يستى: قادرون على إسعاد جماهيرنا وتكرار سيناريو الأسبوع الماضي

(دبي) - وجه الإسباني يستى لاعب الوصل عدة رسائل مهمة، قبل مباراة “الفهود” اليوم أمام “الفرسان” في دور الثمانية الكأس، حيث يرى أن المباراة، فرصة لتأكيد الفوز الأخير الذي حققه الوصل على الأهلي في دوري المحترفين، منذ أيام قليلة، وإن اللقاء تحمل نوعاً من التحدي للاعبين، خاصة أنها تأتي بعد وقت قصير للغاية من المواجهة الماضية مع نفس الفريق، وإن التعامل مع مباراة اليوم يختلف كثيراً من ناحية الأهداف والخطط عن آخر المواجهات. وقال يستى: “مباراة اليوم مختلفة لأنها تحمل صفة خروج الخاسر، وبالتالي فإن نسبة التركيز، لابد أن تكون كبيرة جداً لدى لاعبينا، ونعيش أجواء المباراة تماماً، وعلى استعداد كامل لتحقيق الفوز، لأننا نحتاجه كثيراً، حتى نسير بخطوات أخرى نحو المنافسة على لقب الكأس، والفوز اليوم يجعلنا نرجع بصورة كاملة، إلى مستوانا الطبيعي، وأرى الحماس، والروح العالية على جميع اللاعبين، وإن مباراتين كبيرتين مع فريق في حجم الأهلي، لا أرى لها تأثيرات جانبية، على فريقنا لاختلاف المباراتين، في نواحي عديدة، وعلينا كلاعبين نسيان نتيجة وأداء المباراة الماضية، والتي حققنا فيها الانتصار، بهدفين مقابل لا شيء، وأهم شيء ألا تكون لدينا أخطاء في مواجهة اليوم، ولا نعطي مجال للخصم ليسيطر على الملعب، بل علينا أن نفرض أسلوبنا، وأن يكون حماسنا أكبر من الأهلي”. وأضاف: “في الدوري كان بإمكاننا التعويض، ولكن اليوم لا يوجد مجال للتعويض، فالخسارة لابد أن تكون من نصيب أي من الفريقين، وبالتالي وداع المسابقة، والأهلي فريق جيد، ويملك خط دفاع قوي ووسط أيضاً جيد، إضافة إلى مهاجمين من طراز قناص، وبالتالي فإنه يمتلك هو الآخر مقومات المنافس القوي على اللقب، ونحن كلاعبين ندرك قوة الأهلي، وعلينا التعامل مع المباراة بمنتهى القوة والحذر والرغبة، في أن نواصل الانتصار عليه مهما كانت التحديات”. وقال يستى: “أنا سعيد بالفعل في الوصـل، نظراً للعلاقة الممتازة مع جميع اللاعبـين والجهــاز الإداري، وسعادتـي في دبي دفعتـنـي بالفعـل إلى التصريح لصحيفـة “أس” الإسبانيـة بأنني مستـعد وجاهز لتجديد التعاقد مع الوصل إلى ما هو أبعد من العام المقبل، لأنني بالفعل مرتاح ومبسوط للغاية، من تواجدي مع الفريق وحياتي في الإمارات بشكل عام، وطموحاتي مع الوصل كبيرة في أن نحقق بطولات متنوعة للنادي”. وعن تفاؤله بفوز الوصل على الأهلي اليوم، يقول اللاعب الإسباني: “النتيجة في علم الغيب، ولكن علينا أن نؤدي كل ما هو مطلوب، من أجل تحقيق النتيجة الإيجابية، والتي تدفعنا للأمام في المسابقة، خاصة أن الاقتراب من المنافسة على اللقب سيكون الدافع القوي لكافة لاعبي الوصل لبذل مزيد من العطاء في أرض الملعب”. وبسؤال يستى عن مستواه، ورغبة جماهير الوصل في أن ترى العطاء الأفضل منه حالياً قال: “أحاول تقديم أفضل ما عندي، ومنذ قدومي إلى دبي، وأنا أبذل قصارى جهدي، لإسعاد جماهير النادي، وإنني عندما تعاقدت مع الوصل كان من ضمن أهدافي صناعة تاريخ لنفسي خارج بلادي، خاصة أنها التجربة الاحترافية الأولى خارج إسبانيا، وما زلت بالفعل أبحث عن صناعة التاريخ مع فريقي الجديد، وصحيح أن هناك فترات بين الارتفاع والهبوط في المستوى وهو أمر طبيعي في حياة لاعب الكرة، ولكنني بشكل عام راضٍ عما أقدمه حالياً، وهناك المزيد من العطاء، خاصة أنني منسجم بشكل كبير في الوقت الراهن مع كافة اللاعبين في أرض الملعب”. وعن مرحلة هبوط ترتيب الوصل بعد أن كان متصدراً لجدول دوري المحترفين يقول يستى: “بدأنا البطولة بشكل قوي وجيد، وفي نفس الوقت كانت هناك فرق غير مستعدة بشكل مناسب، ولكنها رتبت نفسها، وفي الوقت نفسه بدأ مستوانا يتراجع، ولكن علينا حالياً أن نستعيد قوانا من جديد، والمباراة الأخيرة أمام الأهلي أرى أنها كانت فرصة جيدة، ومناسبة جداً لكي ينطلق الفريق من جديد نحو ترتيب أفضل في البطولة، ولكن تركيزنا حالياً كلاعبين، هو كيفية اجتياز عقبة اليوم، لأنها ستكون من أهم الدوافع لمزيد من العطاء خلال بقية مباريات المرحلة المقبلة”. وعن مدى تأثر الوصل بغياب الثلاثي درويش أحمد وعلي محمود وراشد عيسى يقول المحترف الإسباني: “لدينا البديل المناسب الذي يستطيع سد الفراغ، ولابد أن نتعامل مع المباريات على علتها الحالية، لأنه من الممكن أن نتعرض لمثل هذه الأمور، والحقيقة أن هذا الثلاثي جيدين ومؤثرين للغاية في تشكيلة فريقي، ولكن في الوقت نفسه فإن مثل هذه الأمور، ربما تكون فرصة لمولد نجوم جدد وعلى اللاعب البديل بالفعل أن يعرف كيف يستفيد من مثل هذه المباريات”. وبشأن وعده لجماهير الوصل في هذه المباراة، قال يستى: “انتظروا مني العطاء الكبير والجهد والعرق، حتى نحقق لكم ما تريدونه من انتصار، يؤكد تأهل الفريق إلى مرحلة أهم في الكأس الذي نخطط ليكون في قلعة النادي”. وأضاف:”قناعتي كبيرة بتواجدي في الدوري الإماراتي، ومع الوصل تحديداً، خاصة أنني فوجئت بارتفاع المستوى الفني لبعض اللاعبين بالنــادي، وبعــض الأندية في الدوري بصورة لم يكن أتوقعها، كما أن الحياة في دبي أكثر استرخاءً، ربما لأنني ابتعدت عن صخب الحياة الاجتماعية والعلاقات المتشعبة التي كنت أتمتع بها في إسبانيا، وشعرت بأنني اتخذت القرار الصحيح بالانضمام إلى فريق الوصل، والقدوم إلى الدوري الإماراتي، بعد أن تيقنت من ارتفاع المستوى من خلال مباريات البطولات، التي شاركنا فيها حتى الآن ، وصحيح أن المقارنة بين “الليجا” وغيره من بطولات الدوري خارج أوروبا لن يكون عادلاً، إلا أن بطولة الدوري هنا جيدة، ولكن افتقاد السرعة وغياب الانضباط الخططي إلى حد ما، هما أبرز النواقص في كرة القدم التي شاهدتها، وشد انتباهي تمتع بعض اللاعبين بمستويات فنية ومهارية جيدة”.