصل إلى اتفاق». وأضاف أن هدف الاجتماع بين الزعيمين هو إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي. وتابع «موقفنا واضح للغاية... هذا هو الهدف وهذا ما سننجزه». وقال منوتشين إنه يثق بأن الاجتماع سيعقد. من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أمس إنه لن يناقش علنا القضايا المتعلقة بكوريا الشمالية وأحال الأمر إلى الدبلوماسيين والبيت الأبيض، وذلك قبل اللقاء المقترح بين ترامب وكيم جونج أون. وأضاف ماتيس أن الوضع ببساطة حساس جدا بدرجة لا تسمح بأن يدلي مسؤولون في مواقع مثل وزارة الدفاع بتصريحات لأنها غير منخرطة بشكل مباشر في الاتصالات الدبلوماسية. وقال للصحفيين خلال رحلة إلى سلطنة عمان «لا أود الحديث عن كوريا مطلقا. سأترك الأمر لمن يقودون (هذه) الجهود». وأضاف «نظرا لدقة الأمر، فعندما تخوض في وضع كهذا، فإن احتمالات سوء الفهم تبقى كبيرة جدا..».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©