الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

يتحول من الطب إلى فن "الماريونت"

يتحول من الطب إلى فن "الماريونت"
7 يناير 2015 15:19
ترك طب الأسنان، وقرر تحويل هوايته المفضلة إلى واقع عن طريق فتح ورشة لتعليم صناعة دمى "الماريونت"، وهي دمى خشبية يتم تحريكها عن طريق خيوط رفيعة، ويحاك عن طريقها عشرات القصص المحببة للأطفال والكبار أيضا. أحمد إسماعيل صاحب الفكرة، هو طبيب مصري في بداية الثلاثينات، ترك مهنة الطب وتفرغ لمشروعه القديم وهو إحياء فكرة دمى "الماريونت". يقول إسماعيل، إن قرار تركه مهنة الطب، والتفرغ لمهنة لا يعلم عنها الكثيرون شيئا ليس بالأمر الهين، خاصة إذا كانت هذه المهنة غير مربحة. يحكي إسماعيل عن ولعه الشديد بعرائس الماريونت، الذي بدأ -منذ أن كان في الثامنة من عمره وشاهد أوبريت "الليلة الكبيرة" على شاشة التلفزيون، وهو أوبريت غنائي تم تصويره بالكامل عن طريق دمى "الماريونت"، وكيف جذب انتباهه عالم الدمى وطريقة تحريكها، مما دفعه إلى البدء في تصميم عشرات الدمى في صغره من القماش وبقايا الخشب الذي كانت تحضره له والدته. أما عن نشاطه الآن بعد أن تحول من طبيب إلى مصمم للدمى الخشبية، فيقول إسماعيل إنه قرر قبل 3 سنوات فتح ورشة صغيرة لصناعة الدمى وتجهيزها، مشيرا إلى أن الأمر بدا صعبا في بداية المشروع خاصة مع وجود عامل واحد فقط يعتمد عليه في صناعة الدمى حيث لا يمتهن هذه المهنة الكثيرون في مصر، إلى الحد الذي يجعلها على وشك الاندثار. استطاع إسماعيل، خلال سنوات عمله الثلاث، تجهيز العديد من الدمى وتقديم حفلات بالمدارس تحت مسميات عديدة مثل "طلع النهار" و "بلاد الناس الكسلانة" و "طأطأ"، مؤكدا أنه يشعر بسعادة بالغة عندما يقدم عرضا يبهج الأطفال ويدخل السعادة على قلوبهم. كما يؤكد أن الدمية يمكن استخدامها لإيصال رسائل أخلاقية وتعليمية للأطفال. ومن المشاهد، التي لا ينساها إسماعيل، تقديمه عرضا مسرحيا لمرضى السرطان من الأطفال، حيث ظل الأطفال يضحكون وقتا طويلا بعد نهاية العرض. يحلم إسماعيل بإحياء مشروع "الماريونت" والذي يعد جزءا من الفن الشعبي في مصر مرة أخرى، كما يحلم بأن تكون هناك دمى تحمل ملامح مصرية أصيلة تصل إلى العالمية.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©