انتهت السنة الأولى لدوري المحترفين بحلوها ومرها، بأفراحها وأحزانها، ولكن يجب ألاّ تنتهى معها الدروس والعبر التي تتولد مع التجربة، فإما الاستفادة ورصد السلبيات وتطوير العمل انطلاقاً من رغبة الاستمرار في تطبيق الاحتراف وصولاً لأهداف أعلى وأسمى بوضع الكرة الإماراتية في المراكز المتقدمة وتحقيق طفرة ونهضة تحتاج إليها اللعبة، أو نمر على تجربتنا مرور الكرام، وكأن شيئا لم يحدث ويبقى الحال على ما هو عليه.
«الاتحاد» تفتح ملف سنة أولى احتراف ترصد السلبيات عبر عيون من عاشوا التجربة على مدار الموسم بداية من اللاعبين مروراً بالمدربين وقضاة الملاعب والإداريين لنعلم إلى أين وصلنا، وكيف سيكون عليه الحال الموسم المقبل !! وأدلى المحترفون الأجانب في دورينا خلال تقيمهم للموسم الأول للاحتراف بالدوري الإماراتي باعترافات ساخنة، كشفت إلى حد كبير ما مر به بعضهم من ضغوط كبيرة لم يكن ليتوقعها، خاصة بين الفرق التي صادفت مشواراً صعباً وكادت تنافس على الهبوط. وأكد اللاعبون الأجانب أن المنافسة بشكل عام جاءت صعبة للغاية نظراً لتقارب المستويات بصورة كبيرة بين معظم الفرق، وشددوا على أن أبرز ملامح السلبيات التي كانت تشكل بالنسبة لمعظمهم اللغز الكبير هو خلو المدرجات من الجماهير التي لم تتفاعل مع تحول الأندية إلى الاحتراف بالصورة المتوقعة. واستطلعت» الاتحاد» آراء عدد من اللاعبين الإيرانيين والبرازيليين والعرب لتقف على توقعاتهم للموسم الجديد، وأبرز ما مروا به في الموسم الحالي، فأكد اللاعبون الإيرانيون على مصادفة أغلبهم لسوء حظ غريب وغير مبرر أدى لغياب التوفيق داخل الملعب عن لاعبين كان يشهد لهم بالأداء القوي والمؤثر على مدار السنوات الأخيرة وبخاصة إيمان مبعلي وجواد كاظميان وعلي سامرة، فيما كانت بارقة الأمل تقتصر على مهرداد أولادي الذي استعاد عافيته مع انطلاقة الدور الثاني. فيما بدا اللاعبون البرازيليون أكثر ثقة بالنفس وبقدرات مواطنيهم واعتبروا أن التجربة بالدوري الإماراتي ممتعة رغم أن متعة المدرجات الممتلئة بالجماهير تنقصها وأكدوا على ثقتهم في استمرار التألق اللاتيني خلال المواسم المقبلة. فيما بدا اللاعبون العرب أكثر حذراً، وأكد بعضهم على وجود تذبذب في المستوى العام لمعظم الفرق قد يرجع لعدم الاستعداد الكافي للبطولة وللضغط الكبير الذي عاشه الجميع طوال الموسم. وما بين هذا الرأي وذاك لاتزال الأندية تبحث على أبرز المهارات الممكن ضمها لصفوفها من أجل العودة مرة أخرى للمنافسة على الألقاب أو ضمان موقع متميز في الترتيب العام
عدد اليوم
