طشقند (الاتحاد)
تأهل النصر إلى الدور الثاني لمسابقة دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه، وذلك بعد عودته بنتيجة التعادل السلبي مع لوكوموتيف الأوزبكي، في المباراة التي أقيمت أمس في طشقند في الجولة السادسة والأخيرة في المجموعة الأولى، لينهي «العميد» منافسات المجموعة بالمركز الثاني برصيد 9 نقاط، فيما تأهل لوكوموتيف متصدراً الترتيب برصيد 10 نقاط.
وحقق الاتحاد السعودي الفوز على سباهان الإيراني بهدفين دون رد، في المباراة التي أقيمت بنفس التوقيت أمس، ليرفع رصيده إلى 9 نقاط متساوياً مع النصر، لكن المواجهات المباشرة حسمت بطاقة الصعود لمصلحة «العميد».
وسيواجه النصر في الدور الثاني فريق تراكتور الإيراني في الدور الثاني الذي يقام بنظام مباراتي الذهاب والإياب، حيث تقام المواجهة الأولى في دبي يوم 17 مايو الجاري، على أن يقام الإياب في إيران يوم 24 الجاري.
كشف النصر عن نواياه الهجومية مبكراً منذ الدقائق الأولى، حينما نجح بالتعامل مع اندفاع لوكوموتيف، وتقدم ليحصل على ركلة ركنية، أتبعها بتمريرة داخل المنطقة وصلت إلى الثنائي بترويبا ونيلمار، لكن البرازيلي كان في موقف التسلل، ليأتي الرد الأول لفريق لوكوموتيف بتسديدة عاليبايف من خارج منطقة الجزاء مرت عالية فوق مرمى النصر في الدقيقة «13».
وشهدت الدقائق التالية تماسك النصر الذي نجح بالتعامل مع سيطرة منافسه الأوزبكي على الكرة، وإجباره على التراجع، بحثاً عن الحلول لاختراق الجدار الدفاعي للعميد، بما جعل إيقاع المباراة يمر بشكل متوسط السرعة بأسلوب جيد منح لاعبي النصر القدرة على التكيف مع أجواء المباراة والتخفيف من حدة الجماهير التي وجدت في أعداد كبيرة في المدرجات لمساندة لوكوموتيف.
وتمكن النصر من التعامل مع مجريات اللقاء بشكل أفضل مع مرور الدقائق، وحاصر الفريق الأوزبكي في مناطقه بعد الاعتماد على التمريرات القصيرة، ومشاركة كل اللاعبين في بناء الهجمة، لكن دون القدرة على إيجاد التمريرة الأخيرة للوصول إلى نيلمار المتحفز في المقدمة.
ولجأ النصر لتحركات كيمبو إيكوكو من أجل اجتياز مدافعي الفريق الأوزبكي، حيث انطلق من الجهة اليسرى، وحول كرة خطيرة تعامل معها الحارس بنجاح، ليعاود المحاولة مرة أخرى في لقطة أخرى، لكن هذه المرة أبعد الدفاع الكرة قبل أن تصل إلى بترويبا المنطلق.
وتألق شمبيه حينما تصدى لتسديدة بعيدة المدى، ليبقى على نظافة شباك فريقه في الدقيقة «35».
وعاود النصر محاولاته الهجومية ليلجأ الفريق الأوزبكي للخشونة البدنية مع نيلمار من أجل إيقاف تحركاته، لكن لم يستثمر «الأزرق» الضربات الحرة بالشكل المطلوب، ليرد لوكوموتيف بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء جاءت معها صافرة نهاية الشوط الأول.
وكانت نتيجة التعادل السلبي حتمية في شوط ندرت فيه محاولات الفريقين، وكان الحذر الطابع الذي غلب عليه على مدار دقائقه، دون أن ينجح أحدهما بفرض سيطرة أكبر لصالحه.
لم تختلف الأمور كثيراً مع بداية الشوط الثاني الذي جاء مطابقاً عما سبقه، وتحديداً في الدقائق العشر الأولى، حيث كانت الكرة تتناقل بين لاعبين الفريقين دون تشكيل خطورة حقيقية على المرمى، وسط محاولات للعب بطريقة متوازنة دون اندفاع مبالغ فيه.
وحاول الفريق الأوزبكي تغيير طريقة لعبه من خلال القيام بالتمريرات العرضية العالية داخل منطقة جزاء النصر، لكن الحارس شمبيه كان حاضراً لهذه الكرات بخروجه في توقيت مثالي.
وافتقدت هجمات النصر للسرعة الكافية من أجل تهديد مرمى لوكوموتيف، حيث وجد بترويبا نفسه محاصراً وسط ثلاثة أو أربعة لاعبين كلما استلم الكرة، وكان تركيز مدافعي الفريق الأوزبكي كبيراً عليه، نظراً لقدراته التي منحت النصر العديد من النقاط في مشواره الآسيوي.
وقام لوكوموتيف بإجراء أول تبديل في المباراة بإشراك فايزايف مكان زوتيف، والمهاجم بيكمايف مكان عبدوخاليقوف، بما عكس رغبة واضحة بتعزيز قوته الهجومية في ظل إيقاع المباراة العقيم، دون وجود محاولات واضحة من أجل ظهور الأهداف.
وتحولت السيطرة بشكل أكبر للفريق الأوزبكي مع مرور الوقت، وباتت نسبة استحواذه للكرة 55%، مقابل 45% للنصر، بعد مرور 65 دقيقة على المباراة، لكن على أرضية الملعب كان الأداء متوازناً بينهما.
وركز لوكوموتيف في هجومه على فايزايف المتحفز على الجهة اليمنى، لكن خبرة أحمد الياسي المتطورة في هذه المسابقة، جعلته ينجح بالتعامل معه، ويفرض عليه رقابة لصيقة لإجباره على التراجع.
من جانبه، رد النصر ببناء الهجمات من الجهة اليسرى بوساطة محمود خميس وكيمبو أيكوكو، لكن دون قدرة على إيجاد الحل اللازم لاجتياز الجدار الدفاعي للخصم العنيد.
ومع مرور 75 دقيقة على ضربة البداية، أظهرت الإحصائيات قيام لوكوموتيف بتسديد كرة واحدة فقط بين الخشبات الثلاث، فيما لم يسدد النصر أي كرة بين الخشبات الثلاث للخصم، بما عكس النتيجة السلبية للقاء.
وقام لوكوموتيف بإجراء التبديل الثالث والأخير بإشراك عبديليوف مكان أليبايف في الدقيقة «76».
من جانبه، قام النصر بأول تبديل بإشراك سالم صالح مكان نيلمار المختفي في هذه المباراة، وذلك بهدف إضافة الحيوية في المقدمة قبل 12 دقيقة على النهاية.
وفيما جاءت الأنباء من اقتراب الاتحاد السعودي من حسم مواجهته والفوز على سباهان الإيراني بعد تسجيل الهدف الثاني، رفع النصر من درجة تركيزه وحاول التقدم بشكل تدريجي بهدف خطف هدف لإراحة أعصاب جماهيره، وسط تدخلات خشنة من إسلام على خيمينز استحق عليها البطاقة الصفراء، ثم التدخل على سالم صالح الذي خرج للعلاج من ضربة بالرأس.
وجاءت تعليمات يوفانوفيتش واضحة بضرورة الاحتفاظ بالكرة لأطول وقت ممكن مع بدء العد التنازلي لصافرة النهاية، وذلك من خلال التمريرات القصيرة ومحاولة إجبار لاعبي لوكوموتيف على الخروج من مناطقهم واستغلال المساحات التي كانت غائبة في المناطق الخلفية للفريق الأوزبكي.
وتراجع بترويبا للمناطق الخلفية للمساعدة في صناعة الألعاب في ظل العزلة التي وجدها في المقدمة، وسط محاولات لتشكيل هجمات ثنائية بين خمينيز وسالم صالح لم يكتب لها النجاح.
وقام النصر بإجراء التبديل الثاني بإشراك طارق أحمد مكان كيمبو إيكوكو، وذلك للعمل على تعزيز دور محاور خط الوسط في الدقائق الأخيرة المتبقية من المباراة.
وواصل خمينيز وسالم صالح محاولات الانطلاق بهجمات معاً، كانت الغاية الأساسية منها كسب الوقت وإبعاد الضغوطات عن زملائهم في المناطق الخلفية من أجل الوصول إلى بر الأمان.
وشارك أحمد خميس مكان بترويبا في الوقت بدل الضائع، في تغيير كانت رغبة المدرب واضحة فيه لإضاعة الوقت ومحاولة الخروج بنقطة التعادل المؤهلة للدور الثاني.
اكتمال عقد الدور الثاني في الشرق
دبي (الاتحاد)
اكتمل عقد الفرق المتأهلة إلى الدور الثاني مساء أمس في منطقة شرق آسيا، حيث تعادل تشونبوك الكوري الجنوبي مع جيانجسو الصيني بنتيجة 2-2، ليتأهل متصدراً لترتيب المجموعة الخامسة برصيد 10 نقاط، وتقدم بفارق المواجهات على طوكيو الياباني الذي تأهل أيضاً إلى المركز الثاني بعد فوزه على دونج الفيتنامي 2-1.
وتأهل سيؤول الكوري الجنوبي متصدرا لترتيب المجموعة السادسة رغم خسارته أمام هيروشيما الياباني بنتيجة 2-1، حيث يمتلك الكوري 13 نقطة، فيما ودع الياباني بمجموع 9 نقاط، وذلك بعد تعادل شاندونج الصيني مع بوريرام يونايتد التايلاندي دون أهداف، ليتأهل الفريق الصيني بالمركز الثاني برصيد 11 نقطة، فيما اكتفى الفريق التايلاندي بنقطة واحدة فقط.
يوفانوفيتش يدفع بأفضل تشكيلة
دبي (الاتحاد)
قام الصربي إيفان يوفانوفيتش المدير الفني للنصر، بإشراك أفضل تشكيلة متاحة لديه على الصعيد الفني، وبناء على أداء اللاعبين في الفترة الحالية، وذلك مع وجود أحمد شمبيه في حراسة المرمى، محمود خميس وأحمد الياسي ومسعود سليمان وعصام ضاحي في الدفاع، خالد جلال وعامر مبارك وخمينيز وكيمبو إيكوكو وبترويبا في خط الوسط، ونيلمار في المقدمة كرأس حربة.
عدد اليوم
