أمنه الكتبي (دبي)
كشف المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي عن أن الطاقة الإنتاجية لمشتل ورسان 213 مليون شتلة سنوياً كطاقة قصوى لهذا المشتل الذي يعتبر الأول من نوعه بالمنطقة العربية والخليجية.
وقال لوتاه، إن مشاتل بلدية دبي تتميز بالتخصصية والحداثة وطاقتها الإنتاجية العالية، حيث تعمل وفقاً لأحدث التقنيات في مجال إنتاج الشتلات، وتضم نظاماً للإنتاج الآلي للزهور والنباتات، بالإضافة إلى مختبر متخصص للزراعة النسيجية يعمل وفقاً لأفضل الممارسات العالمية لإكثار النباتات النادرة والمهددة بالانقراض لإنتاج أعداد كبيرة جداً من النباتات مشابها للنبات الأم.
وأكد مدير عام بلدية دبي أن هذه المشاتل تضم العديد من المرافق المهمة والحيوية كالصوبة الزجاجية لإنتاج نباتات التنسيق الداخلي وأقلمة النباتات المنتجة من مختبر الزراعة النسيجية، كما يضم المشتل المختبرات الأخرى كمختبر التربة والمياه ومختبر البذور ومختبر الوقاية، بجانب المناطق المظللة لإنتاج الزهور وتفريدها وتربية النباتات الأخرى ومنطقة لتجارب الزهور ومزرعة الأمهات.
وقال لوتاه، تعتبر مشاتل بلدية دبي بمثابة الدعامة الرئيسة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية لإمارة دبي في مجال نشر المساحات الخضراء، حيث إنها المسؤولة عن توفير النباتات اللازمة، وفقاً للمواصفات المطلوبة لمشاريع البستنة والتشجير بشوارع المدينة وحدائقها وطرقها الخارجية؛ لذلك تأتي المشاتل في مقدمة عناصر خفض كلفة المشاريع نظراً لأن النباتات تمثل أهم الموارد المطلوبة لتنفيذ مشاريع نشر الرقعة الخضراء والمحافظة عليها وأثرها كلفة.
وبدوره، أكد المهندس محمد عبدالرحمن العوضي مدير إدارة الحدائق العامة والزراعة في بلدية دبي، أن مشاتل بلدية دبي أنتجت 47 مليون شتلة خلال عام الماضي شملت 38 مليون شتلة زهور موسمية، و7 ملايين شتلة زهور مستديمة، مليون شجرة وشجيرة، 75 ألف شتلة من نباتات التنسيق الداخلي، 325 ألف شتلة مغطيات تربة، 43 ألف شتلة من الأشجار المثمرة بنسبة زيادة مقدراها 10% مقارنة بإنتاج عام 2015.
وأشار مدير إدارة الحدائق العامة والزراعة إلى أن مشاتل بلدية دبي بصفة عامة ومشتل سيح السلم لإنتاج نباتات البيئة المحلية بصفة خاصة تعمل على المحافظة على الهوية الوطنية من خلال إنتاج نباتات البيئة المحلية لاستخدامها في مشاريع البستنة والتشجير.
وتابع: ويأتي ذلك لتحقيق الاستدامة، خاصة وأن هذه النباتات ملائمة للبيئة وتحقق أعلى معدلات النمو وتساهم في توفير كميات كبيرة من مياه الري كونها ذات احتياجات مائية منخفضة جداً مقارنة بنباتات الزينة الأخرى.
وأضاف مدير إدارة الحدائق العامة والزراعة، كما تتميزهذه النباتات بمقاومتها للآفات الزراعية ولها دور بيئي مهم في المحافظة على البيئة من التلوث، وقد أنتجت مشاتل بلدية دبي 334 ألف شتلة من نباتات البيئة المحلية خلال العام الماضي شملت أشجار الغاف والقرط والسمر والسلم والشوع والفرفار والأرا والأراك والسنا والعشرق. ولفت العوضي أن بلدية دبي أكدت ألتزامها بإدخال 14 صنفاً جديداً من نباتات البيئة المحلية بعضها تمت زراعة شتلاتها مباشرة بحديقة الخور كالحرمل والليساف والظفرة والحسار الحسك أو الزهر والقصد والشويكة الخنصور، كما تمت زراعة بذورها بالمشتل لإنتاج أعداد كبيرة منها لاستخدمها في مشاريع التشجير. وأضاف: كما تم إدخال 20 صنفاً جديداً من نباتات الزينة التي يمكن أن تنمو وتجود في ظروفنا البيئية تشمل أشجار وشجيرات ومغطيات تربة ومتسلقات بهدف توسيع قاعدة النباتات أمام المصممين لتمكينهم من الإبداع في تصاميمهم، مما ينعكس على المظهر الجمالي للمدينة، ويقوم المختصون في المشاتل برعاية النباتات وتربيتها إلى أن تصل إلى العمر والحجم المناسب لزراعتها بمشاريع البستنة والتشجير بمدينة دبي.
وأكد العوضي حرص العاملين بمشاتل البلدية على إسعاد المواطنين والمقيمين بدبي من خلال توفير النباتات بأعلى المواصفات الجمالية بمركز بيع النبات بمشتل ورسان بأسعار تنافسية، وفقاً للأمر المحلي رقم 76 لسنة ،1992 كما قامت الإدارة وبناءً على طلب المتعاملين مع المشاتل بفتح مركز البيع بعد ساعات العمل الرسمية وخلال العطلات لتلبية احتياجات ورغباتهم، حيث يعمل مركز البيع على مدار الأسبوع من الساعة 8 صباحاً وحتى الساعة السادسة مساء ويوم الجمعة من الساعة 10صباحاً وحتى الساعة مساء.
عدد اليوم
