السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تحذر من انهيار السلطة الفلسطينية

أميركا تحذر من انهيار السلطة الفلسطينية
21 فبراير 2015 00:43
عبدالرحيم الريماوي، وكالات (رام الله، واشنطن) حذرت الولايات المتحدة مساء أمس الأول من احتمال انهيار السلطة الوطنية الفلسطينية قريباً بسبب نقص التمويل الناجم عن احتجاز الحكومة الإسرائيلية عائدات الضرائب وعدم وصول المساعدات الخارجية إلى الفلسطينيين. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر ساكي للصحفيين في واشنطن «إننا قلقون بشأن عدم قدرة السلطة الفلسطينية على الاستمرار إذا لم تتلق أموالاً قريباً»، مشيرة الى أن الإدارة الأميركية تجري محادثات عاجلة مع قادة محليين فلسطينيين وإسرائيليين وأطراف آخرين في عملية السلام في الشرق الأوسط المجمدة، بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، لإقناع إسرائيل باستئناف تحويل عائدات الضرائب الشهرية (نحو 127 مليون دولار أميركي)، والدول والجهات المانحة بإرسال المساعدات إلى الحكومة الفلسطينية. يذكر أن خلال مؤتمر دولي في القاهرة في شهر أُكتوبر الماضي وعدت دول وجهات دولية بتقديم مبلغ 5,4 مليار دولار للفلسطينيين يخصص نصفه لإعادة إعمار قطاع غزة المدمر جراء العدوان الإسرائيلي الأخير عليه العام الماضي، إلا أنها لم تسدد تبرعاتها. وأعلن صندوق النقد الدولي مؤخراً أن الاقتصاد الفلسطيني سجل في العام الماضي أول انكماش منذ عام 2006 بسبب نقص التمويل وخسائر حرب غزة وحذرت ساكي من أن توقف السلطة الفلسطينية عن التعاون الأمني مع الحكومة الإسرائيلية أو حل نفسها، سيفاقم الأزمة. وقالت «قد نواجه أزمة تكون لها انعكاسات خطيرة على الفلسطينيين والإسرائيليين مع احتمال اتساع دائرتها». واعترفت بأن في ضوء الوضع الراهن «لا يبدو من الممكن الحصول على مساعدة أميركية إضافية للسلطة الفلسطينية من خلال الكونجرس في المستقبل القريب». وأجرت الولايات المتحدة مشاورات بهذا الشأن مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا وجامعة الدول العربية. والتقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأول أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي الذي وصفه بأنه «شريك متين» في العديد من المسائل بما فيها عملية السلام في الشرق الأوسط. وأوضحت ساكي أن واشنطن أكدت لشركائها أهمية الاستقرار في المنطقة وحذرتهم من تبعات تتخطى المستوى الأمني لو استمرار قطع الأموال عن السلطة الفلسطينية. وقالت «مئات آلاف التلاميذ قد يجدوا أنفسهم من دون أساتذة، والمستشفيات قد تتوقف عن العمل. إن التكلفة للفلسطينيين والإسرائيليين قد تكون هائلة على الصعيدين المالي والبشري». إلى ذلك ذكر بيان رسمي لجامعة الدول العربية أن العربي بحث مع أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، على هامش قمة البيت الأبيض لمكافحة العنف والتطرف، تطورات المنطقة والقضية الفلسطينية، خاصة تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وضرورة إنهاء معاناة الأهالي اليومية والالتزام بالتعهدات الدولية لإعادة الإعمار وتسهيل الحياة هناك. وأكد العربي أن الوقت حان لإرساء السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط وحل القضية الفلسطينية على أساس «حل الدولتين» وإقامة الدولة الفلسطينية. وقال «المطلوب الآن هو إيجاد الآليات القادرة على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بقضايا الصراع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، خاصة القرارين 242 و338». واتفق مع بان كي مون على مواصلة المشاورات بينهما ومع الدول المعنية للتوافق على أفضل آليات تحقيق السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، خاصة مع تصاعد العمليات الإرهابية وما تمثله من مخاطر جدية على الأمن والسلم الدوليين. من جانب آخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه فتح 15 تحقيقاً جنائياً بشأن حرب غزة، نافياً ارتباط ذلك باحتمال رفع الحكومة الفلسطينية دعاوى جرائم حرب ضده إلى محكمة الجنايات الدولية. وقال المسؤول القانوني في جيش الاحتلال الجنرال دان أفروني، في ختام مؤتمر للقضاء العسكري الإسرائيلي في تل أبيب، «إن حرفيتنا يجب أن تكون كافية، وإذا كانت هذه التحقيقات على مستوى معاييرنا فهي سترضي أيا كان». وأضاف أن اللجان التابعة له استمعت إلى إفادات 17 فلسطينياً من أهالي القطاع في سياق التحقيقات الخمسة عشر، ومن بينها تحقيقان بشأن قصف مدرسة تابعة للأمم المتحدة في بيت حانون شمالي القطاع يوم 24 يوليو الماضي، ما أوقع 15 قتيلاً وغارة جوية على شاطئ غزة يوم 16 يوليو أدت إلى مقتل 4 أطفال. ونفى فتح التحقيقات بسبب انضمام فلسطين المحتلة إلى المحكمة الجنايات الدولية، قائلاً «ليس لأي قرار من قراراتنا علاقة مع محكمة الجنايات الدولية». ميدانيا، أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على محتجين ضد الاحتلال في الخليل، وعلى مسيرات بلدات وقرى بلعين ونعلين والنبي صالح شمال غرب رام الله، وكفر قدوم شرق قلقيلية، والمعصرة جنوب غرب بيت لحم، السلمية الأُسبوعية ضد جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان في الضفة الغربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©