تشيد قناة القصباء فندقاً يضم 300 غرفة ومبنى تجاري ومواقف للسيارات بتكاليف 260 مليون درهم، بحسب مروان السركال المدير التنفيذي لمكتب تطوير القصباء بالشارقة، لافتا إلى أن المشروع وصل إلى مراحله النهائية وسيتم الاتفاق مع إحدى العلامات الفندقية لإدارته.
وتوقع السركال أن يبدأ تنفيذ الفندق نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أن تمويل المشروع سيتم من جانب الحكومة والمستثمرين. وكشف السركال لـ»الاتحاد» عن أن مكتب تطوير القصباء يعكف على مشروع لتطوير «عين الإمارات» لتصبح وجهة سياحية منفصلة وبهوية خاصة، من خلال إقامة مجموعة مطاعم في المنطقة المحيطة «بالعجلة العملاقة»، وجار حالياً تقييم ودراسة المشروع. وأشار إلى أن القصباء استقبلت خلال الربع الأول من 2009 نحو 1.2 مليون زائر، ووصل عدد الزوار في بعض الأيام إلى 35 ألف زائر، مشيراً إلى أن المنطقة تتعاون مع الفنادق لتنظيم زيارات إلى القصباء، وقد خصصت القصباء حافلة تقوم بالمرور على 6900 غرفة فندقية لنقل النزلاء لزيارة القصباء والعودة إلى فنادقهم، ومن الوارد زيادة عدد الحافلات مستقبلاً. ولفت السركال إلى أن مكتب تطوير القصباء انتهى من مشروع لتعزيز موارد القصباء، بإنشاء وتأثيث مجموعة من المكاتب وتوفير مختلف الخدمات للمستثمرين بوضع البيئة المثلى لهم، وتأجيرها بنظام تسليم المفتاح وانتهينا بالفعل من تأجير جميع المكاتب بنهاية الشهر الماضي. وأكد السركال أن نقل جمعيات النفع العام من مكاتب القصباء أمر غير وارد، ولكننا نعمل على أن يتم تفعيل أنشطة هذه الجمعيات ضمن خطة تعزيز مكانة القصباء والشارقة كمنطقة سياحية، على أن يكون لهذه الجمعيات دور في التنشيط السياحي للمنطقة من خلال أنشطتها وفعالياتها. واستبعد أن يتم فرض رسوم على دخول منطقة القصباء السياحية، مؤكداً أنه لن يأتي يوم تفرض فيه الشارقة رسوم دخول لهذه المنطقة، وأن القصباء ليست مشروعاً تجارياً. وأكد أن غلق المنطقة أمام مجموعات الشباب الذين لا يحترمون ثقافة وعادات الإمارات في الشارقة أمر وارد. وأوضح أن هناك شكاوى من بعض الشباب والعزاب الذين يثيرون مشاكل ويقومون بتصرفات غير لائقة في القصباء، ويرتدون ويلبسون أزياء وأشياء غريبة، فمثل هؤلاء سيتم غلق المنطقة في وجوههم. وأضاف مروان السركال أن هذا الأمر مثار مناقشات واهتمام من جانب إدارة القصباء وجهات أخرى، لاتخاذ القرار المناسب حفاظاً وحماية لزوار المنطقة، ولفرض الاحترام والالتزامات بثقافاتنا وعاداتنا، بشكل رئيسي. وقال السركال إن القصباء أصبحت علامة سياحية بارزة على مستوى إمارة الشارقة والدولة، بل على مستوى دول المنطقة، وهدفنا في المرحلة المقبلة أن نعزز موقعها كمعلم سياحي رئيسي، بل المعلم السياحي الأول في الشارقة, لافتاً إلى أن مكتب تطوير القصباء يكاد يكون الوحيد الذي يتولى الترويج السياحي لمنطقة محددة في مدينة. ويرى مروان السركال أن التحديات التي تواجه القصباء توفير طرق سهلة وبإشارات واضحة إلى المنطقة، ونتعاون في ذلك مع الدوائر الحكومية المختصة لتمهيد الطرق، إضافة إلى تعزيز نشاط القصباء خلال أشهر الصيف من خلال الأماكن المغلقة والمكيفة وخيمة الفعاليات، مشيراً إلى أن القصباء تستهدف هذا الصيف تجاوز رقم عام 2008 الذي وصل إلى 66 ألف زائر.
عدد اليوم
