سلمت هيئة الهلال الأحمر المنشآت الحيوية بمشروع مدينة الشيخ زايد في كابول إلى الجهات المعنية بالحكومة الأفغانية في حفل خاص بهذه المناسبة، وقد شملت هذه المنشآت مدرستين ومركزا صحيا ومسجدا.
كما تم خلال الحفل توقيع واعتماد كشوف بأسماء 200 أسرة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، لا يملكون مصدر دخل لهم ولا لمن يعولونهم من أبناء، ويعانون ظروفا معيشية صعبة جعلتهم أكثر الفئات استحقاقا للاستفادة بالمشروع الذي عدته الأوساط الرسمية والشعبية نموذجا باتجاه تصحيح أوضاع المعوقين، باعتبارهم أشد الشرائح ضعفا واحتياجا على الساحة الأفغانية. وجرى بمقر وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والشهداء والمعلولين في كابول تسليم المنشآت الحيوية بمشروع مدينة الشيخ زايد، حيث قام وفد هيئة الهلال الأحمر وبحضور محمد أحمد العثمان القائم بأعمال سفارة الإمارات في كابول بتسليم المركز الصحي التابع لمدينة الشيخ زايد إلى معالي سيد محمد أمين فاطمي وزير الصحة الأفغاني، كما تم تسليم مدرستين ضمن المشروع ذاته واحدة للبنات والأخرى للبنين إلى الدكتور عبد الغفور غزنوي وكيل وزارة التعليم الأفغاني، فيما تم تسليم مسجد مدينة الشيخ زايد إلى محمد عـارف رحمــاني رئيس قسم المساجد بوزارة الحج والأوقاف. وأكد معالي نور محمد قرقين وزير العمل الأفغاني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمناسبة التوقيع على استلام المنشآت الحيوية بالمشروع وتسليم 200 وحدة سكنية للأسر التي تم اعتماد كشوف رسمية بأسمائها في خطوة تمهد لتسليم مفاتيح المساكن لتلك العوائل، أن ما تم تنفيذه في إطار الاهتمام الكبير من دولة الإمارات وحكومتها الرشيدة بتوفير كافة أشكال الدعم والمساندة للشعب الأفغاني، لهو تعبير صادق يؤكد عمق الروابط الوثيقة والجهود المبذولة لتحسين أوضاع الفئات المتضررة من الأحداث المريرة على الساحة الأفغانية خلال السنوات الماضية، وبالأخص شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة المستهدفين بمشروع مدينة زايد بكابول، معربا عن شكر بلاده حكومة وشعبا لتلك المبادرة التي تحمل اسما غاليا على نفوس الشعوب الإسلامية قاطبة ليظل ذكره خالدا في قلوب الشعب الأفغاني إلى الأبد.
توزيع المساكن
وقال قرقين إن توزيع المساكن على الأسر التي تم اعتماد أسمائهم مؤخرا سيتم في غضون الفترة القليلة القادمة، موضحا أن عملية انتقاء تلك العوائل جرت بشفافية تامة من خلال لجنة تم تشكيلها للتأكد من تحقق كافة الشروط، وتطبيق الأنظمة واللوائح التي تضمن تقديم المساكن لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من فاقدي البصر والمصابين بعجز وحالات إعاقة جسدية وأضرار مختلفة، جعلتهم أكثر حاجة من غيرهم ليد تمتد إليهم بالعون لتخفف عنهم ما هم فيه من ألم وظروف مأساوية. وأشار إلى الدور الذي قامت به سفارة الإمارات في كابول من حيث الإشراف والتنسيق لضمان تحقيق الغاية النبيلة من ذلك العمل الذي جرى تحت مظلة إنسانية خالصة، من خلال الدور الذي قامت به هيئة الهلال الأحمر، وبالتنسيق مع شركائها على الساحة الأفغانية، وبالأخص جمعية الهلال الأحمر الأفغاني لتوفير المساكن لمن يستحقونها من ذوي الاحتياجات الخاصة.
تسلم المركز الصحي
من جانبه أعرب معالي سيد محمد أمين فاطمي وزير الصحة الأفغاني عن الشكر والتقدير إزاء الدور الفعال والمؤثر الذي تضطلع به دولة الإمارات، من خلال الجهود المبذولة لتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية، وتوفير الدعم في كافة المجالات الإغاثية، وبالأخص الرعاية الصحية للمرضى في أشد الظروف حرصا على أرواح الأطفال والنساء، والشرائح الأكثر تضررا بما شهدته البلاد من أحداث لمساندة هؤلاء الأبرياء المحتاجين للعلاج والدواء. وقال فاطمي خلال توقيعه مذكرة تسلم المركز الصحي بمدينة الشيخ زايد إن هذا العمل الإنساني يضاف إلى حصيلة كبيرة من الجهود الإماراتية التي تم بذلها على صعيد توفير الرعاية الصحية للشعب الأفغاني، من خلال تنظيم القوافل الصحية وإعمار المستشفيات ، الأمر الذي يعزز الآمال بتحقيق مزيد من التطوير النسبي على صعيد انتشار المراكز الصحية التي تقدم خدماتها للمرضى في مناطق متفرقة من البلاد. ويتكون المركز الصحي بمدينة الشيخ زايد من 6 عيادات خارجية، وغرفتين للممرضين، وغرفتين لتغيير الملابس، وصيدلية ومختبر وقاعة استقبال ومخزنين وغرفتين للإدارة مع الخدمات الأخرى على مساحة 586 مترا مربعا. وفي الإطار ذاته أشاد الدكتور عبد الغفور غزنوي وكيل وزارة التربية والتعليم الأفغاني بالدعم القوي الذي تقدمه دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا، من خلال الاهتمام بتوفير التعليم للطلبة والطالبات من أبناء أفغانستان، باعتباره الوسيلة العصرية الأمثل للرقي والنهوض بآمال وتطلعات المجتمع إلى واقع أفضل، يشهد ميلاد فجر جديد تنعم فيه كافة الشرائح الإنسانية من الشعب الأفغاني بمستقبل مشرق ومزدهر. جاء ذلك خلال التوقيع رسميا على تسلم وزارة التربية والتعليم الأفغانيه بكابول مدرستين ضمن مشروع مدينة الشيخ زايد الأولى للبنين والثانية للبنات، حيث تبلغ مساحة المدرسة الواحدة 844 مترا مربعا وتتكون من طابق واحد يحتوي على 12 فصلا دراسيا وصالة متعددة الأغراض ومكتب للإدارة ومعمل ومكتبة. وتفقد وفد الهيئة بحضور المسؤولين بالوزارات والجهات الرسمية الأفغانية مشروع مدينة الشيخ زايد حيث تم قص شريط الافتتاح أمام المدخل الرئيس للمدينة، وتسليم كل من المركز الصحي والمسجد والمدرستين ميدانيا إلى وزارة الصحة و وزارة الحج والأوقاف ووزارة التربية والتعليم الأفغانية.
قرية الشيخة شمسة للأيتام
إلى ذلك قام وفد هيئة الهلال الأحمر بوضع حجر الأساس لمشروع الوقف الخيري لقرية الشيخة شمسة بنت حمدان للأيتام الأفغان بكابول بحضور عدد من المسؤولين والوزراء. وأكدت مريم جيلاني رئيسة منظمة الأفغان للإغاثة والتأهيل خلال مراسم وضع حجر الأساس أن المشروع الذي يأتي تنفيذه بمبادرة من الشيخة شمسة بنت حمدان، يضاف إلى سلسلة من الجهود التي تلقى رعايتها ودعمها لحماية الطفولة، وتوجيه الدعم للأيتام في صورة حضارية تساهم في تأمين وسائل العيش الآمن لهم داخل قرية الشيخة شمسة للأيتام، والتي سيتم بناء وقف خيري بجوارها عبارة عن مجمع تجاري يعود ريعه لدعم الأيتام المقيمين بالقرية. ويتكون المشروع من مبنى يضم سلسلة من المحلات التجارية وطابقا علويا يضم 3 شقق تتكون كل واحدة منها من غرفتي نوم وصالة يخصص ريعها لدعم الأيتام، وتلبية احتياجاتهم داخل القرية النموذجية للأيتام
عدد اليوم
