السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

قرية تراثية لسباق دلما على مساحة 5 آلاف متر

قرية تراثية لسباق دلما على مساحة 5 آلاف متر
27 مارس 2017 21:36
مصطفى الديب (أبوظبي) تواصل اللجنة العليا المنظمة لسباق دلما للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، العمل على قدم وساق من أجل إنهاء الاستعدادات الخاصة بالحدث في وقت مبكر. وزار وفد نادي أبوظبي للرياضات الشراعية المنظم للسباق جزيرة دلما قبل يومين، للوقوف على التجهيزات الخاصة بالقرية التراثية للسباق في الجزيرة التاريخية. واستقرت اللجنة العليا المنظمة برئاسة أحمد ثاني مرشد الرميثي، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، على مكان إقامة القرية بجزيرة دلما، وتحديداً في الجهة المقابلة للميناء، والتي ستتوقف فيها المحامل للانطلاق. وتبلغ مساحة القرية التراثية 5000 متر مربع وهي مساحة كبيرة للغاية، وتتضمن العديد من الأجنحة المتخصصة، وتأتي أجنحة الصيد على رأس الحضور في القرية من خلال تجارب حية لصيد اللؤلؤ، وكذلك تجارب حية لصيد الأسماك. كما تم تخصيص مكان لمجلس دلما الذي سوف يجمع المتخصصين في الصيد، سواء اللؤلؤ أو الأسماك، بنواخذة المحامل الشراعية القدامى للتشاور ومناقشة كل الأمور المتعلقة بالتراث البحري الأصيل. ولم تقتصر أجنحة القرية التراثية على الصيد فقط، ولكن سوف يتم تخصيص أماكن للصناعات الحرفية والتراثية مع صناعة المحامل الشراعية نفسها، وكذلك صناعة أدوات الصيد، مع إمكانية خوض تجربة عملية لصناعة أحد أجزاء المحمل البحري، وكذلك أدوات صيد اللؤلؤ والأسماك. وسيكون عشاق التراث على موعد مع الإثارة في قلب القرية من خلال خوض تجربة حقيقية للغوص لصيد اللؤلؤ، حيث ستتاح الفرصة أمام الراغبين في خوض هذه التجربة تحت مياه الخليج وصيد كميات من محار اللؤلؤ وتعلم طريقة استخراجه وتنظيفه. كما سيتم تخصيص جناح خاص بالمأكولات الشعبية ويقوم عليها متخصصون في هذا الشأن، حتى يكون زوار القرية على موعد مع مذاق مميز للأكلات التراثية. وأخيراً أقرت اللجنة العليا تخصيص جانب للألعاب الشعبة، وكذلك للموسيقا الشعبية التي كان يتغنى بها الصيادون وعشاق البحر منذ قديم الأزل وحتى الآن. وبهدف تحفيز الجماهير على الحضور وزيارة القرية التراثية، فقد تم اعتماد مسابقات خاصة للحضور من خلال طرح أسئلة على الزوار، ورصدت اللجنة العليا جوائز مالية قيمة للفائزين بشكل فوري. وتعد القرية التراثية لسباق دلما واحدة من أهم الفعاليات المصاحبة للسباق التاريخي، وكان نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت قد أعلن عن إقامة منافسات السباق في الثاني والعشرين من الشهر المقبل، وخصص جوائز مالية بقيمة 25 مليون درهم وهي القيمة المالية الأعلى في تاريخ سباقات البحر، كما أنه السباق الأطول في التاريخ، حيث تصل مسافته إلى 80 ميلاً بحرياً وتم تقسيمه إلى أكثر من مرحلة ؛ حيث يمر على سبع جزر مختلفة، بداية من جزيرة دلما، وانتهاء بمدينة المرفأ. من جانبه أكد أحمد ثاني مرشد الرميثي، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، أن الاستعدادات لسباق دلما التاريخي تسير على قدم وساق، مؤكداً أن الجميع يعمل بضعف طاقته من أجل الانتهاء من كل التجهيزات قبل الوقت المحدد. وأشاد بتعاون جميع الجهات الحكومية وشركاء النادي الذين يوفرون كل سبل النجاح لهذا الحدث التاريخي. وتحدث الرميثي عن القرية التراثية، مؤكداً أنها سوف تكون مكاناً مميزاً للغاية، وسوف يستمتع به جميع زواره، واعداً بأن تكون المتعة والإثارة هما الطاغيان على هذا المكان، من خلال الأجنحة التي سوف يتم عرض كل التفاصيل الخاصة بالرياضات البحرية أو رحلات الصيد، أو من خلال التجارب الحية التي سوف تكون متاحة للجماهير. وطالب عشاق التراث البحري والجماهير بشكل عام بزيارة القرية التراثية التي سوف تنطلق فعالياتها قبل السباق بثلاثة أيام من أجل إضفاء نوع من المتعة على السباق. وفيما يخص التفاصيل الفنية للسباق، أكد رئيس اللجنة العليا المنظمة للسباق أن الأمور تسير بشكل جيد للغاية، وهناك إقبال كبير على التسجيل من جانب البحارة، وهو أمر له مدلول كبير على أن هناك رغبة كبيرة لدى الجميع في المشاركة والمنافسة على لقب أطول وأكبر سباق في تاريخ الشراعي البحري التراثي. ووجه الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، على دعم سموه للسباق ومتابعة سموه الدائمة لمجريات العمل والتجهيزات الخاصة بالحدث، الأمر الذي ضاعف من قيمته وجعل سباق دلما مقصداً لكل عشاق التراث البحري من مختلف أنحاء الدولة. وتمنى أن يكون التوفيق حليف الجميع في هذا المحفل التراثي، متوقعاً أن تكون الإثارة هي العنوان الأبرز للسباق الذي يحمل اسم جزيرة عزيزة على قلب كل إماراتي؛ نظراً لمكانتها التاريخية ودورها الكبير في النهضة الحضارية التي شهدتها الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©