مسابقة «أفضل موقع إلكتروني» تحفز الإبداع وتقدر التميز

منى الحمودي (أبوظبي) - الفكر والمردود، والتصميم والجودة، والتقنية والمحتوى، جميعها معايير وضعتها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في إطلاقها للدورة الرابعة لجائزة الموقع الإلكتروني المتميز، التي تصبو لاختيار أفضل موقع إلكتروني شبابي يقوم بالإشراف عليه شباب يؤمنون بقيمة التواصل الحضاري، ويقدمون دولة الإمارات كوطن وهوية وطنية في قالب فكري يستند إلى إرث مجتمعي ذي أبعاد واضحة تتسع لاحتواء كافة الثقافات. وتعتبر جائزة الموقع الإلكتروني المتميز أداة لبناء مواقع إلكترونية توفر المعلومات والخدمات على شبكة الإنترنت بشكل فعال في أي وقت ومكان، كما تعد المسابقة وسيلة فعالة لتكريم المواهب المبدعة في تطوير وتصميم المواقع الإلكترونية في الإمارات، وتعزيز الإبداع والابتكار، والحث على استخدام الجودة. نجاح ويأتي إطلاق الدورة الرابعة لجائزة الموقع الإلكتروني المتميز في أعقاب النجاح الكبير الذي حققته المسابقة خلال الأعوام الماضية، وسيتم استقبال طلبات الترشيح للجائزة لغاية 15يناير 2013. ويمكن الإطلاع على شروط المسابقة وكيفية المشاركة عبر الموقع الإلكتروني للوزارة www.mcycd.ae. وتهدف المسابقة لتمييز جهود الشباب الذين أسسوا مواقع إلكترونية على شبكة الإنترنت سواء لتقديم خدمات للمواطنين أو المقيمين أو لتوفير المعلومات والشفافية أمامهم، وإبراز الموهوبين من الشباب في المجال التقني ودعمهم ورعايتهم. إضافة إلى احتواء الجهود والطاقات الشبابية وتوجيهها نحو الاستغلال الأمثل لشبكة الإنترنت في ظل العولمة التي يشهدها العالم في هذه الأيام. كما تهدف الجائزة إلى تشجيع الشباب على الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا بما يعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم. وتستهدف وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع فئتين للمشاركة وهي فئة المحترفين من 18 سنة فما فوق، وفئة الهواة من15إلى 18 سنة. وحددت الوزارة معايير مشاركة الأفراد في المسابقة وهي أن يكون من مواطني دولة الإمارات أو المقيمين فيها، إضافة إلى أن تخدم الموضوعات المدرجة في الموقع الإلكتروني أهداف التنمية المجتمعية والثقافية والتربوية بشكل عام، كما أشارت معايير الجائزة إلى ضرورة تعزيز محتوى الموقع الإلكتروني أهداف حماية الهوية الوطنية والتراث الإماراتي، بجانب اعتماد اللغة العربية الفصيحة لغةً للموقع. معايير ومن ناحية أخرى وضعت الوزارة معايير تقنية تؤهل المشارك للترشيح للجائزة منها مرور ستة أشهر وأكثر على إنشاء الموقع، إلى جانب أن لا يقل زوار الموقع عن 500 زائر سنوياً بالنسبة لفئة المحترفين. كما وضعت الجائزة معيار شمولية واجهة استخدام الصفحة الرئيسية للموقع وتوفر معلومات عن مصمم وأعضاء الموقع وأهدافه. إضافة إلى إمكانية الوصول إلى الموقع واحتوائه على محرك بحث يسهل تصفحه بسرعة وكفاءة. بجانب أهمية أن يكون محتوى الموقع سليماً من الناحية العلمية، واستبعاد مواقع المنتديات وغرف الدردشة. وتُمنح جوائز نقدية للمحترفين المتخصصين في تصميم المواقع الإلكترونية وإنشائها، حيث يحصل المركز الأول على جائزة بقيمة 15000 ألف درهم، والمركز الثاني جائزة بقيمة 10000 درهم، والمركز الثالث على جائزة بقيمة 5000 درهم. وبالنسبة لفئة الهواة (15-18سنة)، ستمنح جوائز تقديرية لتشجيع الناشئة على إنشاء المواقع وتطويرها، حيث يُمنح المركز الأول جائزة بقيمة 10000 درهم، والمركز الثاني على جائزة بقيمة 5000 درهم، والمركز الثالث جائزة بقيمة 3000 درهم. تجربة وتقول مريم بن حيدر رئيس قسم خدمة المجتمع في إدارة التنمية المجتمعية لوازرة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إن النجاح الكبير الذي حققته الجائزة في دوراتها السابقة أسهم في تحفيزنا على تكرار التجربة مرة أخرى مع معايير تحفز على الإبداع والتطوير. حيث إن العصر الرقمي الحديث الذي نعيشه الآن يعتمد على المعرفة، وأصبحت مواقع الإترنت فيه مصدرا خصباً للمعلومات، ومنصة لإتمام المعاملات. وأشارت بن حيدر إلى أن الهدف من خلال مسابقة الموقع الإلكتروني المتميز هو منح المشاركين فرصة لإظهار إبداعاتهم وتسليط الضوء عليها، كما تسعى الوزارة إلى تكريم المتميزين في مجال تصميم موقع الإنترنت وسهولة الاستخدام، والتي تساعد في إعطاء صورة إيجابية عن الجهة أو الشخص المالك للموقع.