تشيلسي يسعى إلى تعزيز الصدارة أمام فولهام الجريح اليوم

نيقوسيا (أ ف ب) - يبدو تشيلسي مرشحاً للمحافظة على صدارته للدوري الانجليزي لكرة القدم، عندما يحل اليوم ضيفاً على جاره الجريح فولهام في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الانجليزي التي تأجلت فيها موقعة الجارين مانشستر يونايتد حامل اللقب ومانشستر سيتي لانشغال الأخير بنهائي كأس الرابطة غداً أمام سندرلاند. ويتصدر تشيلسي الترتيب «مؤقتاً» بفارق نقطة عن أرسنال، لكن الفريقين اللندنيين خاضا مباراة أكثر من مانشستر سيتي الذي يتخلف عن فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بفارق ثلاث نقاط. ويشكك الكثيرون بقدرة تشيلسي على الفوز باللقب في ظل معاناة مهاجميه أمام المرمى، إذ إن الثلاثي الإسباني فرناندو توريس والكاميروني صامويل إيتو والسنغالي دمبا با سجل مجتمعا ما مجموعه 11 هدفاً فقط. لكن لاعب وسط الفريق اللندني فرانك لامبارد يأمل أن يشكل الهدف الحاسم الذي سجله توريس في منتصف الأسبوع على أرض جالطة سراي التركي (1-1) في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا، دفعاً كبيراً للمهاجم الإسباني لكي يجدد الموعد مع الشباك. «تحدث الناس كثيراً في الأعوام الأخيرة عن فرناندو وصفقة التعاقد معه مقابل 50 مليون جنيه استرليني (من ليفربول)، لكني لا أعتقد أن عليه أن يثبت أو يحلل كثيراً بما يجب أن يقوم به»، هذا ما قاله لامبارد عن زميله الإسباني، مضيفاً: «كل ما عليه فعله هو تسجيل الأهداف و13 هدفا في 17 مباراة أوروبية هو الشيء الذي نتحدث عنه». وواصل: «لقد أظهر ضد جالطة سراي ما بإمكانه فعله، لقد سجل هدفاً هاماً للغاية لنا، وتوغل خلفهم (خط الدفاع) كثيراً خصوصا في الشوط الأول». وفي ظل غياب مانشستر سيتي عن هذه المرحلة، ستكون الفرصة متاحة أمام تشيلسي لكي يبتعد عن أحدث منافسيه الأساسيين، ومن المتوقع أن ينجح رجال مورينيو في رحلتهم القصيرة إلى ملعب «كرايفن كوتيدج» في الحصول على النقاط الثلاث، نظراً لوجود جارهم في ذيل الترتيب وفشل في تحقيق الفوز على «البلوز» في معقله في المباريات السبع الأخيرة التي جمعتهما هناك. وسيكون أرسنال متربصاً لأي تعثر لتشيلسي أمام فريق المدرب الألماني فيليكس ماجاث من أجل إزاحته عن الصدارة، لكن عليه أولاً أن يحقق فوزاً نادراً في ملعب «بريتانيا ستاديوم» الخاص بمضيفه ستوك سيتي، حيث لم يذق طعم الانتصار في زياراته الخمس الأخيرة. وواجه مدرب أرسنال الفرنسي آرسين فينجر الكثير من الانتقادات بسبب قراره منح لاعبيه عطلة ليومين خلال الأسبوع الحالي من أجل التقاط أنفاسهم، وهو اعترف أيضا أنه لم يقرر حتى الآن إذا ما كان سيستدعي لاعب وسطه الألماني مسعود أوزيل إلى هذه المباراة، بعد أن استبعده عن المرحلة السابقة أمام سندرلاند (4-1) اثر الانتقادات التي واجهها لاعب فيردر بريمن وريال مدريد الإسباني السابق بسبب إهداره ركلة جزاء ضد بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا في مباراة خسرها فريقه على أرضه صفر-2 في 19 الشهر الماضي). وقال فينجر في هذا الصدد: «انه (أوزيل) خاض مباراة صعبة لأنه أهدر ركلة الجزاء، وهو ما زال يفكر بهذا الأمر، في بعض الأحيان، عندما تواجه ضغطاً من هذا النوع فمن الأفضل أن ترتاح لتستعيد عافيتك». وواصل: «ما يهمني هو أن أخوض اللقاء بأفضل فريق ممكن من أجل تحقيق الفوز، الأمر لا يتعلق بالأفراد بل بالفريق». ومن جهته، يحل ليفربول الرابع ضيفاً على ساوثمبتون، وهو يأمل تعزيز موقعه في المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، والبقاء أيضاً في قلب الصراع على اللقب. وأكد كولو توريه مدافع ليفربول أنه استطاع أن يتخطى سريعاً الأخطاء التي وقع فيها خلال الفترة الماضية والتي كلفت فريقه عدة أهداف، مشيراً إلى أنه أصبح أقوى الآن. وقال توريه في تصريحات نقلها موقع «سبورتس مول»: «الأخطاء جزء من لعبة كرة القدم، استطعت أن أتخطى سريعاً هذه المحنة، لأن من يتحمل المسؤولية هو الذي يقع في الأخطاء، هذا هو عملي أحب أن أتحمل المسؤولية». وأضاف: «الأمر يشبه لاعب كرة السلة عندما ينفذ الضربات، لو أضاع واحدة، يتشجع وينفذ الأخرى، أنا أعمل جاهداً، فإن أخطأت في شيء هذا لا يعني أنني لن أعود بقوة». يذكر أن المدافع الإيفواري صاحب الـ32 عاماً قد أرتكب أخطاء كارثية في الفترة الأخيرة وخاصة في مباراتي ويست بروميتش ألبيون وفولهام في الدوري الإنجليزي، قبل أن يجد نفسه اللاعب في دكة الاحتياط في أخر مباراتين. بدوره، يأمل توتنهام الخامس بفارق 6 نقاط عن ليفربول أن يشكل الفوز الذي حققه أمس الأول على دنبروبتروفسك الأوكراني (3-1) وتأهله إلى الدور ثمن النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج»، دفعاً معنوياً للاعبيه من أجل تخطي ضيفه كارديف سيتي غداً، وتعويض سقوطه في المرحلة السابقة أمام نوريتش سيتي (صفر-1). وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم إيفرتون مع وستهام، وهال سيتي مع نيوكاسل، على أن يلتقي غداً أستون فيلا مع نوريتش سيتي، وسوانسي سيتي مع كريستال بالاس. من جانب آخر، أكد نادي وست بروميتش ألبيون دعمه للمدرب بيبي ميل في أعقاب تكهنات صحفية بأن المدرب الإسباني بات مهددا بالإقالة، وتحدثت تقارير إعلامية عن اقتراب ميل من فقدان منصبه الذي تولاه في التاسع من يناير الماضي. ويبتعد وست بروميتش بفارق مركز واحد ونقطة واحدة عن منطقة الهبوط، لكن وفقا لإدارة النادي فإن ميل في أمان، وقال ريتشارد جارليك المدير الرياضي للنادي: «في الوقت الحالي نمر بفترة انتقالية، وهو أمر طبيعي في أعقاب تعيين مدرب جديد، هناك أيضا الكثير من الإحباط إزاء المركز الذي نحتله في جدول الترتيب، وكذلك فيما يتعلق بالأداء، سأشعر بقلق كبير إن لم يكن الأمر كذلك». وأشار جارليك إلى أن مفاوضات جرت في الأيام الماضية لمناقشة «العمل الذي ينبغي إنجازه» من أجل تحقيق نتائج أفضل للفريق في أخر 11 جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز. وأوضح جارليك: «بيبي والجهاز الفني واللاعبون سيفعلون كل ما بوسعهم لتحقيق الهدف المنشود».