الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأتليتي» في نهائي «الأبطال».. و«التيكي تاكا» إلى زوال!

«الأتليتي» في نهائي «الأبطال».. و«التيكي تاكا» إلى زوال!
5 مايو 2016 02:53
محمد حامد (دبي) خطف «أتلتيكو سيموني» بطاقة التأهل لنهائي دوري الأبطال على حساب بايرن ميونيخ بعد الفوز ذهاباً بهدف دون مقابل في مدريد، والهزيمة في ميونيخ بهدفين لهدف، واللافت في تأهل الفريق المدريدي أنه تحقق بنسبة استحواذ لم تتجاوز 25.5% أمام البارسا وبايرن ميونيخ في مواجهتي ربع النهائي وقبل النهائي. دييجو سيموني المدير الفني لفريق أتلتيكو مدريد تمكن من تغيير مفاهيم كرة القدم على مدار السنوات الأخيرة، فقد أسقط برشلونة ثم بايرن ميونيخ «من دون كرة» على حد تعبير الصحف العالمية، حيث لم تتجاوز نسبة سيطرته 28% أمام الفريق الكتالوني أو العملاق البافاري، وبمتوسط 25.5% في المواجهتين. وسبق للمدرب الإيطالي جيوفاني تراباتوني أن أكد قبل موقعة أليانز أرينا بين بايرن ميونيخ وأتلتيكو مدريد أنه يفضل فكر سيميوني على فلسفة جوارديولا، مشيراً إلى أن التيكي تاكا تبعث على النوم في بعض الأحيان، حيث السيطرة وكثرة التمرير بلا فائدة، فيما يتسم أسلوب أتلتيكو مع سيميوني بالإثارة لأنه تكتيكي وأكثر انضباطاً، وينجح في تحقيق الفوز في نهاية المطاف، بعيداً عن نظرية الاستحواذ التي وصفها بـ «الكذبة الكبرى» في كرة القدم الحديثة. الجدل حول طريقة سيموني لم يتوقف في الصحافة العالمية، فقد وصفته بعض الصحف اللاتينية بأن أسلوب «قوي وقبيح»، فيما تغنت الصحافة المدريدية بتأهل أتليتكو على حساب البايرن، ولم يكن ممكناً أن تتجاهل الصحف الألمانية إخفاق البايرن للموسم الثالث على التوالي مع جوارديولا في نصف النهائي، والمفارقة أن ذلك حدث أمام 3 أندية إسبانية. في ألمانيا عنونت «كيكر»: «المرارة الثلاثية» في إشارة إلى سقوط بايرن ميونيخ للمرة الثالثة في نفس الدور على يد أندية إسبانيا، وبدلاً من أن ينجح جوارديولا في تحقيق ثلاثية المجد والتاريخ مع البايرن، وهي الدوري والكأس ودوري الأبطال، فشل للمرة الثالثة في تحقيق هذا الهدف، حيث لا يكتفي عشاق البايرن بلقب الدوري أو الكأس، وإنما يمتد طموحهم لدوري الأبطال والثلاثية التي سبق للفريق تحقيقها قبل قدوم جوارديولا مباشرة. أما «بيلد» فقد أشارت إلى أن ما حدث هو أقرب إلى الدراما، وأضافت: «البايرن حقق أكثر انتصاراته مرارة، صحيح أنه فاز بهدفين لهدف، ولكنه ودع دوري الأبطال من الدور نصف النهائي للمرة الثالثة مع جوارديولا»، وكانت صحيفة «فرانكفورتر زيتونج» أقل هجوماً على المدرب الإسباني، فقالت: «انتهت حقبة جوارديولا ولكن لا يمكننا إلقاء اللوم عليه، لقد فعل كل شيء للفوز بدوري الأبطال، ولكنه ودع البطولة على يد الإسبان». وعلى النقيض من الحزن الألماني، كان الشعور بالفخر حاضراً في صحافة مدريد، حيث قالت صحيفة «ماركا»: «أتلتيكو.. أنت رائع»، وتابعت: «أتلتيكو في النهائي بفضل هدف جريزمان والأداء البطولي للحارس العملاق أوبلاك، وكانت صحيفة «آس» أكثر تركيزاً على ثأر أتلتيكو مدريد من البايرن بعد 42 عاماً من الهزيمة في نهائي البطولة القارية، فقالت الصحيفة: «هدف جريزمان يمنح أتلتيكو التأهل والثأر من البافاري بعد 42 عاماً». وقالت الصحافة الإسبانية إن المفارقة في التصريح الذي خرج عقب المباراة ليشتكي من عدم جدوى السيطرة، فقد قال: «سددنا 30 كرة صوب المرمى ولكن هذا لم يكن كافياً للتأهل للنهائي»، وفي المقابل كان التركيز على تصريح سيموني بأن فريقه تأهل بشجاعة، ومن حقه أن يحتفل بهذا الإنجاز الكبير، ويطمح للفوز باللقب، بعد أن كان قد بلغ نهائي 2014». صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية شاركت هي الأخرى في الاحتفال بتأهل أتلتيكو، فعنونت: «المنتقمون» وأضافت: «أتليتي يمحي هزيمة 1972 ويطيح بالبايرن ويحرمه من نهائي دوري الأبطال، ليتأهل فريق سيموني إلى النهائي الثاني في 3 سنوات، وقد شهدت موقعة أليانز أرينا تألقاً لافتاً من الثنائي جريزمان صاحب هدف التأهل، وأوبلاك الذي دافع عن عرينه بكل شجاعة». في إيطاليا حيث يتمتع سيموني بشعبية كبيرة، كان الترحيب لافتاً بتأهل أتلتيكو إلى نهائي دوري الأبطال، فقد قالت صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت»: «سان سيرو يرحب بسيموني»، وتابعت: «أتلتيكو يعاني ويدافع وينتصر ويتعادل ويحقق الفوز، كل هذا يؤدي في النهائي إلى نتيجة واحدة وهي بلوغه المباراة النهائية في سان سيرو، وفي المقابل ما زال جوارديولا يعاني من لعنة الأندية الإسبانية التي تطارده في دوري الأبطال للموسم الثالث على التوالي». وكما جرت العادة كان اهتمام الصحف الفرنسية واضحاً بنجوم فرنسا وتأثيرهم في انتصارات وإنجازات الأندية الأوروبية الكبيرة، فقد أشادت «ليكيب» بأداء جريزمان نجم هجوم منتخب الديوك وفريق أتلتيكو، وقالت: «جريزمان يقود أتلتيكو لنهائي الأبطال على حساب بايرن ميونيخ»، وأشارت إلى أن الحصار البافاري لفريق سيموني لم يكن مجدياً، فالتنظيم الدفاعي للفريق المدريدي كان بالمرصاد للأداء الهجومي لفريق جوارديولا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©