الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء الجمعة يدعون إلى التعاون مع الجهات المسؤولة لمواجهة «انفلونزا الخنازير»

30 مايو 2009 02:21
دعا خطباء الجمعة في مساجد الدولة أمس إلى ضرورة التعاون مع الجهات المختصة في الدولة لنشر التوعية بين أبناء المجتمع جميعاً لضرورة عدم التستر عن أي شخص يصاب بمرض انفلونزا الخنازير، والمبادرة إلى طلب العلاج والدواء وإبلاغ هذه الجهات عن أي عارض، منبهين إلى أن الإسلام حرص على عدم نشر المرض عند وقوعه، وتطويق المرض المعدي والقضاء عليه في مكانه قبل أن ينتشر ويؤذي أكبر عدد من الناس. وأكد الخطباء أن هذه الجهات قامت بكل الإجراءات التي تحفظ سلامة الوطن من أي إصابة بهذا المرض، وبذلت جهوداً مشكورة لتوعية أفراد المجتمع به من خلال نشر دليل إرشادي للوقاية منه، وطلبها من المسافرين القادمين من البلدان الموبوءة التوجه إلى أقرب مستشفى أو مركز صحي عند ظهور أعراض المرض عليهم التي تتلخص في ارتفاع درجة حرارة الإنسان والسعال والتهاب الحنجرة وظهور الآلام في العين والعضلات وقصور في التنفس بالإضافة إلى الشعور بالتعب الشديد. من جهة ثانية، حث أئمة المساجد في الخطبة الموحدة إلى إلحاق الأبناء بمراكز تحفيظ القرآن الكريم ليكونوا في ركاب الفائزين المفلحين في الدنيا والآخرة، والإقبال على كتاب الله تلاوة وحفظاً وتدبراً وفكراً وعلماً وعملاً لإنه رفعة للناس في الدنيا والآخرة ونور وهدى، وذلك تطبيقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس والداه تاجاً يوم القيامة، ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا لو كانت فيكم، فما ظنكم بالذي عمل بهذا»، وفي قوله صلى الله عليه وسلم «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين». كما حثوا الأهل على تسجيل أبنائهم في الأنشطة والفعاليات الصيفية المتنوعة التي تنظمها إدارة منطقة أبوظبي التعليمية تحت رعاية متخصصة من خلال مشروع «صيفنا مميز 2009»، من أجل استثمار أوقات الأبناء وتحقيق النفع لهم «فهم أبناء اليوم وجيل المستقبل»، مشيرين إلى فتح باب التسجيل في هذه المراكز الصيفية خلال الفترة الممتدة من يوم غد الأحد ولغاية 4 يونيو المقبل. وشدد الخطباء على أنه إذا رأى الإنسان أسباب المرض وخشي وقوعه فيجوز له قطع سببه بالإسراع إلى أخذ ما ينبغي ويلزم لدفعه. وأشاروا إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم «إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها»، وإلى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما أراد أن يدخل بلاد الشام وأخبروه أن الطاعون قد حل فيها فهمَّ بالرجوع، فقال له أبو عبيدة: أفرارا من قدر الله. فقال عمر رضي الله عنه: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة؟ نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله. وقال الخطباء إن الحق سبحانه أراد لعباده أن يكونوا أصحاء في أبدانهم، آمنين في أهليهم ومجتمعاتهم، ولهذا قال تعالى «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً». وقال عز وجل «إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً». وأضاف الخطباء أن هذا يتضمن ضرورة المسؤولية عن الجسد والبدن، وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال «من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا». واستمرارا على هذا النهج فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه خطب أصحابه فقال لهم «سلوا الله العافية». وأشاروا إلى ما جاء عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه حيث قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال «سلوا الله العفو والعافية، فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية». وكان من دعائه عليه الصلاة والسلام حين يمسي وحين يصبح «اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي». وعن العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه الذي قال: قلت يا رسول الله علمني شيئاً أسأله الله عز وجل. قال «سل الله العافية». فمكثت أياماً ثم جئت فقلت: يا رسول الله علمني شيئاً أسأله الله. فقال لي «يا عباس يا عم رسول الله سل الله العافية في الدنيا والآخرة». وبيّن الخطباء أن الله تعالى جعل حفظ النفوس من الضرورات الخمس ومن مقاصد الشريعة العظمى، وأساس الحياة واستمرارها، وقالوا إنه لولا الحفاظ عليها لم تقم مصالح الدنيا والدين، وفي طليعتها حفظ الدين والنفس «ولهذا أمر الله تبارك وتعالى بدفع المرض ما أمكن، وحثنا ديننا الحنيف على طلب الدواء والعلاج حين وقوع المرض». وقد قال أسامة بن شريك رضي الله عنه: قالت الأعراب: يا رسول الله ألا نتداوى؟ قال «نعم يا عباد الله تداووا، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء أو قال دواء». وأوضح الخطباء أنه يستفاد من هذا الحديث النبوي بضرورة التداوي من عوارض الأسقام «وأن الأدوية تشفي وتنفع بإذن الله تعالى، وفيه كذلك التطبب قبل وقوع الداء احتياطاً من المرض، واستدامة للصحة التي هي قوام الحياة». ونبه الخطباء إلى أن من أسباب الحفاظ على الصحة والعافية الإقلاع عن التدخين، فقد ثبت طبياً ضرر التدخين على المدخن نفسه وعلى المحيطين به من خلال منظمة الصحة العالمية وغيرها
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©