«الفرسان» و «الفهود».. «ديربي» من أجل «مربع الذهب»

(دبي) – في الثامنة والنصف من مساء اليوم، يشهد ستاد مكتوم بن راشد بنادي الشباب، أقوى مباريات دور الثمانية، لبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، وأكثرها ندية وجماهيرية، بين الأهلي والوصل، في لقاء يتجدد، بعد مرور خمسة أيام فقط، على مواجهة الفريقين، في الجولة الثالثة عشرة لدوري المحترفين، التي انتهت بفوز الوصل بهدفين نظيفين، وهي المباراة الوحيدة ضمن مباريات دور الثمانية التي تجمع فريقين من أندية المحترفين، وهو ما يجعلها الأكثر قوة وإثارة في ظل تكافؤ فرص الفريقين في الفوز بالمباراة والصعود إلى نصف النهائي. نتيجة مباراة الدوري الأخيرة تزيد الإثارة والندية في لقاء اليوم، حيث يلعب الأهلي من أجل تعويض الخسارة الأخيرة أمام منافسه في الدوري، واستكمال المسيرة من أجل تحقيق لقب الكأس، بعد الابتعاد عن المنافسة على لقب الدوري، ويأمل “الفرسان” الرد على كل من يشكك في قدرة الفريق على المنافسة على الألقاب هذا الموسم، خاصة أن تخطي الوصل يعتبر خطوة مهمة نحو المنافسة على اللقب. ويلعب الوصل لتأكيد وإثبات أن فوزه على منافسه في الدوري لم يأت من فراغ، وإنه استحق التفوق، وأيضاً يأمل “الفهود” في التقدم خطوة نحو تحقيق حلم الفوز بلقب هذا الموسم، والمباراة هي إحدى أقوى مباريات “ديربي” دبي منذ سنوات، وهو مواجهة يبحث الفريقان فيها عن الفوز ولا شيء غيره، ولابد من أن يحقق أحدهما هدفه وإن يفشل الآخر دون وجود حلول وسط في اللقاء المرتقب، الذي لن يكون سهلاً لأي فريق طوال 90 دقيقة أو أكثر لتحديد الفريق المتأهل. تأهل الأهلي بالفوز على الظفرة 1 - صفر بهدف بنجا في مباراة دور الـ 16، وتأهل الوصل بالفوز على القوات المسلحة في الدور نفسه بهدف نظيف أيضاً سجله راشد عيسى، ويلعب الأهلي وهو يأمل في مواصلة انتصاراته ليقترب من المنافسة بقوة على لقب الكأس، يغيب عن الأهلي في لقاء اليوم فيصل خليل وإسماعيل الحمادي بسبب الإيقاف، ويملك الأيرلندي أوليري مدرب الفريق أكثر من ورقة بديلة، وأكثر من نجم في كل الخطوط ابتداء من الإيطالي كانافارو في الدفاع، وحتى أحمد خليل في الهجوم، مروراً بالمتألق هذه الأيام بنجا في خط الوسط والمحترف الجديد المغربي كريم الأحمدي. ويملك الوصل الرغبة في تحقيق الفوز، الذي يحلم به ويسعى له البرازيلي فارياس مدرب الفريق وهو أيضاً يملك مجموعة من اللاعبين الجاهزين يقودهم الإسباني يستى والبرازيلي أوليفيرا، إلى جانب العُماني محمد الشيبة، والمهاجم الدولي المخضرم سعيد الكاس، وطارق حسن، وعيسى علي، ومحمد جمال، وماهر جاسم، والحارس المميز ماجد ناصر، بينما يغيب عن “الفهود” في لقاء اليوم درويش أحمد وراشد عيسى وعلي محمود. وسوف يجد كل فريق نفسه مضطراً للعب الهجومي من أجل تحقيق الفوز في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، وقد يلعب الفريقان بتوازن دفاعي هجومي لبعض الوقت لكنه لا يمكن أن يظل كذلك طوال الوقت، لأنه من لا يلعب للفوز قد يخسر أمام رغبة منافسه، وهو ما يؤكد خروج المباراة في شكل أفضل، مما كان عليه لقاء الفريقين في الدوري مساء السبت الماضي، حيث خرجت في مستوى فني متواضع لا يليق بالفريقين. وستكون المباراة مواجهة مــن نوع مختلف بين الأيرلندي أولـيري مدرب الأهـلي والبرازيلي فارياس مدرب الوصل، ومن المؤكد أن كلا منهما ســـوف يسعى إلى إجراء تعديلات على طريقة اللعــب والتشكيلة التي لعب بها مباراة الـــدوري الماضية من أجل مفاجأة المنافــس وإحداث الارتباك في خطوطه، لأن كل فريق يحفظ الآخر عن ظهر قلب، وذلك حتى تختلف مباراة اليوم في كل شيء عن لقاء السبت الماضي، الذي قد لا تكون نتيجته قد قدمت أو أخرت في مسيرة الفريقين في الدوري، بينما يعني لقاء اليوم الكثير لكل فريق بحثاً عن مكان في السباق الرباعي نحو لقب الكأس.