معتز الشامي (دبي) - يعود الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي لتدريباته مساء اليوم، بعد راحة حصل عليها الفريق لمدة 48 ساعة، عقب العودة من الرياض في الظهور الآسيوي الأول له في النسخة الجديدة للبطولة القارية.
وسيؤدي الأهلي تدريباته من دون الدوليين الذين غادروا للالتحاق بمعسكر المنتخب الوطني الأول الذي يستعد للمباراة الأخيرة في مشوار التصفيات المؤهلة لكأس آسيا أمام أوزباكستان الأربعاء المقبل، والتي تعتبر تحصيل حاصل للأبيض، بعد تأهله في صدارة المجموعة في هذا المحفل القاري.
ووضع الجهاز الفني للأهلي خطة إعداد تعتمد على «تدوير» اللاعبين لإحداث التوازن المطلوب بين المنافسة في بطولة كأس المحترفين، والتي ستشهد أداء مباراة أخيرة للفرسان أمام الشباب.
وتتلخص رؤية الجهاز الفني للفرسان في الدفع باللاعبين الذين لم يشاركوا بشكل أساسي في المباريات الآسيوية، خصوصاً مؤخراً أمام الهلال، مع تدعيم بعض المراكز المطلوبة، كما يتوقع إراحة لويس خمينيز الذي تعرض لإصابة بآلام في الركبة قبل مباراة الهلال، لكن اطمأن الجهاز الطبي على سلامته، عقب العودة من الرياض.
جدولة مضغوطة
ويسعى الأهلي رغم الجدولة المضغوطة لمبارياته في كأس المحترفين إلى الاستمرار في المنافسة على لقبها، ويدخل لقاء الشباب المرتقب، بعد غد بهدف تحقيق فوز قد يضعه على صدارة المجموعة الثانية بالبطولة قبل لقاء نصف النهائي المقرر إقامته منتصف مارس.
وكان الجهاز الفني للفريق بقيادة الروماني كوزمين قد عقد اجتماعاً مع اللاعبين لشرح أهداف المرحلة القادمة، وما هو مطلوب من كل لاعب للمنافسة على البطولات المختلفة ما بين محلي وقاري، وطالب لاعبيه بضرورة التركيز خلال المرحلة القادمة، وتعلم درس الدقائق الأخيرة من مباراة الهلال التي شهدت التفريط في 3 نقاط كانت كفيلة بتغيير شكل الترتيب في المجموعة مبكراً.
روح قتالية
من جانبه، أشاد عبد المجيد حسين المشرف على الفريق بالروح القتالية للاعبين وبالجدية والإصرار الذي أظهروه في مباراة صعبة للغاية أمام الهلال بطل السعودية وزعيم القارة الآسيوية من حيث عدد مرات الفوز بدوري الأبطال، والمرشح الدائم لبلوغ النهائيات.
وقال: «رغم سعادتي الكبيرة بالأداء والمستوى المميز الذي عكس قوة وإمكانيات الأهلي كمنافس بمجموعته التي تعتبر الأصعب في دوري الأبطال، لكني حزين على إضاعة نقطتين كانتا كفيلتين بمنحنا دفعة كبيرة قبل مواجهة فريق السد يوم 12 مارس والتي تعتبر مباراة صعبة تتطلب تركيزاً من الجميع، كما تحتاج لاستعداد مختلف».
وتابع: «الكل كان متخوفاً من أن يظهر الأهلي بشكل متواضع أمام الهلال أحد أقوى فرق الدوري السعودي، لكننا نجحنا في إحراج الزعيم على ملعبه ووسط جماهيره الغفيرة، ورغم قلة جماهير الأهلي إلا أن حضورها كان طاغياً وسمع دوي صوتها في الملعب في فترات كثيرة من زمن المباراة، ولولا غياب التركيز في الدقائق الأخيرة لخرجنا بفوز ثمين، لكن النتيجة والأداء الذي تحقق يعتبر بداية مبشرة بالأمل فتحت شهية الجميع لاستكمال المشوار، وبالتالي يجب أن نبني على هذه البداية مزيداً من النجاحات في البطولة».
وطالب عبد المجيد حسين لاعبيه بضرورة التحلي بالتواضع، لأن الفريق لم يحقق أي شيء حتى الآن، ولم يقطع سوى خطوة واحدة في البطولة القارية، وقادم الخطوات سيكون أكثر صعوبة، وقال: «سنواجه عملاقاً آخر في آسيا، وهو فريق السد حامل لقب نسخة 2011، وبالتأكيد سيمنحه الفوز العريض على بطل إيران، أفضلية معنوية على الأقل، وبالتالي يجب أن يكون هدفنا هو التحضير الجيد لهذه المباراة، وإعداد جميع العناصر لمواجهة تتطلب ضرورة تحقيق الفوز لاحتلال صدارة المجموعة لأن الهدف الآن هو المنافسة في دوري الأبطال وإظهار قوة الفرسان، حيث لم تهتم الإدارة بضم صفقات مميزة وجلب لاعبين على أعلى المستويات من أجل المنافسة محلياً فقط ، بل هدفنا هو احتلال صدارة مجموعتنا مبكراً، والمنافسة على اللقب القاري بنفس الجدية والتركيز على اللقب المحلي».
ثقة كبيرة وتابع: «لدينا ثقة كبيرة في هؤلاء اللاعبين، وأيضا في الجهاز الفني والطبي وكل عناصر الفريق، لأن الكل يسعى لتحقيق إنجاز تاريخي هذا الموسم للقلعة الحمراء، وإسعاد أنصار القميص الأحمر، لكن ذلك لن يتأتى إلا بالعمل والتركيز والتضحيات من جميع الأطراف».
برمجة صعبة
وعلى الجانب الآخر، وفيما يتعلق بكيفية الموازنة بين المنافسة القارية والمنافسة في كأس المحترفين بعد تأهل الأحمر لقبل نهائي البطولة، قال: «بالفعل لم تخدمنا برمجة كأس المحترفين، فنحن مقبلون على مباراة مهمة أمام الشباب، لكن الأصعب سيكون بموعد مباراة قبل النهائي التي ستقام بعد يومين من مباراة السد وقبل السفر لإيران بيومين لمواجهة بطل فولاد اصفهان».
وتابع: «سنضع خطط الإعداد للمرحلة القادمة، بالتنسيق مع الجهاز الفني، لكن التصور المبدئي سيهتم بتطبيق فكرة تدوير اللاعبين، وهي التي تقضي بالدفع بمجموعة مختلفة في بعض المراكز لها مهام محددة فنياً، ومن ثم الدفع بمجموعة أخرى في المباراة التي تليها بما يسهل من تجهيز جميع العناصر لبقية المشوار الآسيوي، خاصة وأننا سنواجه فرق مكتملة الصفوف في كأس المحترفين أو في دوري الأبطال ما يعني ضرورة تجهيز جميع اللاعبين بتشكيلتنا».
وشدد عبد المجيد حسين على أن المنافسة الآسيوية هدف مهم بالنسبة للأهلي منذ بداية الموسم وهو ما يعني ضرورة العمل بشكل متوازن بين المحلي والخارجي خصوصا خلال المرحلة القادمة التي تشهد منافسة الأهلي على لقب الدوري.
ووجه عبد المجيد دعوته لجماهير الفرسان بضرورة التواجد حول الفريق خلال المرحلة القادمة وتقديم الدعم والمساندة المطلوبتين، خاصة وأن المباراة المقبلة أمام السد تعتبر مفترق طرق في شكل المنافسة على صدارة المجموعة الرابعة.
وقال: « نثق في جمهورنا وفي حسه الوطني العالي، وفي أهمية آملاً المدرجات بهم خلال المباريات القادمة من دوري الأبطال وأيضا بالدوري المحلي لأن دورهم مطلوب وهم اللاعب رقم 1 ودعمهم للاعبين أيضاً عنصر إيجابية يجب استغلاله».
عدد اليوم
