هيئة أبوظبي للسياحة تعلن التصنيف النهائي للفنادق الشهر المقبل

تعلن هيئة أبوظبي للسياحة عن التصنيف النهائي الجديد لفنادق العاصمة الشهر المقبل، من خلال منحها درجات بين نجمة واحدة إلى خمس نجوم، في حين سيتم تصنيف الشقق الفندقية ضمن ثلاث فئات، «فاخرة»، «مميزة» و»سياحية»، بحسب مدير إدارة المعايير السياحية في الهيئة ناصر الريامي. وأطلقت الهيئة التصنيف الجديد في يوليو العام الماضي، وأعلنت في نوفمبر عن تصنيف كل فندق في الإمارة، بعد منح مهلة 6 أشهر للفنادق لتصويب أوضاعها بناء على متطلبات التصنيفات الجديدة. وقال الريامي لـ»الاتحاد» إن المهلة هدفت لإتاحة الفرصة أمام الفنادق «للقيام بالتحسينات وتوفير النواقص سواء في مرافقها أو خدماتها». وتتضمن جوانب التطوير اللازم اتخاذها إنشاء محلات جديدة، واستبدال الأثاث والفرش، وإضافة مرافق جديدة للنزلاء من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير خدمة صف السيارات. ويعتبر نظام التصنيف الفندقي في أبوظبي نتاج برنامج تطوير استمر لمدة عامين تم تنفيذه بالتعاون الوثيق مع القطاع الخاص. وأشار الريامي إلى أن التصنيف يتم إلكترونياً، في خطوة هي الأولى من نوعها على مستوى العالم، كما تتمكن الفنادق من متابعة التصنيف بشكل إلكتروني. وهناك لجنة مكونة من أشخاص من هيئة أبوظبي للسياحة وشركة عالمية متخصصة في القطاع الفندقي لتصنيف الفنادق في أبوظبي. ويتم التصنيف عن طريق إرسال «مخبر سري» يقيم في الفندق لمدة يومين، ويصنف خدماته ومرافقه بشكل كامل، بحسب الريامي. وبعد ذلك يتم جمع معلومات التصنيف من المخبر الذي عادة ما يكون من خارج الدولة، ليضاف إلى التقييم الصادر من قبل اللجنة للخروج بناء على النتائج بتصنيف جديد للفندق. وخلال المهلة التي منحتها الهيئة للفنادق، قامت فرق تابعة للهيئة بزيارات للفنادق للتأكد من تنفيذ التعديلات والتحسينات المطلوبة. وأكد أن اللجنة ستستمر في متابعة الفنادق حتى بعد التصنيف من مرتين إلى ثلاث مرات سنوياً. ومن ضمن الخطط المستقبلية للهيئة، سيتم العمل على مشروع يشمل تصنيف الفنادق التي يتعدى مستواها الخمس نجوم، ويحتاج ذلك إلى وضع آلية خاصة بالفنادق المتميزة ووضع رمز خاص بها. وبناء على التطورات الأخيرة بالنسبة للتصنيف، فإن فنادق النجمة والنجمتين يعتبران «الأكثر تأثراً» من ناحية القيام بأعمال التحسينات المطلوبة، بحسب الريامي. وفيما يتعلق بالشراكة مع الفنادق في نظام التصنيف، خصوصا أن بعض الفنادق تملكها شركات عالمية، أكد الريامي أن الهيئة اتفقت مع جميع مديري الفنادق على بنود ومتطلبات النظام، التي اعتمدت بالشراكة بين الجانبين. أما المشاريع الفندقية الجديدة أو قيد الإنشاء، فتقوم الهيئة بالاتفاق مع إدارة الفندق منذ البداية على تطبيق نظام التصنيف الجديد بحيث تتناسب مواصفات الفندق وخدماته مع التصنيف ، وفقاً للريامي. وشدد على أنه من «ضمن شروط الترخيص الاتفاق بين الهيئة والشركة المسؤولة عن الفندق على كتيب التصنيف». وأكد أن الفندق يلتزم بإبلاغ الهيئة عندما يستعد لاستقبال النزلاء لوضع التصنيف النهائي له. ومن جهة أخرى، قال الريامي إن الهيئة بدأت العمل على نظام تصنيف المخيمات الصحراوية كخطوة تلي تصنيف الفنادق، مشيراً إلى أنه يتم دراسة تطبيق نظام التصنيف على المنتجعات وقوارب السفن ووكالات السفر كخطوات لاحقة.وقال «سنعلن عن نظام تصنيف المخيمات الصحرواية قريباً بحيث أنه ستقام مخيمات في الفترة المقبلة بمستوى راقٍ جداً». وتوقعت هيئة أبوظبي للسياحة أن يبلغ عدد الغرف الفندقية في أبوظبي أكثر من 25 ألف غرفة فندقية بحلول العام 2012، حيث يبلغ عدد الغرف في الوقت الحالي نحو 13 ألف غرفة. ويعتبر النظام التصنيف فريداً من نوعه حيث يجمع وللمرة الأولى بين طرق التقييم الإلزامية والتدرجية التصاعدية. وتعتبر أنظمة تصنيف المنشآت الفندقية من الأدوات الأساسية في إدارة القطاع السياحي حيث تشكل معلومات إرشادية تتيح للنزلاء تحديد خياراتهم استناداً إلى معلومات موثوقة حول الفنادق التي سيقيمون بها. وسيشكل نظام التصنيف دليلاً إرشادياً لشركات تطوير الفنادق التي ترغب في لعب دور حيوي في زيادة عدد الغرف الفندقية الإضافية البالغ عددها 13ألف غرفة والتي تحتاجها أبوظبي لتلبية عدد النزلاء المستهدف الذي وضعته هيئة السياحة والبالغ 2.3 مليون نزيل بحلول العام 2012