«أندلوسيا» سيارة فاخرة تخلد فن الزخرفة الأندلسية

عندما يجتمع الفن التشكيلي والحس المرهف، يرافقهما خبرة تجاوزت العشر سنوات في عالم سيارات النخبة، تكون النتيجة تحفة فنية اسمها “رولز رويس” أبدعها الفنان التشكيلي السابق كاظم الحلي مبتكر سيارات رولز رويس بنسخها الحصرية جداً، والتي تمزج مهارة الصانع البريطاني، برؤية المصمم العربي، ويعد الحلي عاشق التميز والتفرد، وهو يدير اليوم علامة سيارة رولز رويس الفارهة لدى وكيلها في أبوظبي والعين، والذي يفتخر بكونه صاحب فكرة سيارات الشركة الحصرية ذات الطابع العربي الأصيل، والذي كان آخرها سيارة “أندلوسيا”، والتي أنتج منها خمس نسخ فقط حصرياً لأبوظبي وعلى مستوى العالم. لمطالعة المزيد من الصور، (إضغط هنا).

من المؤكد أن العديد من عشاق ومحبي السيارات الفارهة، والمتابعين لأخبارها الجديدة، يعلمون أن سيارات رولز رويس البريطانية، هي من أفخم علامات السيارات الفخمة المتوفرة حالياً في الأسواق، والتي قد لا ينافسها إلا قلة قليلة من العلامات الفارهة مثل البريطانية أيضاً بنتلي، والألمانية مايباخ.

ومن المؤكد أيضاً أن المتابعين لسيارات رولز رويس البريطانية والمهتمين بأخبارها، سمعوا مؤخراً، عن إطلاق الشركة لبعض النسخ الحصرية بأسماء حصرية “عربية” منها “فرناس موتيف”. واليوم يطلق وكيل الشركة خمس نسخ جديدة وحصرية أيضاً، من سياراته غير المتوفرة سوى في العاصمة أبوظبي، “أندلوسيا”، والتي صممها مدير علامة رولز رويس في أبوظبي والعين كاظم الحلي، الذي أكد أن سيارته الجديدة أندلوسيا، جاءت لتخلد الزخرفة الأندلسية، التي تعتبر من أرقى الفنون القديمة والمعاصرة.

قمة الفخامة

حول مواصفات سيّارة “أندلوسيا” وعن وجود تعديلات معيّنة على نظام الملاحة في “أندلوسيا” أو المحرّك أو نظام نقل الحركة، يقول الحلي لـ”الاتحاد”: “التعديلات اقتصرت على تصميم السيارة ولا تشمل برنامج التصميم حسب الطلب “بيسبوك” Bespoke تعديلات على المحرّك، بل تعديلات جماليّة على السيارة من الداخل أو الخارج. وتعمل كل سيّارات “جوست” من رولز-رويس بمحرّك من 12 اسطوانة بشكل V سعته 6.6 ليتر، مع حقن مباشر وطاقة تبلغ 563 حصاناً، أي ما يكفي لدفع سيارة “جوست” من صفر إلى 60 ميلاً في الساعة في غضون 4.7 ثانية فقط”.

وعن عدد سيارات “أندلوسيا” لدى أبوظبي موتورز اليوم، يجيب الحلي “تمّ تطوير خمس سيّارات “أندلوسيا جوست” فريدة من نوعها، وتتميّز كل منها بلونين، بالتالي ما من سيّارة “أندلوسيا” تشبه الأخرى. والألوان هي الأحمر مع الفضي، والبني الفاتح مع الأبيض، والفضي مع الأبيض، والفضي مع الميلانيت (البرونزي الداكن)، والأسود مع الذهبي. ولم يتم تصنيع سوى خمس من هذه السيارات حول العالم، وكلها تباع حصرياً في أبوظبي موتورز”.

وحول بدء الطلب على هذه السيارات، وكم من الوقت يلزم الشركة لإنتاج مثل هذه السيارة. يؤكد الحلي أنه تم بيع ثلاث من هذه السيارات وهي ما زالت قيد الإنتاج، وتُعرض سيارة أخرى في صالة العرض، وستصل الأخيرة نهاية الشهر الجاري، موضحة أن إنتاج السيارة من وضع التصميم إلى مغادرة المصنع يستغرق 6 أشهر.

وعن ثمن سيّارة “أندلوسيا”، يفيد الحلي بأن ثمنها لا يتجاوز 1,575,000 درهم. ويرى أن هذه الأخيرة تُعتبر قمّة السلع الفاخرة جداً حول العالم، وهي تصمّم حصراً السيارات للفئة الممتازة العليا من السوق.

وحول سر تصميمه لسيارة أندلوسيا. يقول الحلي “لطالما اعتزّ العرب بوسيلة تنقّلهم، لذلك يبقى الحصان والجمل جزءاً مهماً من الثقافة العربية، سواء في السباق أم في تربيتها. واستمرّ هذا الاعتزاز وصولاً إلى وسائل النقل العصرية من خلال السيارات، إذ نرى ترابطاً كبيراً بين السيارات الفاخرة وعلى المكانة الاجتماعية.
ويتجلّى ذلك في إقبال العرب على برنامج التصميم حسب الطلب “بيسبوك”، الذي يسمح لهم باقتناء سيّارة فريدة من نوعها لا يملكها أي أحد آخر في العالم. وقد ابتكرنا عام 2012 سيارات مميزة كثيرة، مثل “رولز-رويس فانتوم فينوس”، و”فانتوم ريان”، و”فانتوم كوبيه ميراج” و”جوست فرناس”، مضيفا “تحترم هذه المنطقة كثيراً الثقافة العربية والإسلامية، وبالتالي تعني سيارة “أندلوسيا” الكثير لسكان المنطقة من حيث أهميّتها الثقافية”.

وبالنسبة لكيفية تصميمه لهذه السيارات الحصرية، يقول الحلي إن ريشته وألوانه مازالت معه في كل مرة يرغب بها في تصميم نسخة حصرية من سيارات رولز رويس، وأن عشقه وولعه الكبيرين بالتاريخ والحضارة العربية العريقة، يجعله في المقام الأول يحدد الطريق الذي ستسير عليه نسخة السيارة القادمة.
ويؤكد أن عملية اختيار الألوان وتناغمها وتناسقها، من بين أكثر من 44 ألف لون مختلف ومدمج، تأتي في المقام الثاني. ويتابع “ابتكار عناصر التصميم وتحديد خصائص وميزات كل تصميم على حدة، تعطي كل نسخة من هذه السيارات طابعا حصريا وفريدا من نوعه، لن يصنع منه أبداً سوى عدد معين من النسخ الحصرية، التي ترتبط وتخلد أمجاد وتاريخ وحضارة العرب”.

مصدر الإلهام

تم تصنيع سيارة أندلوسيا على غرار النسخة فرناس، باليد من قبل فريق من المتخصصين في جودوود بالمملكة المتحدة، وجاءت مبينة على هيكل ومحرك ومواصفات النسخة الأصلية “جوست” من رولز رويس، والمصمّمة ضمن برنامج “بيسبوك” للتصميم حسب الطلب والمستوحاة من الأندلس في القرون الوسطى، على أن تباع حصرياً في أبوظبي والعين. وتحتفل المجموعة بالمجتمع المزدهر الذي تحوّلت إليه الأندلس في القرون الوسطى، عندما كانت مركزا للتبادل الثقافي.

وتتّسم النسخة الجديدة بأنماط مستوحاة من الأسلوب الأندلسي في التصميم الداخلي، وترتكز على أنماط مزخرفة ومتكرّرة ومتناسقة من الخطوط المتشابكة والأشكال الهندسية. ويمكن إيجاد هذه الأنماط، التي تُعتبر تطورا للتصميم الأرابيسك التقليدي، في شبه جزيرة أيبيريا، فهي تتجلّى في قصورها وفي أغراض التزيين المنزلية، وتضفي على مجموعة “رولز-رويس جوست أندلوسيا موتيف” مظهراً وملمساً مميّزين يعيدان إحياء روعة ذلك العهد. وتتميّز السيارات بخطوط تزيينية مصمّمة حسب الطلب، وتبرز فيها كلمة “الأندلس” بالعربية وشعارها بمزيج مختلف من ألوان رولز-رويس الديناميكية.

ويتجلّى شعار الأندلس الخاص في تصميم السيارة كلها، على لوحة التحكّم، والأبواب الأمامية والخلفية، وفي الزخرفات على مساند الرأس الأمامية والخلفية. ونجد على السيارة أيضاً عبارة خاصّة مع الشعار وهي (أندلوسيا موتيف – واحدة من خمس) على صفائح موطئ القدم.

وتم بناء النسخة أندلوسيا طبقاً للطراز جوست الأصلي، والذي يمثل رؤية للبساطة، إذ يستند على قيم رولز رويس الجوهرية، التي تمتاز بدينامية جديدة مع الحفاظ في الوقت نفسه على وفائها لإرثها الحقيقي.

وتوفّر جوست قمّة مستويات الراحة بالتوفيق أيضاً مع أروع تجارب القيادة العصرية والدينامية الممتعة التي قد نجدها في سيارة رولز رويس. حيث يشغّل السيارة محرّك سعة 6.6 ليتر ذات توربو ثنائي ويضمّ 12 اسطوانة، وهو مصمّم خصيصاً لهذا الطراز. وبفضل نظام الضخّ المباشر، تبلغ قوّة السيارة 563 حصاناً ممّا يكفي لتسارعها من صفر إلى 60 ميلا بالساعة في غضون 4.7 ثانية، بينما تبلغ السرعة القصوى لهذه السيارة، والتي يتمّ التحكّم بها إلكترونياً، 155 ميلا بالساعة. ومع قوّة عزم تبلغ 780 نيوتن بالمتر عند 1500 دورة بالدقيقة، يكون الدعم فورياً وغاية في السلاسة.

وصُمّمت جوست لتشكّل تحفة هندسية منقطعة النظير في رقيّها للراكب والسائق على السواء. فاتزان المقصورة يوفّر تجربة قيادة دينامية وممتعة للسائق وتنقّل مترف للركاب. فضلاً عن ذلك، يجتمع نظام التعليق الأمامي الثنائي بشكل A والتعليق الخلفي متعدّد الوصلات مع نظام التعليق الهوائي الإلكتروني الذكي على العجلات الأربع ونظام التخميد متغيّر الشدّة الإلكتروني ليمنح السائق راحة لطالما اشتهرت بها رولـز رويـس منذ أكثــر من مئة عام. ويتميّز نظام التعليق الهوائي الجديد في Rolls-Royce Ghost بحساسية عالية لدرجة أنه يستطيع استشعار أدنى التغييرات.
وعلى سبيل المثال، يمكنه أن يستشعر حركة أحد الراكبين الخلفيين على جهة واحدة من المقعد والتعديل وفقاً لذلك.

أمّا على صعيد التصميم، فيرتكز على البساطة والأناقة. وتضمّ اللمسات المعاصرة في السيارات الأنوار الأمامية من الزينون، ومراكز الإطارات التي تصحّح المسارات.

في انتظار «رايث»

عن النسخة “رايث” من رولز رويس، وهل ستطرح قريباً في الإمارات أو الشرق الأوسط، يقول مدير علامة رولز رويس في أبوظبي والعين كاظم الحلي إن هذه السيارة الديناميكية قد تتوفر لدى الشركة اعتباراً من الربع الأخير من 2013، موضحا أن وكيل الشركة في أبوظبي والعين قام بحجز عدد معين لم يفصح عنه من هذه السيارة الرياضية، التي ستعتبر عند إطلاقها من أقوى وأفخم السيارات الرياضية من نوع كوبيه على الإطلاق.