عمر الأحمد (أبوظبي)
أكد معالي محمد بن عبدالله الجنيبي رئيس المراسم الرئاسية بوزارة شؤون الرئاسة، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة كان ومازال الداعم الرئيس لنا لمواجهة التحديات واهتمامه المباشر بنا كمواطنين وحرصه على تأهيلنا هدفه المساهمة في تعزيز مسيرة بناء الدولة.
جاء ذلك خلال جلسة «100 موجّه» التي نظمها مجلس الإمارات للشباب في جامعة زايد بأبوظبي، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بحضور معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب، وعدد من المسؤولين الحكوميين، وأكثر من 1000 شاب وشابة، لمشاركة الشباب تجاربه وخبراته في العمل ضمن روح الفريق الواحد.
واستهل معالي الجنيبي حديثه عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قائلاً: زايد كان له الفضل بعد الله تعالى في تأسيس أبناء الوطن، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة كان ومازال الداعم الرئيسي لنا لمواجهة التحديات، واهتمامه المباشر بنا كمواطنين وحرصه على تأهيلنا هدفه المساهمة في تعزيز مسيرة بناء الدولة، ومثال على التحديات هي الفورمولا1؛ حيث كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان موجوداً ضمن فريق العمل بكل تواضع للحرص على انتهاء المشروع قبل المدة الزمنية المحددة، إلى جانب دعمه المباشر لفرق العمل وحرص سموه على إشراك النساء في الفريق كونهن جزءاً لا يتجزأ من الفريق».
وأكد معاليه، أن المسؤول مؤتمن في إعطاء الفرصة للكفاءة، وعليه أن يؤثره على نفسه، وذلك بهدف إكمال مسيرة البناء والتنمية وإيجاد الأفضل وتسليم الراية.
ووجه معاليه رسالة إلى الشباب بالمبادرة والعمل والجد والمثابرة والصبر، وإخلاص النية لله ثم للوطن والقيادة الرشيدة التي ذللت الصعاب والتحديات بهدف إسعاد الشعب وتوفير مستلزمات بناء أجيال متعلمة ومتحصنة تساهم في عجلة التنمية، مشيرا إلى النجاح رحلة وليست وجهة.
وأشاد معاليه بالمؤسسة العسكرية التي نجحت في تأهيل الكوادر البشرية الذين أصبحوا يتحلون بصفات القيادية كالتواضع مستشهدا بتواضع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والذي يضرب به المثل على مستوى القيادات في العالم.
وأضاف معاليه أن من التحديات التي واجهته مشروع «إجراءات الدخول المسبق» إلى المطارات الأميركية الذي تم في مطار أبوظبي الدولي، موضحا بأن صعوبته تكمن في ندرة تكرار حدوثه على مستوى العالم.
وأضاف معاليه: «البعض يفضل العمل خلف الأضواء والكواليس، وشخصياً لم يكن مهماً لدي إلا خدمة الوطن والمشاركة في بناء هذا الوطن المعطاء، ولكي تكون عضواً فعالاً في فريق العمل من الضروري النظر إلى جميع الجوانب والاتجاهات والمعطيات وأن يكون لك تصور مستقبلي، وأضاف: عندما تكون قائد فريق عمل يجب أن تكون ودياً في تعاملك وأن تعامل أفراد الفريق كأبناء وأخوة أو أصدقاء وهذا يعد نوعاً من التحفيز والسعادة»، مبيناً معاليه أن الخطأ وارد في أي عمل، ولكن أفضل مرحلة هي التعلم من الخطأ، ويجب على فريق العمل أن يتماسك ويتكاتف في أوقات التحديات، مضيفاً معاليه: «يجب على فريق العمل أن يسعى دائماً للنجاح من خلال التعاون والعمل كفريق واحد، فنجاح الواحد ينعكس على نجاح فريق ككل».
وقال معاليه: «ثقتنا كبيرة بقيادتنا الرشيدة بتوجهاتهم ولن نتردد مهما كلف الأمر بتنفيذها، والحمد لله أننا محظوظون في قيادتنا ودلالة على ذلك وجود أصغر وزيرة في العالم وممثل للشباب، وذلك ينبع من حرص القيادة على تنمية الشباب».
وتحدث معاليه عن أساسيات وواجبات القائد التي تكمن في تعليم وتوجيه الأشخاص لتحقيق الأهداف والطموح، إلى جانب احترام الأشخاص وتبادل الخبرات يجعل منك قدوة للفريق، كما تطرق للحديث إلى ضرورة وجود طموح ودور فعال في بناء الدولة لتبادل المعرفة مع الأجيال القادمة لإكمال المسيرة.
وقال معاليه: «مهم جداً أن تختبر أفراد الفريق في إدارة المشاريع وأن تشرف عليهم لترى كيفية إدارتهم ومواجهة التحديات التي ستواجههم. واختتم معالي محمد الجنيبي حديثه برسالة للشباب قائلاً: «رسالتي للشباب أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وضع تحدياً ورهاناً على الاستثمار بالشباب، لأنهم المحرك الرئيس للدولة، وأضاف: «حب الوطن ليس بالقول ولكن بالفعل وأوصيكم بتقديم كل ما تملكون من علم في تميز الإمارات».
وقالت معالي شما المزروعي: «تعتبر مبادرة الـ 100 موجه التي تعقد برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، منصة مثالية تجمع ذوي الخبرة من الكفاءات الوطنية لنقلها للشباب لتطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم ومعارفهم وفتح الآفاق ونوافذ الفرص أمامهم ليطوروا أنفسهم ويساهموا بدورهم الرئيسي في مسيرة التطوير في الإمارات».
وأكدت معاليها أن معالي محمد الجنيبي يعتبر قائداً مميزاً وملهماً لرؤساء العمل من خلال ترسيخ مفهوم العمل ضمن روح الفريق، التي تخلق نوعاً من الود والمحبة، وذلك بغية التحفيز والسعادة، مضيفة معاليها: «استطاع برنامج مئة موجه في زمن قصير تغيير مفهوم الجلسات التوجيهية لتصبح جلسات جماعية ملهمة، تفيد أكبر شريحة من المجتمع، وتساهم في نقل الخبرات العملية والعلمية لشباب الإمارات.
الجدير بالذكر أن «برنامج 100 موجه» قد اختار 100 شخصية من الكفاءات والخبرات المتميزة في الدولة، لتوجيه الشباب في مختلف المجالات، وهو برنامج انطلق ضمن الأجندة الوطنية للشباب 2021، ليخلق حلقة وصل بين الشباب والقدوات الوطنية في دولة الإمارات، بهدف نقل الخبرات والمعرفة للشباب.
عدد اليوم
