الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«المحمول» يعزز انتشار خدمات الحكومة الإلكترونية

29 مايو 2009 23:19
أضحت إمكانية تصفح الانترنت من أي جهاز كمبيوتر شخصي بهدف النفاذ إلى الخدمات الحكومية عملية شائعة في بعض الدول ومنذ سنوات عديدة. أما الآن فإن في معظم دول العالم هذه الخدمات نفسها باتت متوفرة من على هاتف الموبايل. ففي سنغافورة على سبيل المثال يتم استخدام الرسائل النصية من أجل الدفع مقابل بطاقات مواقف السيارات بينما تستخدم أيضاً في الفلبين لدفع ضرائب الدخل. أما في بعض أجزاء الهند فإن الرسائل النصية أصبحت تستخدم لمعرفة مقدار الضريبة العقارية المستحقة على الفرد. ولقد أصبح من الممكن الآن أيضاً استلام نتائج الامتحانات بواسطة الرسائل النصية في كينيا. أما في الصين فقد بات بإمكان مستخدمي الهواتف النقالة بعث الرسائل النصية إلى أعضاء مجلس الشعب الوطني في الدولة. ومن المفهوم أيضاً أن الولايات المتحدة الأميركية ما زالت متخلفة بشكل عام فيما يختص بالاستخدامات الإبداعية لهواتف الموبايل. إلا أن الرئيس باراك أوباما استطاع أن يستقطب اهتمام وسائل الإعلام قبيل انتخابه عندما أعلن في أغسطس الماضي وعبر رسالة نصية عن اختياره لجو بايدن نائباً له. أما في شهر ديسمبر المنصرم فقد كشف فريقه عن أحد مواقع الويب الذي يسمح للمستخدمين بالدخول إلى منصة بحيث يتمكنوا من الإطلاع على خطاباته وكافة المحتويات الأخرى الخاصة به. وكما تقول جيسيكا ساندين رئيسة إدارة الاختراع والموبايل في إحدى الشركات الاستشارية «لقد بات محتماً على هاتف الموبايل أن يلعب دوراً متزايداً في خدمة القطاع الحكومي بعد أن أصبح يلعب دوراً مركزياً في حياة الفرد. وهذا لا يعني أنهم سوف يتوقفون عن استخدام أجهزة الكمبيوتر إلا أن أجهزة الموبايل سوف تصبح أكثر ملاءمة لخدمة المهام الأصغر حجماً أثناء حركة التنقل». وأضافت أن القطاع الحكومي شأنه شأن الأعمال التجارية الخاصة بدأ يعتبر هاتف الموبايل وسيلة مناسبة للتواصل مع التعداد السكاني من الشباب وصغار السن الذين يصعب عادة الاتصال بهم، حيث كشفت إحدى الدراسات التي أجريت مؤخراً أن المراهقين في بريطانيا يبعثون بـ 10 آلاف رسالة نصية في كل عام أي بمتوسط بحوالي 27 رسالة يومياً. وذكر سافيريو روميو محلل صناعة الموبايل في شركة فروست آند سوليفان للاستشارات أنه يتوقع لتوسعات منصات الحكومة الإلكترونية في الانترنت وفي هواتف الموبايل أن تكتسب المزيد من الزخم في السنوات القليلة القادمة. ومضى يقول: «إن الحلول التي يوفرها الموبايل للحكومة الالكترونية يمكن استخدامها في تحسين خدمات النقل العام والخدمات الصحية والعلاقة ما بين المواطنين والسلطات العامة كما يمكن أيضاً استخدامها كآلية للممارسة الديمقراطية ودعم وإسناد الأعمال التجارية». وتعتبر استونيا أفضل مثال على المكان الذي اكتسب معظم هذا الزخم والتي أعلنت مؤخراً عن أنها سوف تسمح للمواطنين بالانتخاب بواسطة هاتف الموبايل في الانتخابات المزمعة في عام 2011. ويذكر أن المواطنين في استونيا درجوا أصلاً على استخدام هواتفهم للابلاغ عن لمبات الشوارع المتكسرة والتقدم بطلبات المزايا التي توفرها الحكومة بالإضافة إلى تحديد المواعيد مع الأطباء ضمن خطة التأمين الصحي الوطني في الدولة. أما الأهم من ذلك فإن هذه الخدمات من شأنها أيضاً أن تقلل التكاليف الحكومية طالما أن الرسائل النصية أكثر فعالية وأقل تكلفة بكثير من رسائل البريد العادية. وفي حال أن قُدر لاتصالات الرسائل النصية أن تتحسن فيما يتعلق بجداول المواعيد فإن الأطباء والممرضات في أنظمة الصحة الوطنية سوف يجدون أنهم يوفرون الكثير من الوقت المهدور. وفي الدول المتقدمة فإن الحكومة الإلكترونية سوف يصبح بإمكانها توفير قدر كبير من التكاليف الإدارية وزيادة الدعم للبرامج الحكومية المختلفة. أما في الدول النامية فإن هذا الدور سوف يصبح أكثر أهمية وحيوية في ظل فقدان هذه الدول للبنية التحتية الخاصة باتصالات الخط الثابت وحيث يعتبر هاتف الموبايل الوسيلة الوحيدة للاتصال بأكبر عدد من المواطنين. وكما يقول جبرائيل سولمون نائب رئيس السياسات العامة في اتحاد جي اس ام الذي يمثل الشركات المشغلة لهاتف الموبايل «في جميع أنحاء أفريقيا شبه الصحراوية نجد أن البنية التحتية للخط الثابت والكمبيوتر الشخصي متوفرة فقط للنخبة من المواطنين بينما يتوفر الدخول إلى منصة الموبايل للسواد الأعظم من المواطنين». عن «انترناشونال هيرالدتريبيون»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©