الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«كييك» يثير أزمة أخلاقية وتزايد المطالبات بمقاطعته

«كييك» يثير أزمة أخلاقية وتزايد المطالبات بمقاطعته
23 فبراير 2013 13:12

محمدفال معاوية (الاتحاد)

أثار موقع “كييك” جدلاً واسعاً بسبب نشره مقاطع غير هادفة وخادشة للحياء، كونها تتنافى مع عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي. ما حدا بالبعض إلى المطالبة بفرض حظر على الموقع، بسبب ابتذال بعض المستخدمين من الشباب وتخطيهم حدود الآداب والأخلاق العامة.

وتقوم فكرة “كييك” على تسجيل المستخدم فيديو قصير يقوم خلاله بالترحيب بالأعضاء، ثم يقول في رسالته المرئية والصوتية على ألا تتجاوز مدة التسجيل 36 ثانية، الأمر الذي ساعد على سرعة الانتشار في مختلف شبكات التواصل الاجتماعي.

واشتهر الموقع بمقاطع الفيديو الفكاهية والطريفة وعمل المقالب. وتحتوي أغلب مقاطعه على تقليد المشتركين بعضهم البعض، وإخراج ما في أنفسهم، بالإضافة إلى المقاطع الحصرية التي تجمع بين الزملاء أو الأسرة بشكل عفوي وعن غير تحضير مسبق.

واستطاع الموقع جذب الفنانين والفنانات وكثير من الشخصيات المشهورة، الأمر الذي أسهم في زيـادة أعداد المشتركين بالخدمة من محبي ومعجبي هؤلاء الشخصيات المشهورة.

وبهذا الصدد، علق مهندس برمجيات أحمد العزه بقوله “إن موقع كييك أتاح أدوات تساعد على الاستخدام السيئ، عكس مواقع التواصل الأخرى مثل “تويتر” و”فيسبوك” و”يوتيوب” التي تمنع قوانينها الداخلية بث محتويات مخلة بالآداب العامة أو مسيئة للآخرين”، والواضح في موقع “كييك أنه لا توجد مثل هذه المعايير الأخلاقية التي تحد من بث تلك المواد المسيئة لعاداتنا وثقافتنا”.

ووافقه الرأي الشاب ناصر محمد الكيومي قائلاً “أتاح الموقع لضعاف النفوس من وجهة نظري إتيان بعض التصرفات غير الهادفة والفارغة من أي معنى والخادشة للحياء، إذ إن أغلب رواد الموقع من المراهقين والمراهقات ينقصهم الوازع الديني، كما أنهم يكونون في الغالب مطورين من مواقع أخرى”.

بدورها، طالبت أم زايد، ربة بيت، “بحظر الموقع وإغلاقه لأنه أعطى فكرة سيئة عن شبابنا وبناتنا”.

وقالت الموجهة الأسرية شيخة عبدالله المهيري “يجب أن يكون مجتمعنا أكثر وعياً، وأن يستخدم التقنيات الحديثة ليرتقي ويتطور”، مضيفة “كنت أتمنى لو كانت النسبة العليا للمشاهدات الخاصة بمجتمعنا لمقاطع “كييك” وغيرها من الشبكات الاجتماعية تنصب نحو المقاطع المعرفية والعلمية والتثقيفية”.

من جهته، قال الخبير بالشبكات الاجتماعية أيمن الخطيب “إن الحظر ليس الحل، ولكن لو ربط تفعيل أي حساب برقم هاتف الشخص أو بريده الإلكتروني، فسيكون له تأثير إيجابي، وسيمنع أي شخص من التفكير برفع أي مقطع يخدش الحياء، لأنه مراقب ويمكن الرجوع له”.

وأضاف “لا فرق بين كييك وتويتر والبلاك بيري والفيس بوك لأن طريقة الاستخدام وأغراضه متشابهة. وإذا تم التعامل مع كييك على أنه موقع يحتمل الأشياء الإيجابية والسلبية، هنا علينا أن نحظر بعض الأفكار التي لا تفيد الموقع”.

وأشار إلى أن الموقع أسهم في نشر عدوى السخافة والاستهزاء والاستهتار بين الشباب.

يذكر أن موقع “كييك” ليس جديداً في عالم الإنترنت، فقد انطلق منذ سنتين، لكنه لم يبلغ شهرته محلياً إلا خلال الفترة الأخيرة الماضية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©