الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ثلاثية «البارسا» التاريخية تفتح الطريق لعهد جديد

ثلاثية «البارسا» التاريخية تفتح الطريق لعهد جديد
30 مايو 2009 00:03
مع فوزه بثلاثة ألقاب في موسم واحد، أصبح باستطاعة فريق برشلونة الإسباني بالفعل أن يبدأ عصراً جديداً على مستوى كرة القدم الأوروبية خاصة مع ما يتميز به الفريق من الاعتماد على الشباب الذين يقدمون كرة قدم جميلة، وفي مقدمتهم المهاجم ليونيل ميسي. وسبق برشلونة إلى بداية عصر جديد على مستوى الكرة الأوروبية فريق أياكس الهولندي خلال سبعينيات القرن العشرين، وميلان الإيطالي بقيادة مديره الفني أريجو ساكي أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي. ولكن هل جاء الدور على برشلونة ليصنع التاريخ ويطلق العصر الجديد في كرة القدم الأوروبية؟. وقال داني ألفيس، نجم الفريق عقب المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، «الفوز بثلاثة ألقاب في موسم واحد يمثل تاريخاً بالفعل». وأحرز برشلونة لقب دوري الأبطال بالفوز على مانشستر يونايتد الإنجليزي 2/صفر في المباراة النهائية أمس الأول الأربعاء على الاستاد الأولمبي بالعاصمة الإيطالية روما. وأضاف برشلونة اللقب الجديد إلى لقبيه المحليين اللذين أحرزهما هذا الموسم في الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا ليحقق بذلك الثلاثية التاريخية التي لم يسبقه إليها ناد إسباني، والتي سبقه إليها أربعة أندية أوروبية. وتهللت أسارير ألفيس عندما تذكر أن المباراة النهائية لدوري الأبطال في الموسم المقبل ستكون على ستاد «سانتياجو برنابيو» معقل فريق ريال مدريد، المنافس التقليدي العنيد لبرشلونة. وأوضح أنه سيبذل ما بوسعه من أجل اللعب في هذه المباراة النهائية بعدما غاب عن مباراة الفريق في نهائي هذا الموسم بسبب الإيقاف. ولدى سؤاله عما إذا كانت المسيرة الناجحة لبرشلونة ستدوم، قال ألفيس «إذا واصلنا الإثارة واحتفظنا بطموحنا، ستكون الإجابة بنعم، لأننا لدينا الكثير وما يكفي لنقدمه على مدار فترة طويلة قادمة». وقبل ثلاث سنوات، تردد نفس السؤال عن فريق برشلونة بقيادة اللاعب البرازيلي رونالدينيو والذي تراجع مستواه وسقط في دوامة من المشاكل أبعدته عن خطورته المعتادة بعد الفوز مع برشلونة بلقب دوري الأبطال عام 2006. وقال اللاعب المخضرم سيلفينيو «برشلونة يبدأ بالفعل عصراً جديداً»، ولكن، على الرغم من ظهور أكثر من لاعب أسطورة في الكرة الأوروبية في السنوات الماضية لم ينجح فريق في الدفاع لقبه بدوري الأبطال منذ أن فاز ميلان الإيطالي باللقب عامي 1989 و1990. ويمثل هذا مؤشراً على قصر فترة الدورة الكروية التي يقضيها فريق في العالم بخلاف ريال مدريد الإسباني الذي نجح في إحراز اللقب خمس سنوات متتالية خلال خمسينيات القرن الماضي، ثم أياكس الهـــولندي وبايرن ميونيــخ الألماني حيث نجح كل منــهما في إحراز اللقــب ثلاث سـنوات متـــتالية في السبعينيات من القرن الماضي. ولم ينجح فريق في الدفاع عن لقبه في دوري الأبطال منذ بداية إقامتها بهذا الشكل وتحت هذا المسمى في عام 1992 وكان آخر المخفقين هو مانشستر يونايتد الذي توج باللقب الموسم الماضي، لكنه سقط أمام برشلونة في نهائي البطولة هذا الموسم. وقال جيرارد بيكي قلب دفاع برشلونة «لنأمل في الفوز بالمزيد من الألقاب». وحتى ينجح برشلونة في إحراز المزيد والعديد من الألقاب يحتاج الفريق إلى تدعيم صفوفه بشكل أكبر والتغلب على نقاط ضعفه حيث يحتاج الفريق على تدعيم مركز الظهير الأيسر ويحتاج إلى البديل الجاهز لكل من ميسي وألفيس في الناحية اليمنى. وينتظر أن يستمر المدرب جوسيب جارديولا (38 عاماً في منصب المدير الفني للفريق ولكن ليس من المتوقع بالطبع أن يقدم موسماً أفضل من موسمه الأول مع الفريق، وسينجح على الأكثر في معادلته. وتتردد أقاويل حول استمراره مع برشلونة لسنوات طويلة ليحاكي تجربة سير أليكس فيرجسون المدير الفني الاسكتلندي مع مانشستر يونايتد الإنجليزي. ويرى البعض أن شخصية جارديولا المعتدلة وإخلاصه التام لمهنته سيمنعه من الاستمرار طويلاً مع ناد واحد. ونجح جارديولا، رغم صغر سنه كمدير فني لأحد الفرق الكبيرة، في قيادة فريق برشلونة الذي يتمتع بوجود عدد كبير من اللاعبين الشبان، فلا يضم الفريق ممن تقترب أعمارهم من الثــلاثين عاما سوى كارلوس بيول قائد الفريق والمدافع المكسيكي رافاييل ماركيز والمهاجم الفرنــسي تييري هنري. بينما يبرز اللاعبان خافي هيرنانديز وأندريس إنييستا كأقرب اللاعبين سناً إلى هؤلاء اللاعبين المخضرمين حيث يقتربان من الخامسة والعشرين علماً بأنهما يمثلان العقل المفكر للفريق داخل الملعب كما يقدمان أفضل المستويات في مسيرتهما الكروية حالياً. أما نجم الفريق الأول ، الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي ، فيحتفل بعيد ميلاده الثاني والعشرين في يونيو المقبل. وقال أسطورة كرة القدم الهولندي يوهان كرويف، المدير الفني السابق لفريق برشلونة، «لا يتعين علينا أن نقول أي شيء سيئ عن الهولندي فرانك ريكارد المدير الفني الأسبق للفريق والذي فعل الكثير لهؤلاء اللاعبين. ولكن مع إجراء بعض التغييرات تحسنت الأوضاع». وكرويف هو صاحب النظرية التي يعمل بها برشلونة حاليا كما أنه المعلم لجارديولا. ونجح جارديولا، معتمداً على فلسفة الاستحواذ على الكرة والكرة الهجومية، في تطوير دفاع الفريق ونظام استعادة الكرة من لاعبي الفريق المنافس وقد نجحت هذه الفكرة وأثارت سعادة كرويف. وكتب كرويف أمس الأول في عموده بصحيفة «إل بيريوديكو دي قطالونيا» يقول «فرض برشلونة أسلوبا للأداء حظي بإشادة الملايين في أنحاء العالم.. أشعر بالسعادة لذلك.. وظهرت عبارة: يمكنك الفوز من خلال اللعب الجميل، بحروف كبيرة من ذهب لتكون الجملة الأكثر تداولاً خلال عام 2009 ». ومنذ تألق ميلان بقيادة المدرب أريجو ساكي لم ينل فريق مثل هذه الإشادة الجماعية التي يحظى بها برشلونة حالياً. النادي الكاتالوني فتح طريقه للقب أفضل نادٍ «البرغوث الصغير» يكسب الرهان أنور إبراهيم القاهرة - نجح الأرجنتيني الموهوب ليونيل ميسي في التفوق على البرتغالي المنطلق بسرعة الصاروخ كريستيانو رونالدو في المباراة الخاصة بينهما على هامش لقاء فريقهما برشلونة الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليري في نهائي دوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج». وأضاف الفوز الذي حققه الفريق الكاتالوني على المان يونايتد 2-صفر وحصوله على الكأس الأوروبية الغالية الكثير من النقاط لصالح ميسي خاصة بعد الهدف الرائع الذي سجله برأسه في مرمى فان در سار، ووضعه في المقدمة بالنسبة للصراع بين النجمين الموهوبين على انتزاع لقب أحسن لاعب في أوروبا هذا العام 2009، بعد أن كان هذا اللقب قد ذهب إلى كريستيانو رونالدو في عام 2008. ولأن مجلة فرانس فوتبول كانت قد منحت رونالدو الجائزة الذهبية يوم 2 ديسمبر 2008 فقد كانت حريصة على أن تعيد تقييم موقف اللاعبين في عام 2009 وتحديداً منذ ديسمبر الماضي وحتى نهاية شهر مايو الحالي، وأثبتت المجلة بما لا يدع مجالاً لأي شك أن الأرجنتيني الموهوب ليونيل ميسي الملقب بـ»البرغوث الصغير» كسب الرهان حتى الآن ليس لأن فريقه فاز في المباراة النهائية للشامبيونزليج، وإنما لأن حصيلة ميسي خلال هذه الأشهر الستة الأخيرة كانت هي الأفضل من واقع مبارياته وأهدافه، ففي شهر ديسمبر لعب ميسي ثلاث مباريات مع فريقه وسجل هدفاً بينما لعب كريستيانو رونالدو ست مباريات ولم يسجل سوى هدف واحد فقط. وفي شهر يناير الماضي كان التفوق واضحاً لصالح ميسي حيث لعب سبع مباريات وسجل سبعة أهداف، بينما لعب رونالدو 8 مباريات ولم يسجل سوى ثلاثة أهداف فقط، أما في شهر فبراير 2009 فقد تساوى اللاعبان بدرجة كبيرة حيث لعب رونالدو خمس مباريات سجل خلالها هدفين ولعب ميسي ست مباريات سجل خلالها هدفين أيضاً. وفي شهر مارس - والكلام للمجلة الفرنسية - كان التفوق واضحاً مدة أخرى لصالح ميسي الذي لعب 6 مباريات سجل خلالها 5 أهداف بينما لعب رونالدو 5 مباريات ولم يسجل خلالها سوى هدفين فقط. والشهر الوحيد الذي تفوق فيه رونالدو على ميسي كان هو شهر أبريل الماضي حيث لعب كريستيانو 7 مباريات سجل خلالها 5 أهداف، بينما لعب ميسي العدد نفسه من المباريات وسجل أربعة أهداف. وحتى إلى ما قبل نهائي دوري الأبطال الأوروبي كان التعادل هو سيد الموقف بين النجمين الكبيرين في شهر مايو، حيث لعب كل منهما 4 مباريات وسجل كل منهما ثلاثة أهداف، إلى أن تفوق الأرجنتيني الموهوب ميسي بهدفه الرائع في النهائي الأوروبي، ليؤكد تفوقه على كريستيانو رونالدو على امتداد الأشهر الستة الأخيرة وهو ما قد يعني قدرة ميسي على الفوز بجائزة الكرة الذهبية التي تمنحها هذه المجلة كل عام وهي الجائزة التي حرمه منها في العام الماضي النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، بل حرمه أيضاً من معظم جوائز 2008 التي تمنحها الصحافة الرياضية العالمية وأيضاً جائزة استفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا». أما صحيفة ليكيب الفرنسية فقد أكدت أن النتيجة التي انتهت إليها المباراة النهائية لدوري الأبطال الأوروبي سيكون لها دور كبير في تحديد «الزعيم الأوروبي» هذا الموسم وأيضاً النجم رقم واحد في الاستفتاءات التي ستجري في نهاية عام 2009 لتحديد أفضل نادٍ أوروبي وأفضل لاعب في أوروبا وهي بطبيعة الحال يكون الأفضل في العالم وفقاً لاستفتاء «الفيفا»، وأيضاً استفتاء مجلة فرانس فوتبول وهو الاستفتاء الأشهر والأعرق في العالم. وأضافت الصحيفة أن فوز برشلونة بالكأس الأوروبية فتح أمامه الطريق لكي ينتزع من مانشستر يونايتد لقب أفضل نادٍ هذا العام وهو اللقب الذي كان يحمله المان يونايتد في عام 2008، كما فتح الطريق أيضاً أمام الأرجنتيني الموهوب ليونيل ميسي الذي حقق الثلاثية «دوري إسبانيا وكأس الملك وأخيراً الشامبيونزليج» لكي ينتزع بدوره لقب أفضل لاعب في العالم هذا العام. على ذمة «لا جازيتا ديللو سبورت» ليوناردو يخلف انشيلوتي في تدريب ميلان روما (ا ف ب) - أكدت صحيفة «لا غازيتا ديللو سبورت» الإيطالية أمس أن البرازيلي ليوناردو المدير الفني لميلان سيخلف المدرب الحالي للفريق كارلو انشيلوتي الذي سيرحل الموسم المقبل بعد أن بقي في هذا المنصب لمدة 8 سنوات. ولم يسبق لليوناردو (39 عاماً) الدولي السابق والذي سبق له أن دافع كلاعب عن ألوان ميلان وساهم بفوز البرازيل بمونديال 94 أن درب إلا أن نجاح الإسباني جوسيب غوارديولا (38 عاماً) الذي قاد مواطنه برشلونة إلى احراز لقب الدوري والكأس المحلية ودوري أبطال أوروبا منذ عامه الأول كمدرب يؤكد أن عامل الخبرة ليس من الضروري أن يكون سبباً لعدم نجاح هذا المدرب أو ذاك. وتؤكد الصحيفة أن انشيلوتي الذي قاد ميلان إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا مرتين عامي 2003 و2007 والذي يبقى له موسم واحد مع الفريق الإيطالي سينتقل إلى الإشراف على فريق تشيلسي الإنجليزي. وكان انشيلوتي نفى قبل أيام الشائعات التي تحدثت عن إجراء مفاوضات مع تشيلسي غير أنه اعترف باهتمامه بمثل هذا المنصب والتقائه بمالك النادي اللندني الروسي رومان ابراموفتيش
المصدر: روما
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©