الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النسخة 31 لـ «خليجي الأندية» تواجه «المصير المجهول» !!

النسخة 31 لـ «خليجي الأندية» تواجه «المصير المجهول» !!
4 مايو 2016 22:45
سامي عبدالعظيم (دبي) تسبب تأجيل النسخة 31 من بطولة خليجي الأندية التي كانت مقررة في فبراير الماضي، إلى الموسم المقبل، في ردود أفعال واسعة النطاق، على خلفية الغموض الذي يحيط بمستقبل البطولة إثر المشكلات التي تواجه تسويقها ورعايتها من قبل الشركات الراعية، خصوصاً في ضوء التطورات الأخيرة التي تشير إلى احتمال نقل مقر اللجنة التنظيمية الخليجية من البحرين إلى دولة خليجية ثانية وتبعات هذا القرار، الذي يمكن أن يؤدي إلى تأجيل البطولة للمرة الثانية إلى حين الوصول إلى اتفاق مع شركة جديدة لرعاية البطولة. حدثت الأزمة الجديدة بعد اندماج الشركة الراعية السابقة «وورد سبورت» مع شركات جديدة، والتحول الذي طرأ على الموقف من رعاية البطولة، رغم أن اللجنة التنظيمية سارعت باستضافة القرعة الخاصة بالبطولة والتي أسفرت عن 3 مجموعات، إذ ضمت الأولى أندية الجهراء «الكويت»، المنامة «البحرين»، الأهلي «قطر» والنصر «عُمان»، في حين ضمت الثانية أندية الفتح «السعودية»، العربي «قطر»، العربي «الكويت» وبني ياس، وتألفت الثالثة من أندية صور «عُمان»، الفيصلي «السعودية»، الحد «البحرين» والوصل. وتفتح «الاتحاد» ملف البطولة الخليجية، حيث استطلعت آراء الأندية المشاركة في النسخة 31 واللجنة التنظيمية الخليجية وبعض المتابعين لمسيرة البطولة حول مستقبلها، في ظل التجاذبات التي تحيط بها، للوصول إلى رؤية واضحة بشأنها، وذلك من خلال هذا التحقيق الشامل عن البطولة. حرص على الاستمرار شدد ميرزا أحمد، الأمين العام للجنة التنظيمية الخليجية بدول مجلس التعاون، على أهمية البطولة الخليجية للأندية في شقيها الرياضي والاجتماعي، وذلك من واقع النجاح الذي حققته في المواسم السابقة، مشيراً إلى أن اللجنة التنظيمية الخليجية كانت حريصة على استمرارها وتطورها، والبحث عن أفضل السبل والوسائل لوضع التحسينات المطلوبة التي يمكن أن تؤدي إلى دعم نجاحها بالتنسيق مع الشركة الراعية، ولاحظنا في كل نسخة حجم التحسينات التي تشهدها البطولة على مستوى الجوائز والحوافز، إلى جانب البحث في تطورها من خلال استطلاع آراء الأندية في كل الأمور المرتبطة بها. وأضاف: «كنا نستعد لانطلاق البطولة في فبراير الماضي، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان، وذلك عندما اندمجت الشركة الراعية، وورد سبورت، في شركات أخرى قبل وقت قصير من قص شريط المباريات وإعلان الترتيبات الأخيرة لضربة البداية، وكنا على تواصل مع الشركة الراعية لمعرفة مصير الرعاية في ظل التطورات الجديدة، خصوصاً أن الوضع الذي حدث بعد الاندماج يفرض على الشركة الراعية الحصول على موافقة الشركاء الجدد على أمر الرعاية، وبعد ترقب وانتظار أعلنت مجموعة الشركات الجديدة خروجها من دائرة رعاية البطولة». وأشار ميرزا أحمد إلى أن اللجنة التنظيمية سعت إلى التعاقد مع شركة جديدة لرعاية البطولة، وذلك عبر الاتصالات والمشاورات الكثيرة مع بعض الشركات والمحاولات مستمرة في هذا الخصوص، وقال: «نأمل الوصول إلى صيغة جيدة تساعدنا على تحقيق الاستقرار المطلوب لدعم نجاح البطولة، ونأمل أن تنجح المساعي التي نقوم بها على هذا الصعيد، موضحاً أن اللجنة التنظيمية أحاطت الاتحادات الخليجية علماً بالتطورات التي حدثت باندماج الشركة الراعية في مجموعة شركات جديدة، وذلك حتى تتمكن الاتحادات الخليجية من مخاطبة الأندية المشاركة في النسخة 31 بكل هذه التفاصيل». وتابع: «هناك مشكلة أخرى مرتبطة بالحظر الذي قرره الاتحاد الدولي لكرة القدم على الكرة الكويتية، وهذا الشيء يعني ضمنياً عدم السماح لناديي العربي والجهراء بالمشاركة في النسخة 31 من البطولة الخليجية، لكن بكل الأحوال كنا على ثقة بأن الأشقاء في الكويت سيكون بمقدورهم الوصول إلى الحلول المطلوبة التي تسعفهم على حل المشكلة التي دفعت الفيفا إلى حظرهم من المشاركة في الاستحقاقات الخارجية، وهو ما يعني السماح بمشاركة فريقي العربي والجهراء في النسخة 31 من خليجي الأندية». ورداً على سؤال حول مصير البطولة في حال تم نقل مقر اللجنة الخليجية إلى دولة أخرى، قال ميرزا أحمد: «لا نعرف حتى الآن ما يمكن أن يحدث في هذا الخصوص، وفي حال تم منح البحرين فرصة استضافة مقر اللجنة التنظيمية الخليجية لدورة جديدة، فإن جهودنا لن تتوقف حتى ننجح في بذل كل الجهود التي يمكن أن تؤدي إلى استمرار البطولة في نسختها الجديدة، والوصول إلى اتفاق مع شركة جديدة لرعايتها، والسعي لتأكيد أهميتها الرياضية والاجتماعية، فنحن لا ننظر إليها فقط من الجانب الرياضي، وذلك بالتأكيد على دورها في دعم وشائج العلاقات القوية بين أبناء المنطقة وتعزيز الترابط والتعاون لأجل الوصول إلى الأهداف المشتركة في المنطقة الخليجية». تفاؤل محدود وضع سعد عبدالله إداري الفتح السعودي علامات استفهام عدة حول مستقبل النسخة الحالية من البطولة، وقال: إن الأمر أمام احتمالات عدة قد لا تؤدي إلى الواقع الذي يمكن أن يحقق التوقعات المطلوبة إثر التطورات التي أدت إلى تأجيل البطولة والواقع الذي يحيط بها، وقال: «لا أتوقع أن تكون الأندية الموجودة في النسخة الحالية ضمن حسابات اللجنة التنظيمية الخليجية في حال تمت الموافقة على انطلاق البطولة الموسم المقبل، وذلك لأن الأمور خاضعة للتغيير حسب شروط المشاركة في البطولة، على اعتبار جدول الترتيب للأندية الخليجية في الدوريات المحلية». وأضاف: «كنا نستعد للمشاركة في البطولة ووضع الترتيبات المطلوبة، وذلك عبر الإحاطة بالحجوزات المقررة للطيران من السعودية إلى قطر والكويت والإمارات إلى جانب حجوزات الفنادق، إذ أن القرعة التي سحبت في البحرين، مقر اللجنة التنظيمية، وضعتنا في المجموعة التي تضم العربي القطري، العربي الكويتي وبني ياس، وكان حرصنا كبيراً على المشاركة في البطولة بطموح تحقيق اللقب الخليجي للمرة الأولى بتاريخ النادي والتوقعات كانت تشير إلى أن المنافسة قوية للغاية في المجموعة التي تضم أندية قوية على مستوى المنطقة». وقال سعد عبدالله: إن الأندية الخليجية التي تحصل على نتائج جيدة في الدوريات المحلية خلال الموسم الحالي لديها أفضلية المشاركة في البطولة، رغم أن الترتيبات التي قامت بها اللجنة التنظيمية الخليجية وضعت النقاط على الحروف بشأن الأندية المشاركة في البطولة، والمشكلة أن الأمور أصبحت غير واضحة بعد تأجيل انطلاق البطولة إلى الموسم المقبل. وأردف:«الحقيقة أن قرار الحظر المفروض على الكرة الكويتية من قبل الاتحاد الدولي وضع البطولة في مشكلة أخرى بغياب ناديي العربي والجهراء عن المشاركة في البطولة، إلى جانب التطورات التي حدثت. واعتبر سعد عبدالله نظام البطولة الحالي بطريقة الذهاب والإياب يمنح الأندية الخليجية مبدأ تكافؤ الفرص في المنافسة على التأهل والتنسيق الجيد، خصوصاً في ظل ارتباط الفريق بالمشاركة في البطولات المحلية التي يشارك فيها الفريق في المملكة العربية السعودية. فوزي بشير: إرث يجب الحفاظ عليه دبي (الاتحاد) وصف فوزي بشير اللاعب الدولي العُماني السابق بطولة خليجي الأندية لكرة القدم بأنها عبارة عن إرث خليجي كبير يجب الحفاظ عليه، كونه يجمع أبناء المنطقة في بوتقة رياضية تدعم العلاقات الرائعة بين أبناء المنطقة، خصوصاً أن هذه البطولة شهدت في السابق مشاركة أندية النخبة في الخليج. وأوضح بشير أن عدم الاهتمام بالبطولة والتقليل من شأنها بعدم مشاركة الفرق القوية وغياب الاهتمام الحقيقي من الاتحادات الخليجية لكرة القدم تسبب بتراجعها في السنوات الماضية وهذا الشيء من المؤشرات غير الجيدة حول مستقبل البطولة المرشحة لمزيد من التراجع في حال لم يتم إعادة الاهتمام بها. وأضاف: «أتمنى أن تستمر هذه البطولة لكونها نسخة مصغرة من بطولة الخليج للكبار وتمثل دافعاً للفرق التي تشارك فيها مع ارتفاع مستوى المنافسة على الفوز باللقب في المراحل المتقدمة من البطولة والمطلوب دعم النجاح الذي تحقق خلال السنوات الماضية حتى تكتسب البطولة بريقها الرائع الذي ظل كبيراً في السنوات الأولى لانطلاقها بمشاركة لافتة من فرق المقدمة في منطقة الخليج».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©