الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: للانطلاق نحو الموصل قبل رمضان

واشنطن: للانطلاق نحو الموصل قبل رمضان
20 فبراير 2015 23:18
عواصم (وكالات) كشف مسؤول في قيادة المنطقة المركزية الأميركية، أن هناك خطة لتحرير مدينة الموصل الاستراتيجية من تنظيم «داعش» في عملية برّية واسعة، تبدأ بين شهري أبريل ومايو المقبلين، أي بعد ستة أسابيع. وأوضح أن العمليات الجوية فاقت الـ 2500 غارة جوية وتمكنت من ضرب قدرات التنظيم الإرهابي الذي لم يعد قادراً على احتلال مناطق جديدة، بل يخسر مناطق كان يسيطر عليها،مشيراً إلى أنه فقد القدرة أيضاً على قيادة عناصره وعلى حشد قوات في منطقة من دون التخلي عن منطقة أخرى. واعتبر المسؤول الأميركي أيضاً أن قوات داعش في الموصل شبه معزولة، فيما يعمل الأميركيون على تدريب وتنظيم القوات العراقية التي ستشنّ الهجوم> مؤكداً أن العدد الأكبر للقوات التي ستقوم بالحملة تصل إلى 25 ألف جندي عراقي موزّعين على خمسة ألوية هجومية فيما تتولى 3 ألوية دور الدعم والاحتياط، وتقوم ألوية أخرى بأعمال حماية الأمن بعد تحرير المناطق. وأشار الى ان الولايات المتحدة لا تزال تأمل بشن الهجوم في فترة زمنية هي أبريل او مايو، موضحا انه بعد ذلك سيحل شهر رمضان وسيخيم حر الصيف، وبالتالي «ستكون هناك صعوبة في شن الهجوم بعد هذا التاريخ». وأوضح انه حتى الآن لم يتم استبعاد مشاركة مراقبين جويين أميركيين على الارض للمساعدة على توجيه الغارات الجوية خلال الهجوم، قائلاً إن «هناك الكثير من الأمور التي لا يزال علينا إتمامها» و لافتا الى ان في حال «لم يكن العراقيون جاهزين، او اذا لم تتوافر الشروط المناسبة او لم تكتمل جميع المعدات التي يحتاجونها فنحن لم نغلق الباب» امام تمديد فترة التحضيرات. وقال المسؤول ان ما يعرف بقوة قتال الموصل والتي تتألف بشكل أساسي من ضباط سابقين في شرطة الموصل ومقاتلين من العشائر يجري ايضا تجميعها استعداداوأن نحو لواء من جنود مكافحة الإرهاب ستستخدم ايضا في القتال مشيراً إلى أن القادة العسكريين العراقيين والأميركيين يهدفون إلى ان تشارك جميع ألوية الجيش العراقي الخمسة التي تضم القوة المهاجمة الرئيسية في تدريبات تقودها الولايات المتحدة حاليا في العراق. وقال المسؤول الأميركي ان توقيت الهجوم سيعتمد في نهاية المطاف على جاهزية القوات العراقية. ومن غير المعتاد إلى حد كبير أن يرسل الجيش الأميركي برقية تتحدث صراحة عن توقيت هجوم مقبل خصوصا إلى مجموعة كبيرة من الصحفيين. وسئل المسؤول عن اتخاذ هذا الاستثناء مع هجوم الموصل الذي وصفته وزارة الدفاع الأميركية بانه معركة محورية في مجمل الحملة في العراق فقال انه يعكس الثقة بالعراق الذي وضع خطة المعركة قائلاً «هم ملتزمون تماما بهذا...هذه خطتهم.هم الذين بادروا اليهاوهم يتحركون قدما كما لو انهم سينفذونها في الإطار الزمني الذي وصفته». وكشف محافظ نينوى اثيل النجيفي عن استعدادات مراكز التدريب في أطراف محافظة نينوى وجاهزيتهم للانطلاق ساعة الصفر لتحرير محافظة نينوى ومدينة الموصل من سيطرة داعش وقال النجيفي لوكالة الأنباء الألمانية ان «نحو 20 ألف متطوع من ابناء محافظة نينوى ومن المتطوعين في صفوف الجيش والشرطة المحلية انهوا جاهزيتهم بعد إعدادهم للتدريب خلال الأشهر الماضية وهم مستعدون لإعلان ساعة الصفر من قبل قوات التحالف والحكومة الاتحادية». وذكر ان« محافظة نينوى لايمكن الخوض في تحريرها الا من خلال سكانها لأنهم الأعلم ولهم مفتاح الدخول الى مناطقهم. وفي تطور آخر، أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار امس بأن عناصر تنظيم «داعش» فجروا أقدم مساجد المحافظة غرب الرمادي. وقال المصدر في حديث لـ «السومرية نيوز»، إن «عناصر من تنظيم داعش قاموا بزرع عبوات ناسفة في محيط مسجد الفاروق في منطقة جبة التابعة لناحية البغدادي وتفجيرها عن بعد، ما ادى الى انهيار المسجد بالكامل». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن »المسجد يعد من اقدم مساجد محافظة الأنبار، حيث شيد في عصر الخليفة عمر بن الخطاب«. يشار الى أن تنظيم «داعش» اقدم منذ سيطرته على اجزاء واسعة من مدينة الموصل ومدن عراقية اخرى في يونيو العام الماضي على نسف وتفجير وهدم عشرات المراقد والمساجد والأضرحة، فضلا عن الأماكن التراثية. وأفاد مصدر في قوات البيشمركة امس بأن البيشمركة وبمساندة طيران التحالف الدولي أحبطت هجوما لتنظيم «داعش» على عدم محاور قرب مدينة الموصل. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من مسلحي التنظيم». وأفاد مصدر امني في محافظة صلاح الدين، امس أن العشرات من عناصر تنظيم «داعش» سقطوا بين قتيل وجريح بقصف عنيف بالمدفعية والراجمات استهدف تجمعاتهم وسط وجنوب شرقي تكريت. وقال المصدر إن «القوات الأمنية العراقية شنت هجوما بالراجمات والمدفعية هو الأعنف منذ يونيو الماضي، استهدف تجمعات لتنظيم داعش وسط مدينة تكريت ووسط قضاء الدور مبينا ان «القصف اسفر عن سقوط العشرات من التنظيم بين قتيل وجريح».واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان «القوات الأمنية والحشد الشعبي أتمت أستعدادها لبدء العملية العسكرية المرتقبة لتحرير مناطق تكريت وشرق تكريت وقضاء الدور». وأفاد مصدر أمني عراقي بأن تنظيم داعش أعدم خمسة من شيوخ عشائر اللهيب بعد اعتقالهم بتهمة انتمائهم للحشد الوطني جنوب الموصل. وأعاد تنظيم «داعش» سيطرته على مساحات كبيرة من محافظة صلاح الدين وخاصة تلك التي تحررت من التنظيم بعد ان نجحت القوات العراقية بفرض سيطرتها عليها، في مشهد ينذر بالخطر على مستقبل المحافظة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©