عواصم (وكالات)
وصلت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها أمس، إلى مسافة كيلومتر واحد من مدخل مدينة عفرين شمال غرب سوريا، ورفضت وحدات حماية الشعب الكردية اقتراحات حول الانسحاب من عفرين مقابل وقف عملية الجيش التركي في المنطقة.
وأكدت مصادر عسكرية، أن القوات التركية و«الجيش السوري الحر» باتت على بعد كيلومتر واحد من عفرين، وبذلك يقترب الجيش التركي من فرض الحصار على المدينة، التي يعيش فيها نحو مليون شخص، بعد أسابيع من بدء الهجوم على الجيب السوري الذي تسيطر عليه قوات كردية.
وأوضح الناشطون أن اشتباكات عنيفة تدور في المنطقة الشمالية الشرقية من عفرين، بين القوات التركية والمسلحين الأكراد.
وأكد قائد عسكري في فرقة الحمزة التابع للجيش السوري الحر «انهيار جميع خطوط دفاع وحدات حماية الشعب الكردي أمام مقاتلي الجيش الحر، وانهيار معنوياتهم بعد انسحاب القوات الشعبية التابعة للقوات الحكومية السورية من عفرين وعودتهم إلى حلب».
وأوضح أن «الجيش الحر» يتقدم باتجاه عفرين من ثلاثة محاور، وتعمل القوات على التقدم باتجاه قرية الباسوطة جنوب بلدة عفرين لقطع الطريق بين مدينتي عفرين وحلب وحصار عناصر الوحدات الكردية داخل عفرين.
وكشف مصدر في المعارضة السورية، أن «الجيش السوري أرسل تعزيزات عسكرية كبيرة من حلب باتجاه منطقة نبل والزهراء ومنطقة الحدود الإدارية مع منطقة عفرين تحسبا لتقدم فصائل المعارضة في مناطق عفرين».
وأكد «انسحاب القوات الروسية من نقاط المراقبة في قرية الشيخ هلال غرب بلدة تل رفعت جنوب شرق مدينة اعزاز واتجاهها إلى نقاط مراقبة في قرية دير جمال جنوب غرب تل رفعت»، وتحدث مسؤولون عن «وضع مأساوي» للمدنيين في المدينة.
من جهته، أعلن القيادي في وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا نوري محمود، رفض «الوحدات» اقتراحات حول الانسحاب من عفرين مقابل وقف عملية الجيش التركي في المنطقة.، ونقلت وكالة «سبوتنيك» الإخبارية الروسية عن محمود القول أمس «نحن قوات سورية تحمي أرضاً سورية، ولا يمكن أن نخرج منها ليحل محلنا تنظيما القاعدة وداعش الإرهابيان»، مشدداً على أن «هذا اقتراح مرفوض».
وفي شأن متصل، هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، حلف شمال الأطلسي (الناتو) متهما إياه بعدم دعم «غصن الزيتون». كما انتقد واشنطن لتسليحها الوحدات الكردية، مشيراً إلى أن الأكراد حصلوا على 5000 عربة و2000 شحنة أسلحة محمولة جواً.
عدد اليوم
